فلسطين

سيادة المطران عطا الله حنا : ” كفانا دماء ودمارا وخرابا وامتهانا للكرامة الانسانية فقد آن لشعبنا ان ينعم بالحرية التي في سبيلها قدم التضحيات الجسام “

القدس – شارك سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم في ندوة على الزووم بدعوة من مؤسسة العدالة والسلام ومناهضة العنصرية في السويد حيث كان سيادته المتحدث الرئيسي في اعمال هذه الندوة والتي شارك فيها عدد من رجال الدين والحقوقيين ودعاة العدالة والسلام في عالمنا .
وقال سيادته في مستهل كلمته بأننا من ارض السلام والمحبة نبعث اليكم جميعا برسالة الاخوة والسلام مؤكدين لكم بأننا يجب ان تتظافر جهودنا في رفض مظاهر التمييز العنصري والكراهية والتطرف في اي مكان في هذا العالم وخاصة عندما تلبس العنصرية والكراهية ثوب الدين والدين براء من كل ذلك .
اننا نرفض مظاهر العنصرية والكراهية والتطرف بكافة اشكالها والوانها فلا يجوز التعدي على اي انسان او امتهان كرامة اي انسان في هذا العالم بسبب خلفيته الدينية او العرقية او لون بشرته فالبشر جميعا ينتمون الى اسرة بشرية واحدة خلقها الله ويجب العمل على تعزيز اواصر التسامح والاخوة والمحبة بين الانسان واخيه الانسان بعيدا عن مظاهر الكراهية والاقصاء ايا كان شكلها ولونها وايا كانت الجهة التي تمارسها.
نحن في فلسطين وخاصة في مدينة القدس نعاني من العنصرية لاننا فلسطينيون ننتمي الى هذه الارض وندافع عنها ولاننا ايضا ننادي بالحرية لشعبنا وانهاء الاحتلال وتحقيق امنيات وتطلعات شعبنا الوطنية الذي قدم وما زال يقدم التضحيات الجسام.
ندعو اولئك الذين يدافعون عن حقوق الانسان ويعربون عن رفضهم وادانتهم لمظاهر العنصرية والكراهية والتطرف في عالمنا بأن يلتفتوا الى ارضنا المقدسة حيث ان شعبنا الفلسطيني هو ضحية العنصرية والمظالم التي تعرض لها منذ وعد بلفور وحتى هذه الساعة .
خلال الايام المنصرمة شاهدنا ما حدث في قطاع غزة من تدمير وقتل للابرياء وفي القدس كانت هنالك تعديات على المقدسات وعلى الفلسطينيين وخاصة في حي الشيخ جراح وسلوان كما ان التعديات نلحظ وجودها في اكثر من مكان وموقع في هذه البقعة المقدسة من العالم .
يحق للفلسطينيين ان ينعموا بالحرية والكرامة في وطنهم واعتقد بأنه آن الاون لكي يصحوا العالم من كبوته ويكتشف الجميع جسامة الظلم الواقع على شعبنا الفلسطيني هذا الظلم الذي لا يمكن ان يبقى وان يستديم وليس من العدل والمنطق ان يتجاهل العالم ما يتعرض له الفلسطينيون من مظالم في مدينة القدس بشكل خاص وفي فلسطين بشكل عام .
لسنا دعاة حروب وعنف وقتل ولسنا من اولئك الذين ينادون بذلك ولكننا في نفس الوقت نطالب بأن تتحقق العدالة المغيبة في بلادنا ، ومن يتحمل مسؤولية تغييب العدالة ليس فقط السلطات الاحتلالية بل هنالك جهات سياسية في العالم متواطئة وتغض الطرف عن الانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان والتي ترتكب في بلادنا ، ناهيك عن ان السلاح الذي يستعمل في قتل الفلسطينيين انما يأتي من دول مختلفة نعتقد بأنها شريك مباشر في الجرائم المرتكبة بحق شعبنا الفلسطيني .
لا يمكن ان يتحقق السلام بغياب العدالة والحديث عن السلام بدون العمل على تحقيق العدالة المنشودة انما هي اكذوبة كبرى فالسلام كلمة جميلة ذكرت في الكتب المقدسة ولكن تحقيقها العملي لا يمكن ان يكون مع بقاء الاحتلال والظلم والقمع الممارس بحق شعبنا الفلسطيني .
نطالبكم بأن تكونوا صوتا مناديا بالحق والعدالة ونصرة المظلومين وفي مقدمتهم شعبنا الفلسطيني ، فالجرائم المرتكبة بحق هذا الشعب يجب ان تتوقف .
كفانا دماء ودمارا وخرابا وامتهانا للكرامة الانسانية وآن لهذا الشعب ان ينعم بالحرية مثل باقي شعوب العالم .
وضع سيادته المشاركين في صورة ما يحدث في مدينة القدس وخاصة في سلوان والشيخ جراح كما واجاب على عدد من الاسئلة والاستفسارات .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى