سيادة المطران عطا الله حنا : ” نتمنى بأن تكون القيادة السياسية الجديدة في امريكا

اكثر عدلا وانصافا لشعبنا ونطالب بتصحيح الاخطاء الجسيمة التي ارتكبت بحق هذا الشعب المظلوم “

القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأننا نتمنى ونطالب القيادة السياسية الجديدة في امريكا بأن تكون اكثر عدلا وانصافا وانحيازا لقضايا العدالة والحرية والكرامة الانسانية وخاصة فيما يتعلق بقضية شعبنا الفلسطيني .
نقول هذا وان كنا لسنا من المفرطين في التفاؤل لأن تغيير السياسة الامريكية يحتاج اولا وقبل كل شيء الى تغيير الحالة العربية والوضع العربي المترهل .
ان حقبة ترامب الرئاسية كانت من اسوأ الحقب الرئاسية الامريكية بالنسبة لشعبنا الفلسطيني ففيها تم الاعلان عما كان مستورا وفيها نقلت السفارة الامريكية الى القدس وتم الاعلان عن صفقة القرن كما وغيرها من الصفقات والمشاريع الهادفة الى تصفية قضيتنا الفلسطينية ، وهذا لا يعني ان الرؤساء الذين كانوا قبله كانوا افضل منه ولكن ترامب كشف الوجه القبيح للادارة الامريكية ببلطجيته وشعبويته وخطاباته التي كانت ومازالت تنضح عنصرية وكراهية .
نتمنى ان يتغير شيء نحو الافضل في البيت الابيض بعد حقبة ترامب المأساوية ونتمنى ان يكون هنالك اهتمام اكثر بالقضية الفلسطينية وبما يتطلع له الشعب الفلسطيني ونحن نطالب الكنائس الامريكية وابناء الجاليات العربية والفلسطينية وكافة اصدقاءنا في امريكا بأن يكون لهم دور في هذا المضمار .
نتمنى ونطالب ” ونحن لسنا من المفرطين في التفاؤل ” بأن يتغير شيء نحو الافضل في البيت الابيض ، وان تكون هنالك التفاتة نحو الشعب الفلسطيني الذي يحق له ان يعيش مثل باقي شعوب العالم بحرية وكرامة في وطنه وفي ارضه المقدسة .
ان اولئك الذين يتحدثون عن السلام يجب ان يتحدثوا اولا وقبل كل شيء عن العدالة المغيبة فكلمة السلام التي يتغنون بها انما هي اكذوبة كبرى في ظل ما تعرض ومازال يتعرض له شعبنا الفلسطيني من ظلم تاريخي ابتدأ مع وعد بلفور ولم ينتهي مع وعد ترامب ، وما اكثر النكبات والنكسات التي تعرض لها شعبنا الفلسطيني .