فلسطين

الأسير المحرر محمد عايد صلاح الدين شهـ ــــيد سياسة الإعدام الطبي(2000م – 2021م ) بقلم :- سامي إبراهيم فودة

قال تعالى:”مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلا “صدق الله العظيم…
إخوتي الأماجد أخواتي الماجدات أعزائي القراء أحبتي الأفاضل فما أنا بصدده اليوم هو تسليط الضوء على جريمة نكراء جديدة تضاف إلى سلسلة من جرائم الاحتلال بحق الأسير المحرر المقدسي/ محمد عايد صلاح والذي ارتقى شهيداً مساء يوم الاثنين الموافق 11/1/2021م بعد صراع مع مرض السرطان أُصيب به في سجون الاحتلال الإسرائيلي قبل الإفراج عنه قبل عدة شهور في سجون الاحتلال الإسرائيلي,
ليلتحق الأسير المحرر الشهيد المقدسي محمد إلى قائمة طويلة من شهداء الحركة الوطنية الأسيرة نتيجة لسياسة الإهمال الطبي المتعمد من قبل إدارة سجون الاحتلال ويأتي استشهاد الأسير المقدسي في الوقت الذي يعاني مئات الأسرى من الأمراض المزمنة ومنها السرطان في سجون الاحتلال وأصبحنا نترقب بين الفنية والأخرى عن إعلان المزيد من الإصابات بمرض السرطان في صفوف الأسرى مؤخراً وهذا شيئاً مقلق للغاية ويندر بالخطر الشديد على حياة أسرانا البواسل وأسيراتنا الماجدات,
استشهاد الأسير المقدسي:- محمد عايد صلاح الدين
تاريخ الميلاد:- 2000م
مكان الإقامة :- بلدة حزما شرق مدينة القدس المحتلة
الحالة الاجتماعية:- أعزب
تاريخ الاعتقال:- السابع من نيسان/أبريل 2019م
تاريخ الافراج عنه :- في شهر آب 2020، بعد أن وصل إلى مرحلة صحية حرجة.
مكان الاعتقال:- سجن “عيادة الرملة”
الحكم:- عامين
الاعتقال والحالة الصحية للأسير:- محمد عايد صلاح الدين
اعتقل في نيسان/ أبريل من العام 2019، وصدر بحقه حكم بالسجن لمدة عامين، وبعد مرور عام وشهرين على اعتقاله، تراجعت صحته، وبدأ يعاني من انتفاخ في يديه وقدميه، وحين تم عرضه على طبيب السجن، أخبره أنها كتلة دهنية، وقدم له مسكن الأكامول فقط مما تسبب في تراجع الوضع الصحي للأسير بشكل كبير ولم يعد قادر على تحمل الألم مما اضطر الاحتلال لنقله إلى مستشفى الرملة، حيث تبين أنه مصاب بمرض السرطان في النخاع بمرحلة متقدمة، نتيجة عدم رعايته إو إجراء فحوصات عاجلة له”
وبعد مرور 16 شهراً على اعتقاله وافق الاحتلال على إطلاق سراحه في آب/ أغسطس 2020 بشكل استثنائي وخشي أن يستشهد داخل السجن نتيجة تغلغل مرض السرطان في جسده،وقد تنقل بعد تحرره بين العديد من المستشفيات للعلاج، الا انها لم تفلح في إصلاح ما افسده الاحتلال، حيث تراجعت صحته بشكل كبير خلال الأيام الماضية وارتقى شهيداً مساء اليوم الاثنين نتيجة مرض السرطان الذي أصيب به في سجون الاحتلال
إلقاء نظرة الوداع الأخيرة على جثمان الشهيد البطل/ محمد صلاح الدين
انطلق موكب التشييع جنازة الشهيد محمد من أمام مجمع فلسطين الطبي اليوم الثلاثاء الموافق13/1/2021م وصولاً إلى منزل عائلة الشهيد في بلدة حزما لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه ,وشيع جثمان الشهيد المئات من أبناء بلدة حزما ومحافظة القدس بجنازة مهيبة انطلقت من أمام منزل الشهيد، شارك فيها جماهير غفيرة، وشارك في مراسم التشييع الرسمية التي اقيمت في ساحة مجمع فلسطين الطبي، محافظ رام الله ليلى غنام، ونائب محافظ القدس عبد الله صيام، وعدد من الشخصيات الرسمية والاعتبارية ومن ثم أقيمت صلاة الجنازة عليه في مسجد البلدة الشرقي، قبل أن يوارى الثرى في المقبرة الشرقية. وأعاقت قوات الاحتلال الإسرائيلي دخول مركبات المواطنين وخروجها من بلدة حزما، عبر نصبها حاجزا على مدخل البلدة عقب التشييع ,
من على سطور مقالي أوجه ندائي إلى كافة المؤسسات والهيئات الدولية وخاصة منظمة الصحة العالمية والصليب الاحمر ومنظمة أطباء بلا حدود بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسري المرضي في سجون الاحتلال وان استشهاد الأسير المحرر المقدسي صلاح الدين ليس الأول الذى يرتقى نتيجة الأمراض التي عانى منها في سجون الاحتلال حيث استشهد العشرات من الأسرى المحررين بعد إطلاق سراحهم بأسابيع أو شهور، نتيجة معاناتهم من الأمراض خلال فترة اعتقالهم، وسياسة الإهمال الطبي، التي تعرضوا لها، وأدت إلى تدهور أوضاعهم إلى حد الخطورة”.
الحرية كل الحرية لأسرانا البواسل وأسيراتنا الماجدات-والشفاء العاجل للمرضى المصابين بأمراض مختلفة-الحرية كل الحرية لأسرانا وأسيراتنا الماجدات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى