التحقيقات

لماذا حصل هذا التطور في طرابلس ؟!!!/ كتب: مروان حيدر

البداية كانت في المدينة مع تشييع الشهيد “عمر طيبا” وحالة الغضب العارمة جراء استشهاده البارحة على يد قوى مكافحة الشغب ثم الاوضاع المعيشية المتردية والاقفال العام …
انتقل المحتجون والثوار الى محيط منازل بعض نواب طرابلس والمفاجأة بحضور الجيش والقوى الامنية الذي منع أعمال شغب ورمي حجارة او احراق لاي منزل … ثم انصرف الجميع نحو ساحة النور ومحيط سرايا طرابلس.
بدأ التجمع عند حوالي الرابعة، ثم بدأ مسلسل محاصرة السرايا ورمي الحجارة و قنابل المولوتوف والمفرقعات حتى الساعة العاشرة مساء،
كل هذا والجيش متواجد على أطراف الساحة بملالاته وعديده وكلنا نراقب والجيش معنا عمليات الهجوم على السرايا والمحكمة الشرعية من قبل المحتجين !!!
قرر الجيش بعد الساعة العاشرة إنهاء التمرد في الشارع بمشهد يشبه الايام السابقة وهو يتقدم فينكفئ المحتجون ويتفرقون في الاحياء الضيقة الداخلية ثم تنتهي العملية …
لماذا لم بحصل هذا الهجوم من قبل الجيش لانهاء الهجوم منذ البداية ؟!
أيضا لماذا لم ينتشر الجيش في المدينة كالمعتاد لمنع أي عملية شغب وحرقا كالذي حصل البارحة !؟
لماذا لم تحضر قوى مكافحة الشغب بشكل كاف؟!
من المسؤول عن عدم إعطاء الاوامر في حماية ممتلكات المدينة من المندسين !؟
انا لا أتهم الثوار هنا … لاننا جميعا نعلم أن من قام بحرق البلدية عمدا والتوجه نحو مرآبها البعيد جدا في المحجر الصحي، هو مدسوس ويريد إيصال رسالة معينة وليست بالفورة الشعبية ؟!
كما لا أتهم الجيش والقوى الأمنية التي نجل ونحترم والتي كلنا ثقة بها لانها عاجزة مثلنا كالشعب، لا حول لنا ولا قوة في ظل نظام فاسد مستبد …
لكنني أقول، أنه ثمة من أعطى القرار بترك الامور على ما هي عليه كما حصل البارحة وكذلك ثمة من دس مجموعات منظمة لخلق الفتن واحراق المدينة …
وذلك إما لشيطنة الثورة ودفنها قبل ان تتطور … وإما من أجل إصال رسائل معينة لفريق معين انطلاقا من أفقر مدينة على ساحل المتوسط ….
أحرقت البلدية، والثورة لن تنتهي … والجيش والقوى الامنية عليها حماية ممتلكات المدينة والناس وليس السياسيين !!!
والاجهزة الامنية مهمتها حماية الشعب والناس والممتلكات من غير صراعات !!!

طرابلس أكبر منكم جميعا … ونحن أم الولد !!!!

عاشت طرابلس وعاش لبنان ولعن الله أصحاب الفتن أجمعين !

مروان_حيدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى