فلسطين

سيادة المطران عطا الله حنا : ” سنبقى في هذه الارض المقدسة دعاة حق وعدالة ونصرة لشعبنا وقضيته العادلة “

القدس – استقبل سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس صباح هذا اليوم وفدا من ابناء الرعية الارثوذكسية في الجليل وقد استقبلهم سيادته في كنيسة القيامة في القدس القديمة حيث رحب بزيارتهم بعد هذا الانقطاع الذي طال امده لعدة اشهر بسبب الاقفالات والاغلاقات الشاملة التي كانت بسبب مواجهة جائحة ووباء الكورونا .
وقال سيادته في كلمته بأننا نتمنى ونسأل الله بأن يزول هذا الوباء كما ونذكر في صلواتنا وادعيتنا بشكل خاص جميع المصابين والمحجورين والذين يتألمون ويعانون بسبب هذه الجائحة الغير مسبوقة التي ألمت بنا وببلادنا ومشرقنا وعالمنا .
وامام القبر المقدس نصلي من اجلكم ومن اجل ابناءنا في هذه الارض المقدسة فكونوا متشبثين ومتمسكين بوديعة الايمان رغما عن كل التحديات والظروف والاوضاع التي نعيشها ونعاني منها .
نحن مطالبون اليوم ان نحافظ على قيم ايماننا اكثر من اي وقت مضى ، نعيش في زمن تقهقرت فيه القيم والمبادىء السامية ونحن مطالبون بأن تبقى شعلة الايمان متقدة.
تمسكوا بايمانكم القويم وبمسيحيتكم المشرقية الحقة وكونوا دائما دعاة محبة واخوة وسلام في مجتمعاتكم وفي هذه البقعة المباركة من العالم .
افتخروا بانتماءكم لكنيستكم هذه الكنيسة التي حضورها لم ينقطع لاكثر من الفي عام في هذه البقعة المباركة من العالم ، افتخروا بانتماءكم لانجيلكم وللقيم المسيحية القويمة التي ننادي بها في كنيستنا المقدسة ولا تخافوا ولا تترددوا في ان تكونوا شهودا للايمان في هذه الارض المقدسة ارض الميلاد والتجسد والقيامة والنور .
كونوا في حالة انفتاح ومحبة واخوة انسانية مع شركاءكم في الانتماء الانساني فنحن تعلمنا الكنيسة دوما ان نمارس المحبة في حياتنا وانجيلنا الالهي يقول “الله محبة ” وعندما تغيب المحبة من حياتنا نفقد مسيحيتنا وانسانيتنا الحقيقية .
احبوا هذه الارض المقدسة وانتموا اليها بكل جوارحكم والتي تباركت وتقدست بحضور المخلص وامه البتول وقديسيه ورسله وشهداءه ، فهذه ارض مجبولة بالقداسة والبركة والنعمة وكل حبة تراب من ثرى فلسطين تعني بالنسبة الينا التاريخ والاصالة والايمان والانتماء والجذور العميقة في تربة هذه الارض المباركة .
دافعوا عن الحق والعدالة ولا تخافوا من ان تقولوا كلمة الحق التي يجب ان تقال فنحن في دفاعنا عن الانسان وحريته وكرامته لا نخاف من اية قوة في هذا العالم مهما بلغ جبورتها ومهما بلغت عتوتها .
دافعوا عن كل انسان مظلوم ومتألم ومعذب في هذا العالم وخاصة في فلسطين الارض المقدسة والتي يتوق شعبها الى الحرية والكرامة الانسانية والعدالة .
بلادنا هي ارض السلام ومدينتنا هي مدينة السلام ولكن السلام مغيب من بلادنا لان العدالة مغيبة هي ايضا ولا يمكن ان يكون هنالك سلام حقيقي بغياب العدالة فطالبوا بالحرية لشعبنا وتحقيق امنياته وتطلعاته الوطنية .
ونحن لسنا اقليات في اوطاننا بل يجب ان نكون ملحا وخميرة لهذه الارض ومصدر خير وبركة لهذا الشعب وان ننادي دوما بقيم الرحمة والاخوة والدفاع عن كل انسان مظلوم رافضين الكراهية والعنف والعنصرية بكافة اشكالها والوانها لانها تتناقض وقيمنا الروحية والانسانية والاخلاقية .
وضع سيادته الوفد في صورة ما يحدث في مدينة القدس من استهداف يطال الاوقاف والانسان الفلسطيني في هذه المدينة المقدسة كما واجاب على عدد من الاسئلة والاستفسارات .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى