التحقيقات

لو ان السياسة علم وإدارة وتنمية لكان الواقع أفضل بكثير \ كتب : أسامة اسماعيل

لو أن السياسة في لبنان علم وإدارة وتنمية لكان الواقع أفضل بكثير، ولكن السياسة في هذا البلد زعامة وطائفية وانتخابات وحزبية ومحاصصة وحالة شعبية وقطيعية. وهذه السياسة هي نتاج النظام الديموقراطي الطائفي الحزبي، وهذه السياسة السيئة تنتج بدورها المظاهرات وقطع الطرقات والعنف وقطع الطرقات والتخريب والأزمات والفوضى وغياب العدالة والتنمية.
هذه السياسة السيئة لاتعترف بقيمة الفرد وخصائصه الذاتية وتعتبر أن العقل والعاطفة والغريزة والمصلحة المادية هي مسائل جماعية وشعبية وليست مسائل فردية وشخصية. ومعظم وسائل الإعلام في هذا البلد تعبر عن هذه السياسة والديموقراطية االعددية الطائفية والحزبية وتشجع الحالة الشعبية والقطيعية التي تسهم في تدهور الأوضاع الاقتصادية والمالية والإنماءية والنفسية. ويتم الإستعانة بالعواطف والايديولوجيا والغيبيات والعرافين والمصالح المادية الآنية لتهييج الناس وتشجيع الظواهر الشعبية والقطيعية. أما الانتخابات فهي إعادة إنتاج النظام الديموقراطي الطائفي الحزبي والواقع السيء والسياسة السيئة المذكورة صفاتها. وهي أيضا” تعتمد على العواطف والمصالح المادية الآنية والايديولوجيا.
في المحصلة، معظم ما يحدث في لبنان على الصعيد السياسي والشعبي والاجتماعي والطائفي والاقتصادي والإعلامي ضد تغيير الواقع للأفضل بل يؤدي إلى واقع سيء أو أسوأ وضد النخبة المثقفة المستقلة وضد العقلانية وضد قيمة الفرد وخصائصه الذاتية وحريته وحقوقه وراحته،ويتناقض مع مفهوم السياسة الحقيقي أي العلم والإدارة والتنمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى