المقالات

لبنان : كورونا ستايل! كتبت: الإعلامية رندا منقارة

  هذه الكورونا يلزمها قبلة من بين عيونا !

كورونا دخلت لبنان …
ثوار إلى الشارع ،دولار على المنصة،تجار العبوا (مخباية )،أولاد انجحوا بلا درس ،وعطلوا بلا معرفة أي عيد جاء وأي آخر راح!
أما المواطنون العزل …فموتوا بغيظكم! بنزين مولع وخبز مطير واليوم عبوة الماء بدل الألفين صارت أربعة!! موتوا عطشا في بلد لا يشرب ماؤها بلا تكرير!
بعيدا عن كل ما ذكرت… تبدو فكرة تسكير البلد ستة أشهر، فكرة صائبة طبعا، إذا كان المقصود محاولة تربية القمل الكوروني برؤوس الناس ! وأغلب أهل البلد مرت به تلك الزائرة الثقيلة فمات من كتب الله عليه الموت والباقون سيقتلهم أصحاب الأفكار الفذة ! منفتحون نحن على كل تقدم وخير …الجيبة عمرانة والمحلات تزحف بضائعها الرخيصة خارج المحلات (والأشيا معدن)!! العاطلون سيثورون واليائسون سينتحرون وكل أصحاب الأفكار الاجرامية سيلمعون في أخبار الشاشات!
لست مع هكذا قرار مجحف بحق الناس الفقراء…خوفا من أن تتحول أزمة الجوع والفقر وإشاحة النظر عن مشاكلهم المعيشية أزمة أخرى بحد ذاتها ،تتدحرج إلى الشارع كالعادة وكلما زاد ضغط التسكير سيزداد قهر وغضب الجائعين !! هل نحن نحتمل واقعا تعبئة لستة أشهر؟؟؟؟
لو يجتمع وزير الصحة مع الاقتصاد والشؤون الاجتماعية ويتداولون أمرنا بكل شفافية ،أو لو يناقش هذا الأمر علانية مع كل أصحاب الرشد والوعي والمسؤولية ،من المتابعين للشأن العام؛ لما قيل مثل هذا الكلام ! فمع كل ما في لبنان من مشاكل ،لكانت كورونا فقط : مشكلة بين المشكلات! مهما كانت أهمية الإقفال ملحة(رغم أننا بدأنا عملية التلقيح،ولم نفتح أساسا كاملا بعد..) إلا أن سلبيات ذلك ستجعل المواطن يركز على السلبيات في كل شيئ وبذلك يفقد أوكسجين الحياة فيقترف الحماقات ! فتصير حياته فعل مقاومة للموت وليست فعل عيش وبحث عن رزق يومي مهما قل!!
فلا تفقدوا الناس صوابها …القلوب إذا تعبت عميت…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى