مرور شهرين على حرب غزة: الانعكاسات المحتملة على لبنان

كتب أحمد أمين قباني

بعد مضي شهرين على اندلاع العدوان على غزة، تظهر الانعكاسات الواسعة على المنطقة، ولاسيما في لبنان.حيث تأثر لبنان من نواحي الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.

في السياق الاقتصادي، تأثر لبنان بشكل كبير بتدهور الأوضاع في غزة، حيث شهدت الأسواق اضطرابات. كما تأثرت السياحة الشتوية بشكل كبير وحجوزات الفنادق تراجعت وأقفلت بعض الفنادق وخصوصا أننا على ابواب رأس السنة جديدة،وحركة الملاحة تراجعت بشكل كبير خوفاً من تدهور الأمور بأي لحظة، مما زاد من تحديات اقتصاد البلاد الهش.

من الناحية الاجتماعية: أدى التوتر الحاصل في الجنوب إلى زيادة في أعداد النازحين وتفاقمت الأوضاع الصعبة من دون أدنى شك. تزايدت حالات الاحتياج للمساعدة الإنسانية في ظل استمرار التوتر.وترقب حول المساعدات التي قد تعطيها الدولة للنازحين من بعض قرى الجنوبية.

على الصعيدين الأمني و السياسي : شهد لبنان زيادة في حدة التوترات والتحديات الأمنية وخصوصاً على المناطق الحدودية الجنوبية حيث تتصاعد حدت المواجهة مع مرور الوقت هناك ،وفي هذا السياق هناك ترقب شديد على مدى تتهور الأوضاع في لبنان وإن كانت سوف تفتح الجبهة اللبنانية بشكل أكبر أم لا ، كل هذا رهن الميدان في غزة ،وترقب شديد على مبدأ وحدة الساحات حيث يوجد تحركات يمنية وعراقية ولبنان.

لكن السؤال هل الولايات المتحدة الامريكية وإيران على إستعداد للمواجه الكبرى في شرق الأوسط أو مجرّد مفاوضات غير مباشرة حول المف النووي؟

في هذا السياق، يظهر الملف الرئاسي اللبناني فترة بعد فترة حيث قام المبعوث الفرنسي بجولة على ممثلي كل الكتل النيابية وطرح عليهم بعض الأسئلة أبرزها حول الخيار الثالث للرئاسة وتمديد لقائد الجيش ،وكالعادة الزعماء اللبنانييون، يناورون ويشترون الوقت كأن لبنان بألف خير بأنتظار ما سوف يرسم بالمنطقة من تسويات . بالإنتظار تبقى كل الإحتمالات عما قد يحصل في لبنان مفتوحة وإنها مرحلة إنتظار وترقب….