فلسطين

اتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في أوروبا

حلقات مجزرة صبرا وشاتيلا تستمر اليوم بحق أبناء شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية وغزة من خلال سياسة القتل والتعذيب والاعتقال

تمر علينا هذه الأيام الذكرى الـ 39 لمجزرة صبرا وشاتيلا والتي استمرت ثلاثة أيام من مساء الخميس 16/ أيلول لغاية ظهر يوم السبت 18/ أيلول من عام 1982والتي ارتكبتها المليشيات الانعزالية الموالية للاحتلال وبتخطيط مشترك معه وسط صمت عربي ودولي على المجزرة والتي تعتبر أفظع عمل إرهابي صهيوني أدى إلى سقوط أكثر من 3500شهيدا من الأطفال والشيوخ والنساء، أبناء الشعبين الفلسطيني واللبناني.
إن هذا السجل الإرهابي لدولة الاحتلال العنصرية والفاشية والمستمر حتى اليوم لم ينل ولن يستطيع أن يوقف إرادة شعبنا على الاستمرار بالنضال المستمر في سبيل إنجاز حقوقه الوطنية في العودة والتحرر وتقرير المصير وبناء دولته المستقلة بعاصمتها القدس.
وهذا ما نراه اليوم وعلى الأرض فلقد حفر الأبطال الأسرى النفق وبالمعالق ونالوا حريتهم من سجن جلبوع ووجهوا ضربة في الصميم لمنظومة امن الاحتلال الصهيوني.
كما أكد شعبنا بخروجه إلى خطوط التماس مع العدو ومواجهته بصدوره العارية لالة القمع والبطش الصهيونية، إصراره على المضي قُدماً لاستكمال مراحل الصراع الوطني ضد دولة الاحتلال.
لهذا فان سياسة المراهنة على التفاوض والتنسيق الأمني مع الاحتلال للقيادة المتنفذة ليس إلا مضيعة للوقت ولا تشكل ألا عائقاً كبيرا أمام إرادة شعبنا لتحقيق أهدافه في الحرية والاستقلال والخلاص من الاحتلال وتفكيك المستوطنات.
كما نؤكد هنا على فضح أصحاب التطبيع والشراكة مع الحركة الصهيونية ضد مصالح وحقوق الشعب الفلسطيني والشعوب العربية ومواجهتها بتعزيز الوضع الداخلي الفلسطيني وإنجاز الوحدة وإنهاء الانقسام على قاعدة الشراكة الوطنية والتوافقية الديمقراطية. ولهذا وأمام هذه الأوضاع التي تمر بها القضية الوطنية الفلسطينية ندين ونستهجن السلوك اللا مسؤول بتجميد عملية الوحدة الوطنية الفلسطينية وإلغاء الانتخابات الديمقراطية وقمع الحريات وإلغاء دور مؤسسات منظمة التحرير بدل إعادة بناؤها على أسس وحدوية تضم الجميع.
لنحول الذكرى الأليمة لمجزرة صبرا وشاتيلا عنوانا نضالياً لجميع أبناء شعبنا ومكوناته السياسية الوطنية، ضد المشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة
والذي يهدف للهيمنة على شعوبنا العربية والتي نعتز ونثق بقدارتها العالية في تامين حقوقها الوطنية ودعمها اللامحدود لشعب فلسطين على طريق النصر…

المجد للشهداء…
والحرية للأسرى…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى