التحقيقات

السلطة الرابعة:الإعلام.تقرير للإعلامية:آلاء حيدر

وسائل الإعلام هي الكيان الأقوى على وجه الأرض و لديها القدرة على جعل الأبرياء مذنبين و جعل المذنبين أبرياء و هذه هي القوّة لأنّها تتحكّم في عقول الجماهير.
في ظلّ التطوّر التكنولوجي وامتداد رقعة الشبكة العنكبوتية،أصبح الإعلام نافذة مفتوحة للجميع و وسيلة قادرة على كسر جدار الصّمت والتّأثير بالرّأي العام و توجيه الأحداث بشكل جذري و ربّما تغيير الثقافة المجتمعية والفكرية من خلال تحويل قضيّة ما إلى قضيّة رأي عام بل تعاظم دور الإعلام لدجة أنّه بات قادرا على الإطاحة بالقادة السياسيين.
-نشأة السلطة الرابعة و مفهومها:
إقتضت التقاليد السياسية أن يكون هناك ثلاث سلطات رئيسية تحكم أوضاع البلاد و منها:السلطة التشريعية،السلطة التنفيذية والسلطة القضائية و لقد منحت الدّساتير كلّ سلطة من هذه السلطات إستقلالية قانونية سمحت لكلّ منها منفصلة بتحمّل مسؤوليّة أداء واجبها ضمن مناخ من العدالة والمساواة في الحقوق بين أفراد و مؤسسات المجتمع بغضّ النظر عن الانتماءات الطائفية أو المذاهب الدينية أو المعتقدات السياسية مع إعطاء مساحة كافية من التّحرّك فيما بين هذه السلطات للتنسيق من أجل ضمان سير العمل على أكمل وجه.
بناء على ما تقدّم،فإنّني أعتبر الإعلام هو السلطة الأولى لا بل الأساس والأهمّ؛إذ إنّها عرفت بلقب «صاحب الجلالة والسّموّ» و تعود نشأتها إلى بداية بزوغ فجر الأنظمة الديمقراطية في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر عندما قال المفكّر البريطاني «إدموند بروك» في إحدى جلسات مجلس البرلمان البريطاني:«أنّ هناك ثلاث سلطات تجتمع هنا تحت سقف البرلمان و لكن في قاعة المراسلين،تجلس السلطة الرابعة و هي أهمّ منكم جميعا».كما نذكر أيضا بأنّ هذه التسمية قد انتشرت عن طريق المؤرّخ «توماس كارليل» في كتابه «Heroes and hero worship in history» «الأبطال و عبادة البطل في التاريخ» في الوقت الّذي كان فيه العالم يشهد مرحلة إنتقالية من النظام الديكتاتوري الشمولي إلى النظام الديمقراطي القائم على مبدأ فصل السلطات و ترسيخ مبدأ الحرّيات العامة والخاصة،هذا و قد اعتبر كارليل أنّ الصحافة لها دور أساسي في ولادة الديمقراطية و نموّها بحيث تنشر الحقائق و تثير الثورات ضد الطغيان.
فيا هلا و مرحبا و أهلا و سهلا بكل صحافي و إعلامي واجه الحياة و كافحها على الرّغم من كلّ المشاكل والصعوبات والعقبات الّتي اعترضته فلولا الإعلام،لما بقي وطن و عاش مواطن!إليك أيّها الإعلامي ألف تحيّة لمواكبتك أحداث البلاد،يا من عرّضت حياتك للخطر و تركت أعمالك و أشغالك و عائلتك من أجل الوطن و حمايته.
الإعلامي مثل العسكري،يضحّي بحياته لتحيا الأمّة والوطن.بوركت أيّها البطل!فعين اللّه تحميك و ترعاك!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى