فلسطين

دائرة العمال المركزية لجبهة النضال الشعبي تشارك بندوة افتراضية
حول “الطبقة العاملة وحركتها النقابية “

رام الله: شاركت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، ممثلة بعضو المكتب السياسي وسكرتير دائرة العمال المركزية الرفيق محـمد علوش، وبمشاركة عدد من الرفاق من كوادر كتلة نضال العمال، في الندوة الافتراضية التي نظمها المنبر التقدمي الديمقراطي الفلسطيني، والتي تمحورت حول واقع الطبقة العاملة الفلسطينية وحركتها النقابية.
وتحدث في الندوة كل من الرفيق محـمد العاروري، عضو الأمانة العامة للاتحاد العام لعمال فلسطين وسكرتير عام منظمة التضامن العمالية، والرفيق محـمد بليدي الأمين العام للاتحاد العام للنقابات الجديدة، والرفيق خالد عبدالهادي، أمين سر كتلة الوحدة العمالية وعضو الأمانة العامة للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، والرفيق محمود الشيخ (أبو شادي)، أحد قيادات الحركة النقابية، وأدار الندوة الرفيق الدكتور عقل طقز، القيادي في حزب الشعب الفلسطيني.
وأكد علوش في مداخلته على ضرورة معالجة حالة الشرذمة والانقسامات التي تشهدها الحركة النقابية الفلسطينية، منوهاً الى ان هناك تنافض كبير بين ما نطرحه من وجهات نظر حول التعددية النقابية وبين ما نشهده من انقسامات وتشظيات نقابية عكست واقعاً بائساً ومضراً لحقوق ومصالح العمال.
ودعا علوش للعمل المخلص من أجل تصويب الأوضاع النقابية بما يحقق آمال وتطلعات الطبقة العاملة، وهذا يتطلب حواراً وطنياً واجتماعياً للعمل المشترك من اجل الوصول الى اقرار قانون للتنظيم النقابي يكون مرجعية قانونية وتنظيمية لكافة التشكيلات والمؤسسات النقابية.
وحول واقع اليسار الفلسطيني وعدم قدرته على الوحدة النقابية وعدم قدرته على ترجمة مواقفه وشعاراته اتجاه الفئات العمالية المختلفة، أوضح علوش بأن هناك فرض بين الواقع والآمال، وأن تخلف القوى اليسارية والديمقراطية وكتلها النقابية عن دورها الطبقي ونضالها الاقتصادي والاجتماعي والمطلبي خلق هذا الفراغ وهذه الهوة السحيقة، مطالباً بجهود مشتركة لإعادة تراتيب الاوضاع والاوراق نحو دور أكثر تأثيراً للقوى النقابية وتحمل مسؤولياتها اتجاه هموم وتطلعات العمال، وتبني قضاياهم والنضال الحقيقي أجلهم بشكل منظم ومحدد، بعيداً عن العمل الارتجالي والموسمي والاحتفالي والبيروقراطي الذي تعيشه الحركة النقابية منذ سنوات.
وشدد علوش على أهمية مراجعة كافة البرامج النقابية، وعدم استبدال دور الحركة النقابية الفلسطينية النضالي بأدوار أخرى، معتبراً الحديث عن الحماية الاجتماعية بديلاً عن العدالة الاجتماعية التي تشكل حجر الزاوية في نضال الحركة النقابية والحركة الوطنية التقدمية تراجعاً عن فكر ومبادئ الطبقة العاملة.
وحول ما يتعلق بتعطيل قانون الضمان الاجتماعي، أكد علوش بأن قانون الضمان الاجتماعية يشكل مصلحة 100 % للمجتمع الفلسطيني ككل ولطبقته العاملة وللطبقة الوسطى ككل، وهو انجاز تاريخي وهام ضمن سلسلة الانجازات التي حققتها الحركة النقابية والعمالية، والتي تم الانقلاب عليها بفعل تحالف بعض الأطراف التي تقاطعت مصالحها رغم كل ما فيها من تناقضات، والتي عملت سوياً لإجهاض وتعطيل قانون الضمان الاجتماعي، تماماً كما تحالفت ذات القوى والأطراف بتوجهاتها المعروفة لإسقاط العديد من القوانين والتشريعات التي نناضل من أجل تحقيقها .
واختتم علوش مداخلته بالتحية لعمال فلسطين وللعمال العرب وعمال العالم في الأول من أيار المجيد يوم العمال العالمي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى