البلديات

يمق بحث مع مفوضية اللاجئين التأثير السلبي للوجود السوري في طرابلس وكل لبنان : على الهيئات الدولية انشاء مصانع ومشاغل لدعم الاقتصاد والاستفادة من اليد العاملة السورية

استقبل رئيس بلدية طرابلس الدكتور رياض يمق في مكتبه في القصر البلدي، رئيسة مكتب مفوضية اللاجئين في الشمال السيدة ان دولان على رأس وفد من المفوضية، بحضور مسؤولة مكتب التنمية في البلدية الانسة جوال حنا والانسة نور فخرالدين.
تطرق الحديث الى “أوضاع طرابلس واحتياجاتها في ظل الضائقة الاقتصادية والاجتماعية الصعبة والوجود السوري واحزمة البؤس والحرمان التي تلف طرابلس ومدن الفيحاء” .

في البداية، شكرت ان دولان رئيس بلدية طرابلس على “الدعم المقدم للاجئين في طرابلس وهذا ما تقدره المفوضية لطرابلس ولشخصكم مع الاستقبال الجيد رغم ما تمر به المدينة من ظروف وبعض المشاكل الامنية، ولم يكن لهذا الامر اي تأثير عليهم والتعامل مع اللاجئ كان بعيدا عن العنصرية والفئوية”.
واكدت ان “المغوضية تمر بظروف صعبة مع المطالبة بعودة النازحين الى بلادهم والتي لا يمكن ان تتحقق مع وجود المناطق المدمرة وغياب البنى التحتية في سوريا “.

بالمقابل، أكد الرئيس يمق ان “طرابلس بشكل خاص يجمعها بالعائلات السورية تقارب وتزاوج، وان على العودة ان تكون آمنة وهذا اكبر من طرابلس وكل لبنان”، ولفت الى ان” الوجود السوري كان له تاثرا سلبيا على لبنان اكثر من باقي البلدان بسبب ضعف إمكانيات الدولة والوضع الاقتصادي المتردي، وشكل وجودهم منافسة كبيرة للشباب اللبناني وخاصة الطرابلسي والشمالي نظرا لانهم يتمتعون بيد عاملة ماهرة، ويتقاضون اجرا اقل من أجور اللبنانيين، وهذا زاد في ارتفاع نسب البطالة ورفع من امكانيات النازح السوري المادية الأمر الذي ادى الى ارتفاع بدل الايجارات وهذا الأمر شكل ازمة اخرى”.
وتطرق يمق الى” موضوع الابنية الايلة للسقوط وحادثة المبنى المنهار مؤخرا”، فاكد أن” البلدية بدأت باعداد دراسة بالتعاون مع نقابة المهندسين عن واقع الابنية المتداعية ولكن لا امكانية للتنفيذ مع غياب الموارد المالية”.
وشدد على” ضرورة التعاون والتنسيق بين بلدية طرابلس ومفوضية اللاجئين والجمعيات الفاعلة، وذلك من خلال خطة استجابة عاجلة، والتوجه في بعض القطاعات الى اشراك المجتمع المضيف واجراء التدخل اللازم”. ورأى يمق ان ” طريقة تعاطي مفوضية اللاجئين والهيئات الدولية المانحة مع الوجود السوري عبر توزيع مساعدات مادية كانت خاطئة وسببت مشاكل جمة، وكان على هذه الهيئات ان توفر لهم مصانع ومشاغل يدوية نظرا لكفاءتهم ويدهم العاملة، وبهذا يستفيدون هم من خبراتهم، كما يستفيد المجتمع المضيف من انتاجهم، وهذا يشكل دعما مباشرا للإقتصاد اللبناني ودفعا ايجابيا لعجلة الحياة في طرابلس ولبنان”.
وتمنى يمق ان” يكون الدعم الدولي مباشرة الى طرابلس وليس عن طريق الوزارات المعنية او المسؤولين لان المساعدات تدفع عادة باسم طرابلس ولا يصل اليها اي شيء للأسف “.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى