البلديات

وفد من 14 اذار في بلدية طرابلس

بمناسبة ذكرى 13 نيسان ونظراً لما تمثله طرابلس من القلب الحاضن ل 14 آذار ، ولما تختزنه   من تعايش لكل أطياف المجتمع اللبناني كانت زيارة الأمانة العامة لقوى 14 آذار لمدينة طرابلس والتي بدأت من بلديتها حيث كان في استقبالهم الرئيس الدكتور نادر الغزال ونائبه المحامي  جورج جلاد والدكتور جلال حلواني والمهندس عامر الرافعي وجان الشاطر وأسامة الزعبي ، وقد ضم الوفد الأمين العام الدكتور فارس سعيد ، النائب الدكتور عمار حوري ، والأستاذ ايدي أبي اللمع ويوسف الدويهي وونصير الأسعد ومنسق عام تيار المستقبل في طرابلس الدكتور مصطفى علوش  عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل المحامي المراد .
الدكتور الغزال
بداية رحب الغزال بالوفد في طرابلس الفيحاء والتي تتعطش الى كافة الأطياف ومن يمثلها في الوطن بهدف منحها المزيد من الاهتمام . أعتقد للزيارة رمزيتها الخاصة وليس من باب الصدفة أن تأتي في 13 نيسان . طرابلس معروفة بوطنيتها وبأنها صاحبة الشعار الذي أطلقناه وان اختلفنا مع غيرنا فيه ” طرابلس مدينة للعيش الواحد ” ، هذا الشعار الذي نأمل أن ينطوي على كافة المدن اللبنانية . طرابلس كما يعلم الجميع كانت الأكثر وطنية خلال الحرب الأهلية بل والأكثر التزاماً بكافة أطياف وتشكيلات الشعب اللبناني ، لذلك هي برأي خطوة موفقة من 14 آذار بأن تكون الرمزية في هذه الزيارة للمدينة في هذا التوقيت بالذات . فطرابلس تبقى دائماً الجامعة للوطن وآمل من موقعي كرئيس للبلدية واتحاد البلديات أن تكون هذه الانطلاقة لجمع الجميع تحت ” كلنا للوطن أولاً ” . من هذا المنطلق أقول نحن في طرابلس حريصون كل الحرص على أن نرى الجميع في قاعة المجلس البلدي وفي طرابلس من أجل انمائها ورفع الحرمان عنها ، كما وآمل أن تستكمل هذه الزيارات من قبل قوى 14 و 8 آذار ، وبأن تحمل الطابع التطويري التنموي لهذه المدينة التي تحتاج الى شيء من كل شيء .
الدكتور سعيد
من جهته الأمين العام الدكتور سعيد قال : نشكر الرئيس الغزال والمجلس البلدي مجتمعاً على هذا الاستقبال ، انه لشرف كبير أن نتواجد في مدينة طرابلس كوفد من الأمانة العامة في هذا النهار المهم جداً في ذاكرة اللبنانيين ليس فقط من أجل طي صفحة الماضي انما من أجل التأسيس لمستقبل يؤكد على العيش الواحد كما أراد الرئيس الغزال ، وليس من الصدفة أن يكون رئيس بلدية طرابلس سنياً ونائب الرئيس من الطائفة المسيحية في هذه المدينة وهذا حرص من قبل المدينة بكل أطيافها للحفاظ على العيش الواحد وعلى هذا الأسلوب الذي اختبرناه كلبنانيين ونريد التأكيد عليه . هذه الحرب التي انطلقت في 13 نيسان 1975 والتي شارك فيها الجميع تؤكد بأن لأحد أدبيات المجمع الماروني ورد بأن الكنيسة شهدت أولادها يقتلون ويتقاتلون ، وأعتقد بأن هذا الموضوع ينسحب على جميع اللبنانيين الكل قتل وقاتل وتقاتل ، 14 آذار هي التي جمعت اللبنانيين في لحظة استشهاد الرئيس الحريري في 14 شباط 2005 ، وهي التي تحاول وتسعى للحوار ومد اليد مع جميع اللبنانيين دون استثناء ومن دون عزل أي فريق من اللبنانيين الا الذين يريدون عزل أنفسهم ورغم هذه الارادة نحن نصر على أن العيش الواحد في لبنان يجب أن لا يمر من خلال العزل والمواجهة أو من خلال الاصطدام مع أي فريق من اللبنانيين مهما كانت خيارات هذا الفريق السياسية .
وتابع : اليوم أن يكون موجوداً بيننا في طرابلس مسؤول القوات اللبنانية ايدي أبي اللمع والنائب عمار حوري ونصير الأسعد الذي يأتي من مشارب سياسية خلال الحرب الأهلية تختلف تماماً مع منطلقات الدويهي وأبي اللمع وأن نكون بضيافة الدكتور علوش وطرابلس هي الجامعة للفضاء الذي يصل لكل الشمال ، طرابلس بخير اذاً الشمال كله بخير . لقد أردنا أن نقول من هذه المدينة التاريخية بعراقتها وأصالتها طوينا صفحة الماضي في ذكرى الحرب الأهلية ولقد قمنا بمراجعة ذاتية كأفرقاء لبنانيين كل من موقعه أردنا العيش المشترك بضمانة اتفاق الطائف ، ارتضينا جميعاً عروبة وهوية لبنان العربي الملتزمة بكل قضايا العرب والتي تعد الضمانة الأكيدة لنا كلبنانيين . أردنا أن تكون مدينة طرابلس الرمز الذي يحتضن هذه الاشارة من قبل 14 آذار على أن تكون  غداً في مناطق لبنانية أخرى . اخترنا طرابلس كونها الوحيدة التي أكدت وجسدت وحافظت ومارست بأسلوبها وبأخلاقيتها الحفاظ على العيش الواحد في لبنان .
النائب حوري
النائب عمار الحوري أكد على أن الأمانة العامة ل 14 آذار  هي الصورة الحقيقية للبنان الذي نريد في العيش المشترك والمتصالح ما بين عروبته ونهائيته ككيان ، لبنان الحر السيد المستقل ولقاؤنا اليوم في مدينة الأحرار حيث القلب على الشمال وحيث الحب لهذه المدينة الكبيرة والتي ترمز الى شمال شامخ يعبر فعلاً عن طموحات اللبنانيين . باختصار أقول أنتم في الشمال ترفعون رؤوسنا دائماً ليس فقط في تيار المستقبل وقوى 14 آذار وانما لكل لبناني ، أنتم أيضاً تعبرون عن الديمقراطية اللبنانية اذ انكم حينما تختلفون انما تختلفون ككبار وتعبرون عن رأيكم بكل حرية وديمقراطية .
ثم كانت كلمة أبي اللمع الذي قال : نشكر بلدية طرابلس على استقبالها ، أعود وأكرر على أنه يجب استخلاص العبر من هذه الذكرى لندرك تماماً أن نهوضنا لا يكون الا باجتماعنا ، وطننا لبنان يحتاج الى الاستقرار والسلام ، للأسف الشديد بأننا ما زلنا ” نجر ” واقعنا السياسي الأليم والذي لن يستقر من دون مشاركة جميع أبنائه من دون استثناء ، وعلى جميع الأفرقاء أن يعوا هذه الحقيقة كاملة .
الدكتور علوش
الدكتور علوش أشار الى أن الأمانة العامة لقوى 14 آذار ستزور كل المناطق اللبنانية ، يوم 14 آذار كان مؤسساً للمصالحة الحقيقية ضمن الشعب اللبناني حينما وقفوا مع بعضهم البعض وتلو ” فعل الندامة ” وقرروا العيش سوياً في سبيل بناء بلدهم . نؤكد على اننا لن نقبل بأية ظروف تؤسس لقيام  خلاف دموي بين اللبنانيين . نحن نعتبر  تجمع السلاح غير الشرعي في العام 1975 سبباً حقيقياً لاندلاع الحرب اللبنانية لا بل كان السبب المباشر والوحيد .
وختم مؤكداً على أنه لا عودة للحرب الأهلية بتاتاً وعلى بعض الأفرقاء أن يفهموا بأنه لا مجال للاستقواء بالسلاح وحدها مؤسسات الدولة الشرعية حاكمة بين الجميع .
ثم اجاب سعيد على أسئلة الصحافيين فنفى أن يكون لهذه الزيارة أي علاقة بتوجيه رسالة للرئيس ميقاتي والذي يعد ابن هذه المدينة و14 آذار تكن له كل الاحترام والتقدير ، وحدهم أبناء المدينة يقررون ان كان في الموقع الصح أم الخطأ .
وعن الاتهامات التي توجه لقوى 14 آذار بمشاركتها في الدعوة للتظاهر في سوريا فأكد سعيد على أن لكل دولة عربية شؤونها التي لا نتدخل بها بتاتاً وقد أكدنا على ذلك مراراً وتكراراً . نتمنى أن تنتهي أزمات الدول العربية كي لا تنعكس سلباً على أوضاعنا كوننا نرفض الدخول في المحاور الاقليمية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

iPublish Development - Top Development Company in Lebanon
زر الذهاب إلى الأعلى