تكنولوجيا

منصّة تواصل جديدة (Threads) تجتاح الانترنت! خاص رفقة ابراهيم \ الوفاق نيوز

فجّرت شركة ميتا أحدث تطبيقاتها الموعود به منذ فترةٍ، وهو تطبيق سرادز (threads) المشابه لتويتر والّذي كان سبباً بالمشاجرة الكبيرة بين مارك زوكربورغ صاحب شركة ميتا وايلون ماسك صاحب تطبيق تويتر اللّذَين تبادلا التّغريدات النّاريّة عندما انتشرت أخبار أنّ مينا ستطلق تطبيقاً مماثلاً لتويتر ولكن أكثر سلاسةً وسلامةً.

وفعلاً، نفّذ مارك زوكربورغ فكرته الّتي ولّدت “سرادز” فجر يوم الخميس 6 حزيران. يتقاطع كلّ من تطبيق تويتر وسرادز عند عدّة سمات مشتركة مثل القدرة على نشر كتابات قصيرة تصل إلى 500 حرف وتتضمّن روابط وصور ومقاطع فيديو قصيرة تصل مدّتها إلى خمس دقائق كحدٍّ أقصى. السّمة الرّئيسيّة الّتي تميّز سرادز عن تويتر هو أنّ لدى سرادز ما يُسمّى “طموحات لا مركزية”، بمعنى أنّ هذا التّطبيق يطمح في المستقبل لأن يكون قادرًا على إيصال منشورات مستخدميه إلى منصّات تواصل اجتماعيّ أخرى مثل Mastodon على عكس تويتر الّذي يحدّ من الوصول المجّانيّ لخاصّيّة ال API الّتي تتيح للمطوِّرين أو التّطبيقات أو الأنظمة التّواصلَ مع أنظمة البرامج الأخرى والوصول إلى بياناتهم أو خدماتهم أو ميزاتهم، لكنّ قابليّة التّشغيل البينيّ الّتي يطمح لها تطبيق سرادز ليست جاهزةً بعد، وفقًا لشركة ميتا. سرادز هو تطبيقٌ مستقلٌّ عن انستغرام الّتي تملكه شركة ميتا إلى حدٍّ ما، إذ يجب على مَن يريد استخدامه أن يحمّله كتطبيقٍ منفرد، ولكنّه مرتبطٌ بعضَ الشّيء بتطبيق انستغرام، حيث يُمكِن لمستخدمي انستغرام الدّخول إلى سرادز عبر حساب انستغرام الّذي يملكونه، ويمكنهم أيضاً اختيار متابعة الأشخاص الّذين يتابعونهم على انستغرام، فيقوم سرادز بمتابعتهم بشكلٍ أوتوماتيكيٍّ لا يتطلّب مجهوداً من مستخدميه.

يبدو أنّ زوكربورغ استغلّ فترة امتعاض النّاس من تويتر الّذي بدأ بالحدّ من عدد التّغريدات الّتي يمكن للنّاس قراءتها، فأطلَق تطبيق سبرادز ذات الخورازميّة العالية الّتي تتيح لمستخدميه الوصول إلى عددٍ كبيرٍ من النّاس بوقتٍ سريعٍ، وهي خطوةٌ ذكيّةٌ لتشجيع النّاس على الاستمرار باستخدام التّطبيق، ولكن لا شيء يضمن أن يستمرّ هذا الكرَم المفاجئ من ميتا المعروفة بصرامتها في موضوع الخورازميّة من خلال تطبيقات فيسبوك وانستغرام حيث يصعب كثيراً على المستخدمين تكبير صفحاتهم في وقتٍ قصير. اللّافت في ردود الفعل على انطلاق تطبيق سرادز، هو أنّ العديد من مستخدميه، بما فيهم أشهر صانعي المحتوى، أشادوا بتصميمه الجميل وطريقة استخدامه المريحة على عكس تويتر، كما تمنّوا ألّا يدخل الأشخاص “السّامّون” الّذين في تويتر ليخلقوا الفِتَن من أبسط الكلمات والسّياسيّون ليُظلِموا هذا التّطبيق الخفيف المليء بالدّردشات ومشاركة الأفكار المسلّية.

إذاً، ذكاء مارك زوكربورغ وفريق شركة ميتا ساعدهم على تفجير هذه القنبلة التكنولوجيّة في الوقت المناسب من الحرب مع ايلون ماسك، فكان سرادز ملجأً لمستخدمي تويتر ليحتموا من سموم التّغريدات والاستراتجيّة الظّالمة الّتي بدأ ماسك يتّبعها على تويتر في الفترة الأخيرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى