المقالات

عِبَر في لفتةِ نظَر

                ﷽   
يقول الباري عز وجل : *({وَتَعاوَنوا عَلَى البِرِّ وَالتَّقوى وَلا تَعاوَنوا عَلَى الإِثمِ وَالعُدوانِ ) ...*

وأيضاً قال : (وَكَذلِكَ جَعَلناكُم أُمَّةً وَسَطًا لِتَكونوا شُهَداءَ عَلَى النّاسِ وَيَكونَ الرَّسولُ عَلَيكُم شَهيدًا )
كما يقول الرسول الكريم ، صلى الله عليه وسلم : (كُلّكُم مَسؤُول ، وكلُّكُم مَسؤولٌ عَن رَعيَّتِه)

  نستطيع أن نستخلص العِبر والتقدِير بأن أمَّتنا : هي الحَق الذي يستقيم على الطريق القويم ، لتكون قدوةً وشاهدةً على من يسلك كل الطرق الأخرى ، يُمنةً ويُسرةً ، فهي الأمَّة الوسط ، التي لا تنحرِف لا بالمكان ولا بالزمان ، سيَّما وأن خاتم الأنبياء والمرسلين ، كان خُلقُه القرآن وكان متمماً لمكارِم الأخلاق ، التي إنطلق منها لهداية البشر ، فأعطى المثل والمثال في مسؤولية رعاية الناس ، والجميع ممن أسلم لهذه الرسالة هو مسؤول عن رعيته ...
  *من هنا نناشدكم ... أنتم كهيئة ناخبة للمجلس الإسلامي الشرعي الأعلى ... وأنتم تمثلون النخبة المميزة من طائفتنا في لبنان ، مسؤولون شرعاً عن إنتقاء وإختيار الأصلح والأفضل والأجود في العلم والعمل والأداء ، الذي ينسجم مع متطلبات مهام ومسؤوليات المجلس الشرعي في لبنان ، وما يعانيه من أزمات وأحداث تجر الويلات على أبناء الوطن عامة وأبناء طائفتنا خاصة...*
    مهما كان للساسة والسياسة دور ، فإن لحاجة أبناء الطائفة الدور الأكبر ، لأن مسؤوليات المجلس الشرعي معنيةٌ مباشرةً بتأمين حاجاتهم وحقوقهم ومتطلباتهم على كل الصعد ، وذلك تماشياً مع حقوق وحاجات بقية الطوائف الأخرى متناسبة ومتناسقة بالحجم والدور والوزن ، وهذا ما يرسمه لطائفتنا المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى في مسؤولياته بتحقيق الغاية المنشودة ، التي تعطي لكل ذي حق حقه ، وترتقي لمستوى المسؤولية الكبرى بإثبات الوجود للمرجعية الدينية والمدنية ...

  *الأخوة النخبة في الهيئة الناخبة الأكارم...*

  *إن عظمة مسؤولياتكم في حسن الإختيار ، لتدعيم أسس الدار ، وإعادة الإعتبار ، وتدعيم الإطار ، بالرجال الأخيار ، والقادة الكبار ، لتصويب المسيرة والمسار ...*

حريتكم في التصويت ، وحكمتكم بإتباع قاعدة :
(الرجل المناسب في المكان المناسب) ، هي أساس مسؤولياتكم الشرعية والإنتخابية دون محسوبيات حزبية أو فئوية أو سياسية ، لأن المسؤولية تهم الطائفة بكل أبنائها ، وليس فئةً أو جزءاً منها …

فالإختيار والكفاءة بالتغليب وليس بالتعليب …

  *أخوكم المرشح الدكتور باسم عساف ...*

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى