المقالات

يارب ما لنا غيرك يارب… فنحن ﻻ نشتري السراب من احد وﻻ نبيع الوهم ﻻحد…..!!!!….بقلم اﻻعلامي د.رضوان عبد الله

الذي يتوقع من الدول العربية خيرا يكون كمن يتوقع او يتأمل نصرة ابو جهل او ابو لهب للاسلام ، فمنذ اللحظة الاولى لحرب اﻻبادة وعمليات التطهير العرقي التي حصلت وتحصل بحق الشعب الفلسطيني ، والتي بدات بمجازر العام 1948 الى اليوم و مارستها بحقد وعنصsرية وتقتيل ، الى درجة اﻻبادة،كما هو حاصل اﻻن في قطاع غزة من قبل تلك العصابات الصsهيونية المجرمة ، ونحن نرى المواقف العربية الضعيفة الى درجة الغياب مما جعل الشعب الفلسطيني ضحية المواقف العربية المتخاذلة متماشية جنبا الى جنب مع المواقف اﻻمبريالية الاجرامية المعادية وعمليات الابادة الشنيعة من قبل الصsهاينة ،النازيzين القدامى والجدد .

من حقنا ان نسأل انفسنا والجماهير العربية الشقيقة لماذا يتخذ الحكام العرب مثل تلك المواقف السلبية ، بل تلك المواقف الجبانة ان لم نقل المعادية للشعب الفلسطيني ، رغم اننا نشترك واياهم بمظلة عربية واسعة وكبيرة هي جامعة الدول العربية،واين هي معاهدة الدفاع المشترك ؟؟؟!!…ومن حقنا ايضا ان نتساءل اي هي دول العالم اﻻسلامي والتي هي تحت عباءة منظمة المؤتمر اﻻسلامي والتي يزيد عددهم عن الخمسين دولة شقيقة ما بين عربية واسلامية ….؟؟!!!
فاذا كانت بعض الدول العربية او كلها تدعي اﻻخوة او تزعمها ،بمعنى اخوة الدم والمصير ، فما هو معيار اﻻخوة الذي يربط الشعب الفلسطيني باﻻمة العربية جمعاء ، في ظل تخلي العرب عن الشعب الفلسطيني بكثير من المواقف الصعبة،ويقف اغلبيتهم موقف المتفرج عن قريب او بعيد و خصوصا حين يتعلق اﻻمر بموضوع مصيري مثل الحروب اﻻسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني وعمليات الابادة والمجازر والتطهير العرقي منذ دير ياسين الى اليوم ، وبالاغلب ان حاول العرب اخذ مواقف داعمة للقضية الفلسطينية او للشعب الفلسطيني تكون كلامية او حتى شبه كلامية تميل الى تجاهل او تغاضي عن ما يتم اقترافه من اعمال اجرامية حاقدة من قبل العصابات الصsهيونية ذات اﻻيادي الملطخة بدماء اطفال ونساء وشيوخ شعبنا؟؟!!!
واذا لم يكن هناك من مواقف عربية صلبة ، فهل حقا يشدنا الوهم او اﻻمل ان تكون هناك مواقف من الدول اﻻسلامية،داعمة وصلبة ومتينة،من بعضها او جميعها ، وخصوصا ان الكثير منهم تربطهم علاقات دبلوماسية واقتصادية وغير ذلك مع الكيان اﻻسرائيلي الهجين على الامتين العربية واﻻسلامية؟؟؟!! او يتلقون ويعتاشون على المساعدت المالية من قبل رعاة الدولة العبرية الصsهيونية”اسرائيل”؟!
وبغض النظر عما حصل في السابع من تشرين اﻻول من عملية جريئة من قبل المقاومة الفلسطينية ، وهي محقة وشرعية بكل قوانين العالم الحر وحتى العالم المعتدي ، لكن القوانين الدولية والشرعية واﻻنسانية لم تكن موجودة بتاتا حين يتعلق اﻻمر بفلسطين،وهذا ما نعرفه جيدا حين صدر قرار تقسيم رقم 181 واشترط ان تقوم دولة فلسطين كشرط للاعتراف بدولة اسرائيل المزعومة،وها هي الدولة اﻻسرائيلية المحتلة قد قامت غصبا وعنوة واحتلت البقية الباقية من فلسطين عام 1967 ، وارتكبت عصاباتها الحاكمة كل الفظائع والانتهاكات العالمية ولم يطبق بحق فلسطين وﻻ اي قرار دولي ينصف الحق الفلسطيني ويقف معه بتاتا ، ﻻ شعبا وﻻ قضية وﻻ مقدسات،وانتهكت مراراو تكرارا المقدسات المسيحية واﻻسلامية بما فيها اﻻعتداءات على المسجد اﻻقصى وعلى كنيسة المهد ، وعلى بقية الممتلكات واﻻوقاف المسيحية واﻻسﻻمية،وعلى مدى ال75عاما المنصرمة.
ويكفي شهادة المحاضر بالجامعة اللبنانية ، البروفيسور كميل حبيب ، الذي اعتذر من طلابه عن التشدد بالتعليم لمقررات مواد القانون الدولي والقانون اﻻنساني ومنظمة اﻻمم المتحدة،وبعد الاعتذار اضاف في تغريدته عالفيسبوك (( …فبعد الجرائم الصهيونية في غزة لم يعد هناك حاجة لتدريس هذه المقررات .حق القوة سيد اعالم))….،لنعلم ان القانون التابع للامم المتحدة هو لخدمة العدو الصهيوني واسياده الطغاة الجدد ، وسوف لن نقول…يا وحدنا للعالم العربي و اﻻسﻻمي ولا للعالم اجمع…ﻻن الله عز وجل معنا….كما كان وﻻ زال مع المظلومين والمنكوبين والمقهورين ، وﻻ نستجدي الدعم وﻻ المساندة من احد ، وﻻ نطلب من العرب وﻻ من المسلمين حتى اﻻكفان ، ولنقتل شهداء بالجملة والمفرق وندفن بثيابنا حتى تشهد ملائكة الرب على ذلك ، وكفى بالله شهيدا.
وفي عجقة المهرجانات والهمروجات والتصريحات والمؤتمرات العربية والغربية، والمسرحيات الشكسبيرية والدرامية و الهزلية جمعاء ، وتحت حمام الدماء الذي سال من اكثر من عشرة الاف قتيل ،قتلوا في سبيل الله، واضعاف ذلك بكثير من الجرحى والاعاقات…وﻻ يعيبنا ذلك المصطلح “قتلى ” ﻻن قتلانا بالجنة وقتلاهم بالنار،وقتلانا قتلوا في سبيل الله ، وهم احياء عند ربهم يرزقون، وليسوا باموات ..ومن بين الدمار والرماد و الركام وتدمير كل ما يمت باﻻنسانية والبشرية ، نتذكر طائر الفينيق الفلسطيني، المنبثق صعودا ورفعة ” وسموا من بين الركام ، ونتذكر قول الرئيس الفلسطيني ابو مازن : نحن ﻻ نشتري السراب من احد وﻻ نبيع الوهم ﻻحد…..!!!!….ونقول للسبع او ثمانية مليارات نسمة ان فلسطين ينصرها الله حتى لو خذلها كل البشر…..!!!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى