المقالات

من العيب والمعيب والغريب \ كتب:د. عبدالله فوزي ضناوي

من العيب والمعيب والغريب أن يتداعى النواب أو مسؤولون إلى أجتماعات جانبية يدعو إليها رئيس حزب أو رئيس كتلة أو نائب أو أي مسؤول يدعي الغيرة على لبنان مهما كانت غاية الإجتماع لتصويب العمل الدستوري أو أي هدف آخر حيث أن التعدي على الدستور جريمة بحق الدستور وبحق لبنان لأن إجتماع النواب يجب أن يكون من خلال دعوة النواب إلى إجتماع يدعي له رئيس مجلس النواب هذا هو ما يفرضه النظام الداخلي للمجلس النيابي لا أن يدعو نائب أو شخص مهما علت مكانته وقدرته ومهما كان يملك من أعضاء حزبه أو جمعيته أو لجنته أو أي جماعة مهما كان عدد أفرادها .
إن أجتماع النواب وهم المخواون لإنتخاب رئيس الجمهورية يجب أن يكون تحت قبة المجلس النيابي الحاضن لجميع أطياف المجتع اللبناني .
أن ما يدعي إلى إجتماعات جانبية لدراسة أي موضوع أو الخروج بتوصيات ظاهرها الحفاظ على لبنان كأن يطلبون تنفيذ القرار رقم ١٧٠١ أو خلافه لغاية في نفس يعقوب قضاها أنما باطنه الإمساك بزمام الأمور من أجل الضغط على المقاومة في تصديها للعدو الإسرائلي بالطلب من الوزارة اللبنانية التي يقولون عنها بأنها غير دستورية ولا يحق لها أن تمارس وتحل محل رئيس الجمهورية في تسيير أمور الدولة وما كان يحصل هنا وهناك وبحضور اكثرية مسيحية ولو بوجود أفراد أو قلة من النواب المسلمين لهو مدخل إلى : إما الدعوة إلى الفدرالية أو التقسيم الذي ينادي به بعض النوب والمسؤولين والفعاليات الذين ينادون بمثل هذه السخافات التي يطرحونها والتي لا ولن تكون حيث أن لبنان لا يفدرل ولا يقسم ظاهره إنهاء الحرب على لبنان وباطنه تسليم لبنان للعدو الإسرائلي ووضع يدهم عليه . لبنان لن يكون إلا وطنا يجمع ولا يفرق ولا يمكن إلا أن يتعايش المسلمون والمسيحيون فيه كما اراده أبناؤه بلد العيش المشترك وليس التعايش لأن هذه الأرض حوت هذا الشعب ولا فضل لأي طائفة على أخرى بل جميعنا جئنا من مصادر متعددة من سوريا من جبال اللكام أو من فلسطين أو من الجزيرة العربية وبقايا من شعوب أخرى مرت على هذه الأرض التي نعيش عليها وأنصهر الجميع مواطنون لبنانيون نريد أن نعيش بسلام مع بعضنا البعض .
كفانا تبجحا بأن لبنان لطائفة دون أخرى بل لبنان مجموع ثمانية عشر طائفة تؤلف المجتمع اللبناني .
عودوا إلى ضمائركم أيها المسؤولون من بيدكم الحل إلى الحوار مع بعضكم البعض تحت قبة البرمان حتى يخرج رجل تتفقون عليه ليكون رئيسا للجمهورية وتستقيم الأمور بعد ذلك بوزارة لإنتظام المؤسسات وتستقيم الأمور لأنه يكفي الشعب اللبناتي إلى ما وصل إليه فهو يريد الأمن والأمان والعيش بكرامة في أرضه ووطنه .
لا إجتماعات هنا أو هناك وكفى الشعب اللبناني إجتماعات جانبية ولنذهب إلى الحوار تحت قبة البرلمان برئاسة رئيس المجلس النيابي نبيه بري وبعد ذلك أنتخاب رئيس الجمهورية الذي ينتظره اللبنانيون لإنتظام الأمور وكفى .
٢٠٢٤/٤/٢٩

مدير مكتب الرئيس عمر كرامي

د. عبدالله فوزي ضناوي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى