ميثاق الشرف والانتخابات البلدية

بقلم حسام فيصل درنيقة

ميثاق الشرف الذي يوقّع عليه المرشحون واللوائح هو وسام شرف تضعه دار الفتوى في طرابلس على صدرها.

ومن أهم بنود هذا الميثاق: التعاون مع الرئيس الجديد الذي سيفوز في انتخابات رئاسة البلدية، وكذلك الالتزام بالتعاون بين جميع أعضاء المجلس البلدي الجديد، بغض النظر عن انتماءاتهم، فالمجلس يمثل المدينة، وهو لخدمة جميع أبنائها بمختلف أطيافهم.

وإذ نُثني على دار الفتوى ونتقدّم بالشكر إلى سماحة المفتي على هذه المبادرة الطيبة، فإننا نؤكد في الوقت نفسه أن هذا الميثاق يجب أن يكون متأصلًا في نفوس الجميع، دون الحاجة إلى توصية من اي جهة كانت لا سيما دار الفتوى التي نحترم .
كان يُفترض أن تكون هذه السلوكيات جزءًا من الفطرة الإنسانية والسلوك الطبيعي للأفراد في العمل العام وخدمة المدينة.

وكما بادر سماحة المفتي بهذه الخطوة الطيبة، فإننا ندعو أهالي مدينة طرابلس، وسائر المناطق، إلى أن يقترعوا بأمانة، لا انطلاقًا من أي انتماء حزبي أو شخصي أو خدماتي.

إن مدينة طرابلس، كغيرها من المناطق، تستحق أن ينهض بها أبناؤها الكفء، لتعود منارةً مشرقة.

طرابلس غنية بمساجدها وكنائسها، وقلاعها وأسواقها، وبما تختزنه من تاريخ عريق وحضارات تركت بصماتها فيها.

فيا أبناء المدينة، اعلموا أن نهضة طرابلس وتحرك عجلتها الاقتصادية، والسياحية، والعلمية، سيجعل مستقبل أولادكم أكثر أمانًا، إذ تهيّئ هذه الأجواء فرص عمل جديدة وتنعش اقتصاد المدينة.

مستقبل أبنائكم الشريف أنتم مسؤولون عنه. فلا تدعوا أحدًا يشتري أصواتكم، ولا تنتخبوا لمصالح شخصية تشل المدينة لسنوات.
انتخبوا صاحب الكفاءة بضمير حي، وعندها، لن تحتاجوا إلى معونة من أحد.
فالانطلاق من العبودية السياسية إلى نهضة المدينة يبدأ من هنا