فلسطين

سيادة المطران عطا الله حنا : ” لماذا وصل لبنان الى ما وصل اليه الان ونتمنى للبنان ان يتجاوز المحنة التي يمر بها وبسرعة

القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس لدى استقباله صباح هذا اليوم في كنيسة القيامة وفدا من الزوار المنتمين للكنيسة الانطاكية في استراليا وغالبيتهم من اصول لبنانية وسورية، بأننا نرحب بكم وبزيارتكم الى هذه البقعة المقدسة من العالم وهي ارض التجسد والفداء والبركة والنور الاتي الينا من السماء لكي يبدد ظلمات هذا العالم .
وقال سيادته بأن كنيسة القيامة والقبر المقدس انما هي القبلة الاولى والوحيدة لدى المسيحيين في مشارق الارض ومغاربها ذلك لان القيامة هي ركن اساسي من اركان ايماننا.
نصلي من اجل لبنان وسوريا ومن اجل ان يحفظ لنا الرب الاله سوريا وان يحفظ لنا ايضا لبنان.
نحن مصدومون من الصور التي تصلنا من لبنان فقد شاهدنا مؤخرا مشهدا مؤلما ومحزنا امام احد الافران ناهيك عن مظاهر اخرى لا مجال لذكرها الان .
نتسائل مع المتسائلين لماذا وصل لبنان الى ما وصل اليه من ازمات اقتصادية ومعيشية وسياسية ونحن هنا لسنا بصدد الانحياز لجهة دون الاخرى بل نقول هذا من منطلق محبتنا للبنان وحرصنا على ان يبقى لبنان بلد الجمال والثقافة والفكر والابداع والوحدة والاخوة والتلاقي بين كافة مكوناته .
احتراب طائفي في بعض الاماكن ومحاولة لحرف البوصلة لدى البعض وتشويه لصورة الفلسطيني وخاصة اللاجىء في لبنان وهو ضحية النكبة التي ارتكبت عام 48 حيث فُرض عليه اللجوء القسري .
لبنان يمر بظروف استثنائية تحتاج الى تظافر الجهود وتعاون كل اللبنانيين بعيدا عن الاجندات الحزبية والشخصية من اجل النهوض بلبنان.
نسمع ان هنالك من يغادرون لبنان بحثا عن لقمة العيش وهذه خسارة لكل لبنان فاللبنانيون يجب ان يبقوا في بلدهم ولكننا لا نعتب عليهم اذا ما قرروا المغادرة في ظل هذه الاوضاع التي يمر بها لبنان اليوم ونحن على يقين انه من الممكن ان يعودوا الى بلدهم اذا ما تبدلت وتغيرت الاحوال .
لا نريد ان نقحم انفسنا في شأن لبناني داخلي فهنالك من يتربصون ويصطادون في المياه العكرة وما نقوله هو انطلاقا من محبتنا للبنان ونحن لا ننسى ما قدمه لبنان للقضية الفلسطينية ونحن اوفياء امام كل ما قدم للفلسطينيين واعداد منهم لجأت الى لبنان قسرا بعد النكبة .
اقول من خلالكم وانتم تصلون في كنيسة القيامة من اجل وطنكم الام ، يا ايها اللبنانيون توحدوا من اجل بلدكم فلتتوقف المناكفات والصراعات والخلافات لان مصلحة لبنان هي اهم من الجميع والكل يجب ان يعمل من اجل مصلحة لبنان وسلامه واستقراره ورقيه ووحدة ابناءه وتطوره .
كما ونتمنى لسوريا ان تتجاوز الاوضاع التي تمر بها فهنالك سياسة العقاب الجماعي وسياسة التجويع والتي هدفها اذلال السوريين ونحن على يقين بأن سوريا سوف تتجاوز الاوقات العصيبة .
نصلي من اجل سوريا ومن اجل لبنان كما اننا نصلي من اجل ان تتحقق العدالة في فلسطين لكي ينعم الفلسطينيون بالحرية التي يستحقونها ولكي يعود اللاجئون الفلسطينيون الى وطنهم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى