أرضنا المحتلة لبنانية مئة في المئة وليست إختراعاً إيرانياً أو سورياً

هيئة العرقوب: ننتظر من السنيورة رداً حول ما نسب إليه بشأن مزارع شبعا وتلال كفرشوبا لنبني على الشيء مقتضاه
أعلنت هيئة أبناء العرقوب ومزارع شبعا أنها تنتظر جواباً من الرئيس فؤاد السنيورة حول ما نشرته اليوم صحيفة “الأخبار” نقلاً عن “ويكيليكس”، من أن “مزارع شبعا هي إختراع إيراني- سوري.. وأنه لا يمانع في وضعها بعهدة الأمم المتحدة لمدة عام أو حتى مئة عام”.. كي نبني على الشيء مقتضاه.
وقال بيان صادر عن المكتب الإعلامي للهيئة: “إننا وبإنتظار صدور موقف توضيحي من الرئيس السنيورة، نذكّر دولته بما كان أبلغنا عندما إلتقاه وفد من الهيئة في السراي الحكومي في 2 آب عام 2006 عندما كانت تجري المفاوضات بشأن صدور القرار 1701 وقبيل إنتهاء العدوان الصهيوني على لبنان آنذاك، حيث قال حرفياً: “لن أوافق على أي قرار يصدر عن مجلس الأمن الدولي ما لم يتضمن حلاً واضحا لقضية تحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا”.
وتابع البيان: “لقد صدر القرار 1701 وما عرف آنذاك بالنقاط السبع التي تضمنها، ومنها البند الملتبس حول قضية تحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا التي “وضعت في عهدة الأمين العام للأمم المتحدة الذي طُلب إليه رفع تقرير بهذا الشأن بعد شهر تحدد آلية الإنسحاب الصهيوني من هذه الأرض ووضعها مؤقتاً في عهدة الأمم المتحدة”، إلا أنه لم يحصل شيء من هذا القبيل سوى إرسال خبير خرائط من قبل الأمم المتحدة إلى الكيان الصهيوني الذي منعه من القيام بما هو مطلوب منه، وإكتفى هذا الخبير برفع تقرير توصيفي للمنطقة دون أي عمل آخر، ثم توقف أي عمل أو نشاط من قبل الأمم المتحدة بهذا الشأن، بل أكثر من ذلك، فإن التقارير الدورية التي تصدر عن مجلس الأمن الدولي حول تطبيق القرار المذكور لم تعد تأت على ذكر قضية تحريرمزارع شبعا وتلال كفرشوبا، كما لم تتمكن الجهود الدولية حتى الآن من تحقيق الإنسحاب من الشطر اللبناني من قرية الغجر.
وأضاف البيان: إننا في هيئة أبناء العرقوب ومزارع شبعا، وعلى الرغم من تحفظنا في ذلك الوقت على فكرة نقل المزارع والتلال المؤقت لعهدة الأمم المتحدة، إلا أننا وافقنا على أن تكون هذه الفترة محدودة، وليس كما ورد عن لسان الرئيس السنيورة لمئة عام، لأن هذه الأرض ليست إختراعاً سورياً أو إيرانياً بل لبنانية مئة في المئة، وعلى العدو الصهيوني أن ينسحب منها دون قيد أو شرط وفقاً لنص القرار الدولي 425 الذي نعتبره غير منجز التنفيذ طالما لا تزال أرضنا تحت الإحتلال”.
وختم البيان: إننا في هيئة أبناء العرقوب ومزارع شبعا وكممثلين لأصحاب الحقوق في هذه الأرض، كان لنا شرف رفع قضيتها وإعداد ملفاتها القانونية وإيصالها إلى أعلى المراجع والمستويات الدولية والعربية وجعلها قضية وطنية بإمتياز بنضالنا منذ مطلع الثمانينات، ولن نسمح لأي شخص بالإستهتار بهذه القضية أو بنضالنا، وبخاصة من قبل طبقة حاكمة لم تكن تهتم بهذه الأرض إطلاقاً بل كانت تتلهى بتقاسم المغانم وتحويل لبنان إلى مزارع خاصة، ولن نسكت على أي موقف أو تطاول على هوية وإنتماء أهل هذه الأرض الغالية، من أي جهة كانت، وسيكون لنا الموقف المناسب والتحرك المناسب ضد كل شخص يشكك بلبنانية مزارعنا وتلالنا المحتلة.