الأخبار اللبنانية

لقاء للكوادر الطلابية لقوى 14 آذار في مركز امانتها العامة

عقدت الكوادر الطلابية لقوى 14 آذار، لقاءها في مركز الأمانة العامة، بعدما تم نقله إليها من فندق “لوغبريال” في الاشرفية رغبة من الإدارة بعدم الدخول في سجالات سياسية، وخرج المشاركون في اللقاء في اعتصام سلمي الى الشارع، بطلب من الصحافي نصير الأسعد.
وتلا وليد فخر الدين نداء 14 آذار تحت عنوان “نداء إلى شعب لبنان”، وجاء فيه: “يقف لبنان الوطن أسير حملة السلاح الذين يستخدمون وسائل شتى لتمرير مشروع إنقلابي شامل، يهدد أسس الجمهورية وتغيير معالم لبنان. فبعد خنق الإستشارات النيابية، لامس إستعراض القوة التهديد المبطن بإجتياح بيروت العاصمة، وبات معروفا أن “حزب الله” وجه تهديدا عسكريا مباشرا واتخذ إستعدادات إستهدفت الجبل، بغية تقويض أكثرية برلمانية توفرت للرئيس سعد الحريري بلا منازع.

لن تنفع القفازات في إخفاء حقيقة المسعى الإنقلابي، الممهد له منذ سنوات برعاية من أطاحت إنتفاضة الأرز بأدوات وصايته على لبنان.

لن يمر الظلاميون مهما هيأوا في الخفاء.

لن يخضع شعبنا الأبي للترهيب، لن يرضى بالإذعان لإملاء يأتيه من وراء الحدود عملا بنزعة التسلط والإستبداد.

اليوم، كما الأمس، والسوابق شواهد، ندعو كل حريص على الديموقراطية، كل ضنين بالإقتصاد، كل رافض للشمولية وكل مؤمن بالحريات، الى الدفاع عن الجمهورية والميثاق والسيادة، وحماية الوطن من منزلق خطر يؤذن بلإيقاعه في عزلة عربية ودولية خانقة، تجرده من مقومات الحياة الدستورية والنهوض.

أيها الطامعون، إرفعوا أيديكم عن رقاب الآمنين، فلا خلاص بوعود الحاقدين على العصر والعالم.

يا أبناء الوطن الحبيب، حيثما كنتم، أرفعوا الصوت عاليا صونا لحاضر يخشى من محوه، ولمستقبل تحيط به غيوم سوداء.

ولنعمل بالوسائل السلمية الديموقراطية كافة لإنقاذ وطننا من السقوط في الهاوية، ولنبق على جهوزية تعبوية للدفاع عن المصير”.

الأسعد

وألقى الصحافي الأسعد كلمة شكر فيها الجيش لمواكبة هذه التظاهرة، لكنه طالب المخابرات ب”أن تسمع صوت الشعب”، وقال: “لن نسمح بأن يمنع أي تجمع أو أي لقاء لأبناء ثورة الإستقلال ثورة السيادة، هذا أول غيث ونحن مع حكومة يرأسها سعد رفيق الحريري، ولن نقبل بحكومة كتبة وموظفين ومأجورين، وليسمع القاصي والداني، سعد رفيق الحريري، 14 آذار، شعب الإستقلال لن يتردد يوما، ودماؤنا ليست أرخص من دماء رفيق الحريري وجبران تويني ووليد عيدو وكل ثوار الأرز، والى اللقاء من مناسبة أخرى قريبة ووشيكة”.
وكان الإجتماع قد التأم عند الرابعة من بعد ظهر اليوم في مقر الأمانة العامة، في حضور النواب: أحمد فتفت، نديم الجميل، النائب السابق انطوان اندراوس، رئيس حزب الكتلة الوطنية كارلوس إده، المنسق العام لقوى 14 آذار فارس سعيد، الصحافية مي شدياق، وحشد من الشخصيات من قوى 14 آذار وعدد كبير من الإعلاميين.

بداية النشيد الوطني، فكلمة لعريف الإحتفال الدكتور وليد فخر الدين، ثم القى الدكتور نسيم ضاهر، كلمة قال فيها:”لست أدري ما هو التوصيف المناسب للحال الراهنة، وهو بالتأكيد يستوي بين الغضب جراء المهانة النازلة بالعملية الدستورية وبكرامة شعب لبنان، والتصميم على الرد السلمي الديموقراطي، الواعي للمخاطر المحدقة بلبنان.

ببساطة كلية، دعونا نتأمل صورة الوطن لو قيِّض لحملة السلاح، باسم تركة المقاومة، إنجاز السيطرة على المؤسسات، ولدمشق، العاملة على هامش الصف العربي، فرض الهيمنة والوصاية مجددا على قرارنا عله يسلب.

ودعونا نقول ونؤكد، أن الرهان على إبعاد الرئيس سعد الحريري عن التكليف والتأليف، لهو في هذه اللحظة التاريخية المفصلية، عنوان تكفل به المحور الايراني – السوري في المقام الأول، واوكل لمريديه المحليين إخراجه لبنانيا بصخب معطوف على حقد وإذعان واستهتار بمشاعر وبارادة الغالبية العظمى من شعبنا المثقل بالندوب والاغتيالات.

أين المصلحة الوطنية في استعداء معظم المعمورة وانتقاء العزلة، على أساس خطاب متهوِّر سوف ينجب بالضرورة سياسيات مغامرة تبيع الوعود والأوهام.

أين الحقيقة والعدالة، ناهيك عن أمل المصالحة، إذا انتهكت الأعراف والشرائع والمواثيق والعهود، ومرغت المحكمة الدولية بالوحول لتداس تحت الأقدام.

أين السيادة والحرص على التواصل والحوار، بل أين حماية السلم الأهلي والجمهورية المستقلة، حين تستأخر الاستشارات النيابية ليمر انقلاب ابيض بإيعاز رافقه استعراض القوة العارية رديفا مانعا لكل تردد في الأداء.

أتريدون بعض العينات عن المنتظر، في حال الإستدارة على البين في ارادة ووجدان وتاريخ؟ هاكم المخفي والمسكوت عنه، والمولف بلغة شعبوية ونبرة عدوانية كيدية تنضح بها الشاشات: ليس من رئيس وزراء بالأصالة، إنما بالوكالة عن طرف وحيد أوحد مدجج بالسلاح.

ليس من شركاء إلا لتنفيذ مآل خطاب منزل وترويج أصدائه، فلا مساواة بل إدعاء حماية تسبغ على حلفاء هم أقرب الى البيادقة والديكورات، يترقبون نعمة مغانم بحجم الفتات، ومواقع بالاعارة لحالما تسحب منهم عند الإقتضاء.

لا صوت يعلو فوق صوت المعركة الجارية مع المجتمع الدولي بأسره، ولا حدود للكون الا عند ابواب دمشق وطهران.

وماذا عن الحريات في كنف المستبد، وهل نسيتم ونسينا مآثر النظام الأمني وعربدة اجهزة لا تحصى وجدت امتداداً لها في الداخل، وأضحت تزرع المراد والقناعات.

ومهما اجتهد مقاولو محاربة الفساد، اصحاب الهندسات اللفظية والحسابات المغلوطة، فما من اعتبار للمقدمات وقواعد المراكمة والبناء، لأنهم فاقدو الأهلية الإقتصادية، تعوزهم الواقعية وخبرة السياسات، نموذجهم المحتمل على غرار دول مأزومة تعاني الفقر والعقوبات، ودليلهم ريعي بدائي بعيد عن العصر.

تلك هي المخاطر في المجالات كافة، من اجتماع الى ادارة واقتصاد، سوف ينوء الوطن بحمولتها، وهي بادية للعيان.

فهل نسكت عن إعطاب ميراثنا وحاضرنا؟ وهل نترك للطفيليين الفجار أمر حياتنا اليومية ومصائر الحريات.

أن هذا اللقاء باكورة حراك. ولن يكون مسك الختام إلا بالصحيح الديموقراطي المجدي، لا بالخرافي الشمولي البطولي اللماع، فنستحق عدالة طالبنا بها حياة للوطنِ والأهل، ونمهد لمصالحة صادقة تأتي في سياقها عربونا للإستقرار والوفاء.

الى ذلك اليوم نتطلع، والى حين أوانه نستمر صامدين عاملين بلا هوادة، قدرنا الدفاع عن مقومات ووجدة لبنان أيا كانت الكوابح والصعوبات. بلدي على مفترق قد يقود إلى نفق مظلم، فحذار التلكؤ والإنخداع”.

وألقى جوليان كمال كلمة المنظمات الشبابية، وجاء فيها “نحن كشباب 14 آذار نؤكد ومن جديد ايماننا وتمسكنا بمبادىء وثوابت وانجازات انتفاضة الاستقلال وثورة الأرز. ونؤكد لمواطنينا اللبنانيين وقوفنا الى جانبهم ومعهم لا بل إننا سنبقى امامهم كما كنا يوم 14 آذار 2005.

إننا نعلن لن نقبل مهما كلف الامر بالعودة الى ما قبل ال 2005 . لن نقبل بعودة الوصاية السورية الى لبنان ولا بعودة رموزها. لن نقبل باعادة محاولات كبت الحريات في لبنان ومحاولات اسكات وقتل الرأي الحر ولن نقبل باسقاط نظامنا الديمقراطي. لن نقبل بالديكتاتورية المقنعة وبالحكومات المستتبعة. لن نقبل بتغيير وجه لبنان الحر ولا بالانقضاض على صيغته الفريدة . اننا كطلاب 14 آذار نخاطب نواب لبنان ونطالبهم ان يكونوا أمناء على اصوات ناخبيهم وارادتهم التي أنتجت الأكثرية الحالية . فلا يخونوا الأمانة التي أعطيت لهم.

اننا نستشهد اليوم بما قاله النائب وليد جنبلاط في 13آب 2007: “أحذر من معادلة مقايضة المحكمة الدولية على حساب العدالة والسيادة والحرية من أي جهة اتت، لن نسمح بهذه اللعبة القذرة.. في اللحظة التي قد ينتابكم أو ينتابنا التردد أو الخوف أو اليأس سنخسر المعركة، وسيلغينا التاريخ، فلنستمد قوة من الذين سبقونا على طريق الشهادة، ولنكمل المشوار ولنعبر الجسر الى لبنان الجديد”.

ونحن نعاهد جميع اللبنانيين ونعاهدكم يا شهداءنا الأبرار أننا لن نخون الامانة واننا سنكمل المشوار وسنستمد القوة من الذين سبقونا على طريق الشهادة وسنعبر الجسر الى لبنان الجديد، لبنان السيد الحر المستقل الذي ناضلنا من اجله والذي من اجله استشهد الكثيرون، ولن يمروا”.

ثم انتقل المجتمعون الى الخارج، حيث ألقى الدكتور فخر الدين النداء الختامي، عاد بعده الحضور الى الداخل حيث تحدثت الاعلامية مي شدياق، فقالت: “نعتمد الوسائل الديموقراطية وهم ينفذون انقلابا، وهذا ما تشير اليه وسائل الاعلام الغربية كافة، لقد عطلوا الأساليب الديموقراطية وانتخاب رئيس الحكومة سعد الحريري عندما ضغطوا لتأجيل الاستشارات النيابية، والتهديد الذي لحق بالنائب وليد جنبلاط دفعه الى التراجع”.
وألقى عبد السلام موسى، الكلمة الآتي نصها “في رحلتنا مع الحرية .. كنا نحذر من أن الإنقلابيين يقفون على الأبواب .. فكيف هي الحال وهؤلاء اليوم يعدون العدة للدخول إلى غرفنا الآمنة التي شيدت بدماء شهدائنا، وتحصنت برجال ليس لديهم سوى مشروع الوطن الدولة أولا وأخيرا. اجتمعنا اليوم، وفي لبنان من يعتقد أن قادر على إلغاء تلك الصفحات البيضاء التي كتبناها سويا منذ العام 2005، وسنستمر في كتابتها إلى أبد الآبدين. اجتمعنا اليوم، وفي المقلب الآخر من يتحضر لإشعال هذه الصفحات البيضاء بدواليب حقده السوداء، وليزرع في عيشنا المشترك سموم فتنته .. وليجعل من لبنان الصيغة والكيان موطئ قدم لعقيدة آتية من طهران. يتوهمون أنهم يستطيعون إلغاءنا، وهم لا يعرفون أن في كل واحد منا مليون وأكثر .. وفي انتفاضتنا ألف انتفاضة .. وفي ثورة أرزنا أرز شامخ لا يلين ولا يستكين. قررنا اليوم أن نتنازل عن كل التنازلات التي قدمناها، لأننا اعتقدنا أن شركاءنا في الوطن حريصون على لبنان الـ10452 كلم .. ولكن سقط القناع وسقطت ورقة التوت الأخيرة، فلا دولة في قاموسهم .. ولا دستور في أخلاقهم .. ولا قانون في شريعتهم .. ولا أخلاق في سياستهم .. معركتنا اليوم .. معركة الحق ضد الباطل، معركة العدالة في وجه القتلة، معركة الاعتدال في وجه التطرف، معركة المناصفة ضد المثالثة، معركتنا اليوم .. معركة النظام الديموقراطي في وجه الأنظمة الشمولية، معركة لبنان المتنوع في وجه لبنان الطائفة الواحدة والحزب الواحد، معركة الانفتاح ضد الانعزالية، معركتنا اليوم .. معركة حماية لبنان ممن يحمون إيران، معركة تخليص لبنان من أيدي مغامرين .. مقامرين .. لا مقاومين، معركة الإنسان وحقوقه .. الوطن وقيامته .. الدولة ومشروعها، معركتنا اليوم .. هي المعركة الأخيرة .. فإما أن نكون أو لا نكون”.

وعاهدت الصحافية شيرين عبد الله الشهيد جبران تويني ب”البقاء على المسيرة”.

كما تحدث الاعلامي طوني ابي نجم، فطالب القيادات الشبابية في 14 آذار ب”استلام دفة القيادة”.

وفي الختام، توجهت الاعلامية مي شدياق بنداء الى نواب “اللقاء الديمقراطي”، فقالت “قضيتنا واحدة ضد الجهل والحقد، فنحن أولاد لبنان الواحد السيد المستقل”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى