الأخبار اللبنانية

اميل اميل لحود: نريد من الراعي أن يكون على قدر المسؤولية الروحية والوطنية الملقاة على عاتقه

رأى النائب السابق اميل اميل لحود، في تصريح اليوم، “أن الأسلوب الذي استهدفت به بكركي نتيجة موقف صدر عن البطريرك مار بشاره بطرس الراعي وخصوصا الهجمة التي صدرت عن بعض الأقلام في صحف عربية معروفة التوجه، يسقط ورقة التين التي أخفت عورات فريق سياسي طالما ادعى الدفاع عن الصرح البطريركي حين كانت المواقف الصادرة عن سيد الصرح تناسبه، ثم كان أول المبادرين الى الانقلاب على المرجعية الروحية الأولى في الطائفة حين ارتقت في مواقفها الى مستوى حماية المسيحيين في المشرق العربي، بعيدا عن إثارة النعرات وعن التقوقع الذي ينعكس سلبا على الحضور التاريخي للمسيحيين في المنطقة”.

وقال:”لسنا نريد من البطريرك أن يكون بطريركا لفريقنا السياسي، فنحن من كنا نعاني في السابق من انحياز بكركي لصالح فريق على حساب آخر، من دون ان نعمد يوما الى مهاجمتها، كما نعاني اليوم من المواقف الملتبسة لبعض المرجعيات، إلا أننا نريد من البطريرك أن يكون للجميع وعلى قدر المسؤولية الروحية والوطنية الملقاة على عاتقه في هذه المرحلة الحساسة، وهذا ما نلمسه في البطريرك الراعي، سواء من خلال مواقفه المعلنة أو من خلال جولاته الراعوية في المناطق والتي يؤكد من خلالها بأنه بطريرك للمناطق كلها ولموارنة الشرق جميعا”.

أضاف:”ما نقدره في مواقف البطريرك هو أنه يتجاوز الحسابات الضيقة في وقت تلتزم مرجعيات سياسية بالحسابات المناطقية والمذهبية، وتبديها على المسائل الوطنية”.

وتوقف لحود عند “الانحطاط الذي بلغته بعض المواقف في إطار مناقشة خطة الكهرباء، حتى بدا واضحا أن هناك فريقا سياسيا يعارض الإصلاح لأنه يقطع الطريق أمام الهدر والفساد الذي تعتاش منه حاشيته، ولو على حساب مصالح الناس”.

وقال:”لقد نضح أناء بعض النواب بما فيهم من قذارات، وحاولوا استهداف وزير الطاقة والمياه جبران باسيل بعد أن هالهم ما بدأ تحقيقه مع فريق عمله من إنجازات، وأسوأ ما في الأمر أن تأتي مذمة الوزير باسيل من النائب الخبير في المتفجرات الذي لطالما أضحك اللبنانيين بروايته عن زرع العبوة التي استهدفت الرئيس رفيق الحريري تحت الأرض”.

وأشار لحود الى “أن البعض ينتهج مسار الإنارة، وهي بدأت من الصلبان المرتفعة على جبال لبنان، في حين يفضل البعض الآخر العيش في العتمة، حيث اعتاد تمرير صفقاته”، ورأى “أن حادثة قطع الكهرباء عن الصليب في فاريا تحمل دلالة واضحة على أسلوب فريقٍ سياسي لبناني لا تردعه أخلاقه عن تعتيم صليب في موقع والتهجم على البطريرك بسبب موقف والمساومة، كما كشف موقع ويكيليكس أخيرا، على تاريخه وحضوره ودوره المسيحي من أجل حفنة من المال مصدرها من يفتخر بأن يكون راعي التطرف والتزمت بدل راعي الشركة والمحبة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى