المجتمع المدني

حفل ختام مشروع تمكين المراة

لمناسبة انتهاء مشروع (تمكين المرأة2) والمموّل من قبل مبادرة الشراكة الشرق أوسطية((MEPI أقامت إدارة جمعية الفكر والحياة برعاية السفارة الأميركية في بيروت حفل الختام بمناسبة تخريج النساء المشاركات في المشروع،وذلك في مقر الإدارة المركزية للجامعة اللبنانية في بيروت صباح اليوم،وذلك بعد إلغاء وتأجيل للحفل بسبب الظروف الأمنية المأساوية التي تمر طرابلس ولبنان.
الاحتفال حضره نائب المنية كاظم الخير، ممثل السفارة الأميركية القنصل رندال كايلاو، مديرة البرامج في مبادرة الشراكة الأميركية الشرق أوسطية أرابيلا بحصلي، الأميرة حياة أرسلان، ممثل قائد الجيش العميد الركن علي زين، سفيرة المنظمات الدولية غرازييلا سيف، ممثل منظمة الصحة العالمية في لبنان الدكتور حسن البشرى، مسؤولة المدن الصحية في منظمة الصحة العالمية نهال الحمصي، رئيس منظمة الأمم المتحدة في لبنان الشيخ سمير الضاهر، رجل الأعمال المغترب الشيخ توفيق زريقة، رئيس جمعية ملتقى الحضارات إيلي سرغاني، رئيسة مركز الشراكة للديمقراطية للتنمية الدكتورة لينا علم الدين، رئيسة المجلس النسائي اللبناني منى إبراهيم، الفنان التشكيلي ورئيس المركز العالمي الفينيقي للفنون إلياس الهاشم، والناشطة رضا مراد، وحشد من فاعليات المجتمع المدني والإعلامي والرسمي من مختلف المناطق اللبنانية، وإلى جانب عدد كبير من السيدات المشاركات في المشروع.
بدايةً مع النشيد الوطني اللبناني فيليه نشيد الولايات المتحدة الأميركية،ورحّبت عريفةُ الحفل بالضيوف والحضور والمشاركات ومعدّدة أبرز الأعمال والانجازات خلال مسيرة الجمعية،شاكرةً السفارة الأميركية ومنسق MEPI الأستاذ راندل كآيلاو ومديرة البرامج الأستاذة أرابيلا بحصلى على دعمهم وتمويلهم لمشروعي تمكين المرأة على مدى سنتين متتاليتين ومثنيةً على نائب المنية الأستاذ كاظم الخير لمواكبته ومساندته للمشروع ولقضايا المرأة، ثم كلمة رئيس الجمعية الأستاذ صالح حامد التي نوّهَ فيها إلى أهمية المشروع(تمكين المرأة) وأثره الإيجابي لمنطقة المنية وفوائدهُ على المشاركات فيه، شاكراً السفارة َعلى مبادرتها ودعمها وتمويلها لمشاريع الجمعية التنموية والنهضوية. وقال: “بناءً على النجاح الذي حققه المشروع في المرة الأولى، قمنا مجدداً بتقديمه تحت عنوان “تمكين المرأة 2″ إيماناً منا بأهمية دور المرأة وضرورة حمايتها وبدعم من مبادرة الشراكة الأميركية الشرق أوسطية MEPI، وق\ ضمَّ المشروعُ دورات كومبيوتر، محو أمية، تجارة الكترونية، دورات متخصصة في الإنترنت وآخرى لتعليم اللغة الإنكليزية، ورش عمل للتوعية والإرشاد، ورحلات ذات طابع ثقافي وطني،إضافة إلى تأسيس هيئة نسائية تضم المشاركات والمستفيدات من أنشطة محاور ((تمكين المرأة)).
وختم حامد: “لقد هدفَ المشروع إلى تمكين المرأة وتعزيز دورها للتفاعل في مختلف المجالات الإقتصادية والإجتماعية والثقافية، ما يساهم في رفع مستوى الوعي الإجتماعي بتعريف وتبصير المرأة بحقوقها المشروعة والمصانة دستوريا، من هنا نشكرمجددا السفارة الأميركية ومبادرة الشراكة الأميركية الشرق أوسطية التي أخذتْ على عاتقها دعم كل أمر ٍوشأنٍ ومرفقٍ يسهمُ في النهوض بتحسين وتطوير المرأة الريفية لتكون قائدةَ وطنها ورائدةَ مجتمعها وسيدةَ نفسها.”
وألقت مريم تامر وهي إحدى المشاركات في المشروع كلمة باسم الخريجات تحدّثت فيها عن النشاطات التي استفاد منها المشاركات خلال فترة مدة التنفيذ،شاكرةً السفارة الأميركية و(MEPI)على تمويل ودعم المشروع الذي حسّن من مستوى نساء منطقة المنية.
كذلك أعرب منسق MEPI في لبنان سعادة القنصل في السفارة الأميركية راندل كآيلاو عن سروره ودعمه المطلق للسيدات الطامحات إلى تطوير أنفسهن لخدمة المجتمع والوطن، مشدّداً في كلمته على ضرورة استمرار التعاون بين MEPI وجمعية الفكر والحياة،شاكراً كلاًّ من مدير المشروع ورئيس الجمعية حامد والأستاذة ريما المبيض على جهودهما وعملهما الدؤوب في سبيل تطوير المجتمع عبر نساءٍ يصنعنَ بأيدهن مستقبلهنّ وعلى نجاحهما في تنفيذ مشروع (تمكين المرأة) وأثنى على دور ونشاطات الجمعية في نشر الوعي والأعمال التي يحتاج إليها المجتمع. وجاء كلام الأميرة إرسلان في السياق ذاته إذا أشارت إلى حاجة لبنان للمرأة المستقلة لا المرأة الخاضعة، معربة:لا أحدَ يستطيع أن يلغي دور المرأة في أي مجتمع كان، بل على المرأة أن تعي دورها بنفسها وتعمل جاهدة على اكتسابه كاملا والمحافظة عليه. كما أن حاجة المجتمع للمرأة المستقلة لا الخاضعة كبير جدا، ولا بد للمزيد من المبادرات لنصل بالمرأة إلى المكان الذي يليق بها.”
على صعيد آخر، أعلنت إرسلان التعاطف الكامل مع مدينة طرابلس المجروحة، وقالت: أقل ما يمكن أن نفعله كمجتمع مدني في بيروت والجوار هو المشاركة في دعم خطط التنمية والنهوض التي تقوم بها الجمعيات في طرابلس والشمال مثل جمعية الفكر والحياة. فإن ما يحدث هناك غير مقبول من قبل كل اللبنانيين، فأهل الشمال أهلنا ونساؤه جزء منا.”
من جهته رأى النائب الخير أن أهمية مشروع تمكين المرأة له دور مؤثر قي تكوين شخصية المرأة ودمجها في المجتمع. معتبراً: أن من الضروري تأمين استمرارية المشروع وتوسيعه، ليصل إلى شرائح متنوعة لما له من إنعكاسات إيجابية على مستقبل المرأة “الميناوية” في حياتها الخاصة والعامة.،وأشاد بأعمال جمعية الفكر ورئيسها والدور الذي تضطلع به وخصوصاً في دعم قضايا المرأة.
وأضاف: “كم كنا نتمنى ان نستقبل السفارة الأميركية في المنية لكن أوضاع طرابلس منعت حصول هذا الإحتفال في الشمال، آملين أن تنتهي مأساة هذه المدينة. كما أجدد الطلب بإيلاء المجتمع الدولي إهتماما أكبر بأوضاع اللاجئين السوريين التي أصبحت أعدادهم تفوق قدرة لبنان بكثير.”
وفي الختام قدم الفنان التشكيلي ورئيس المركز العالمي الفينيقي للفنون الياس هاشم نقشاً صخرياً تراثياً لكلٍّ من رئيس جمعية الفكر والحياة صالح حامد، وممثل السفارة الأميركية القنصل رندال كآيلاو. وبدورها كرمت جمعية الفكر والحياة كل من القنصل كآيلاو ومديرة البرامج في MEPI أرابيلا بحصلي بتقديم درعيّن تقديريّين لهما.
وقد تخلل الحفل الختامي أفلام وثائقية عن تاريخ تأسيس جمعية الفكر والحياة، وأبرز ورش العمل في مشروع “تمكين المرأة” بمحطّاته الأولى والثانية. وكان حفل كوكتيل تكريما للحاضرين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى