فلسطين

تيسير خالد : يدعو بريطانيا للاعنذار عن وعد ، شكل الاساس لجرائم هولوكوست فلسطيني متواصل

دعا تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين جميع الفلسطينيين في الداخل الفلسطيني وفي الضفة الغربية وقطاع غزة وفي مخيمات اللجوء وفي بلدان الهجرة والاغتراب وعلى اختلاف انتماءاتهم السياسية والفكرية الى الاتحاد في حملة وطنية للتنديد بوعد بلفور الاستعماري ، الذي شكل الأساس لمجمل الفظائع ، التي ارتكبتها الحركة الصهيونية ودولة اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني وشكل الأساس كذلك لهولوكوست فلسطيني يتواصل منذ اكثر من مئة عام تحت سمع وبصر المجتمع الدولي

وأضاف أن وعد وزير الخارجية البريطاني في حينه ، للحركة الصهيونية بإقامة ما سمي بوطن قومي يهودي في فلسطين وعد باطل من أساسه وكان ثمرة طبيعية للحرب العالمية الاستعمارية الاولى وما ترتب عليها من إعادة تقسيم واقتسام المستعمرات بين الدول الاستعمارية القديمة ، التي وجدت في الحركة الصهيونية أداة من ادواتها للسيطرة على المنطقة العربية وعزل أقاليمها الاسيوية عن الافريقية بزرع كيان استعماري عدواني فيها يحول دون تحقيق طموحات شعوب الأمة العربية في الوحدة وفي تقرير المصير والعيش في دولة قومية واحدة بعد التحرر من نير السيطرة العثمانية ، التي امتدت على المنطقة العربية لعدة قرون اقترنت بالفقر والجهل والتخلف عن مواكبة عجلة التطور والتقدم على جميع المستويات .

ودعا بمناسبة حلول الذكرى الرابعة بعد المئة لوعد بلفور الاستعماري الى اطلاق مشروع متحف ” الهولوكست الفلسطيني” على غرار ما فعلت القوى الصديقة في كيب تاون في جنوب إفريقيا قبل خمس سنوات . وذلك من أجل كسر صمت المجتمع الدولي على الجرائم التي ارتكبها الانتداب البريطاني على فلسطين وأداته الاستعمارية الصهيونية ، بدءا من وعد بلفور. بهدف عرض الرواية التاريخية الكاملة للقضية الفلسطينية من مختلف جوانبها، في مواجهة محاولات تشويه التاريخ ونفي الارتباط الازلي للشعب الفلسطيني بأرض الآباء والأجداد ، والى تعميم هذه التجربة الفريدة في عواصم الدول العربية والاسلامية والصديقة على أبواب مئوية وعد بلفور الاستعماري .

وأكد تيسر خالد في ضوء التواطؤ الواضح بين الادارة الاميركية وحكومة الاحتلال الاسرائيلي لتهميش القضية الفلسطينية والصراع الفلسطيني – الاسرائيلي وإدراح حقوق الشعب الفلسطيني الوطنية في أدنى سلم اولويات كل من الادارتين الاميركية والاسرائيلية ومحاولات دفع مسار التطبيع بين دول عربية ودولة الاحتلال الى ضرورة الشروع بحوار وطني يضم الجميع بهدف طي صفحة الانقسام الأسود ، والبدء بترجمة قرارات الاجماع الوطني بدءا بقرارات المجلس الوطني الفلسطيني مرورا بقرارات المجلس المركزي وقرارات اللجنة التنفيذية وانتهاء بمخرجات اجتماع الأمناء العامين لفصائل العمل الوطني والإسلامي في الثالث من ايلول من العام الماضي بخطوات عملية والتعجيل بتشكيل القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية ، والهيئة الوطنية لإنجاز الإستراتيجية الوطنية ، والاتفاق على خارطة طريق وطنية ، روافعها مقاطعة شاملة للبضائع الاسرائيلية ومقاومة شعبية واسعة وخاصة في الارياف المهددة بالاستيطان والتهويد والضم وعصيان وطني شامل يدفع المجتمع الدولي الى التدخل من اجل التوصل في إطار مؤتمر دولي للسلام على اساس القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ، الى تسوية سياسية للصراع توفر الأمن والاتستقرار لجميع شعوب ودول المنطقة بما فيها دولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس وصون حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة الى ديارهم ، التي هجروا منها بالقوة العسكرية الغاشمة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى