الأخبار العربية والدولية

بيان صادر عن الجبهة الديمقراطية في الذكرى الواحدة والثلاثين لمجزرة صبرا وشاتيلا

لو  قدمت اسرائيل الى العدالة الدولية لما تجرأت على ارتكاب
مجازرها اللاحقة في مثل هذه الايام قبل ٣١ عاما كان مخيم شاتيلا على موعد مع الارهاب الصهيوني عندما ارتكبت اسرائيل واحدة من افظع مجازر القرن. واليوم بعد مرور اكثر من ثلاثة عقود لا يزال ابطال هذه المجزر ( مخططوها ومنفذوها ) طلقاء يتحركون بحرية دون حسيب بل ويرتكبون المزيد من المجازر بحق الشعب الفلسطيني ليضيفوا ارقاما جديدة الى سجلهم الحافل بجرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية.

ان مجزرة مثل مجزرة صبرا وشاتيلا كانت تستحق من العالم بمؤسساته وهيئاته الدولية ان يقف امامها موقفا حازم اويحاكم مرتكبيها باعتبارهم مجرمي حرب لا بل ان صمت المجتمع الدولي وتواطئه شجع اسرائيل على الاستمرار  في نهج القتل والارهاب بما يعكس الازدواجية في التعاطي مع قضايا العالم … ولو قدمت اسرائيل الى  العدالة الدولية وحوكم مجرموها لما تجرأت على ارتكاب مجازرها اللاحقة…

ورغم العدد الكبير من الشهداء، لكن الشعب الفلسطيني واللبناني لم يرفعا الراية البيضاء، بل ان دماء شهداء صبرا وشاتيلا شكلت الحافز  لاطلاق شرارة المقاومة الاولى بعد ايام على المجزرة، والتي تواصلت الى ان تحررت بيروت والجبل وصيدا ثم الجنوب اللبناني .. ليتأكد من جديد ان القتل والمجازر  لن يزيدا شعبنا الا اصرارا على التمسك بالمقاومة وبالحقوق الوطنية وعدم الرضوخ لسياسة العدو  الذي يهدف الى تصفية القضية الوطنية والغاء الشعب الفلسطيني.
ان الوفاء لدماء شهداء صبرا وشاتيلا يكون بالالتزام بالثوابت الوطنية وعدم التنازل عن حقوق شعبنا والصمود امام الضغوط الاميركية بعد ان اكدت الادارة الامريكية انحيازها التام لصالح العدوان الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني. وعليه نجدد الدعوة لانسحاب المفاوض الفلسطيني من المفاوضات وتسخير كل الجهود السياسية الفلسطينية نحو الانضمام للمؤسسات الدولية وفي مقدمتها محكمة الجنايات لتقديم قادة العدو للمحاكمة الدولية… ومواصلة الجهود لانهاء الانقسام وتوفير مقومات الصمود تمهيدا للانتفاضة الثالثة في مواجهة الاحتلال والاستيطان وسياسة القتل اليومي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى