بلدية طرابلس تكرم الزميل عبد القادر الاسمر

كرمت بلدية طرابلس وأعضاء المجلس البلدي الصحافي القدير الزميل عبدالقادر الأسمر وذلك خلال حفل عشاء أقامته على شرف اعلاميي الشمال في مطعم قصر الشاطر حسن – راسمسقا بحضور رئيس البلدية الدكتور نادر الغزال ، مقبل ملك ممثلاً الرئيس نجيب ميقاتي ، الاعلامي محمد سيف ممثلاً الرئيس عمر كرامي ، سعدالدين فاخوري ممثلاً النائب روبير فاضل ، الدكتور عدنان ونوس ممثلاً النائب بدر ونوس ،  الاعلامي علاء الصديق ممثلاً النائب سمير الجسر ، الاعلامية روعة الرفاعي ممثلة النائب محمد عبداللطيف كبارة ، الاعلامي عبدالله بارودي ممثلاً تيار المستقبل في الشمال ، أعضاء المجلس البلدي وممثلو الوسائل الاعلامية .
بداية كلمة ترحيبية من رئيسة اللجنة الاعلامية في البلدية هبة مراد
فكلمة   الدكتور الغزال الذي قال : عرفت مدينة طرابلس الاعلامي عبدالقادر الأسمر محباً لها ، عرفته من خلال الصحف المحلية ناقلاً لنبضها ولهمها ، وعرفته الصحف الوطنية ناقلاً للصورة الجميلة التي رسمها في مخيلته عن مدينته التي أحب . عاش طوال حياته يحلم بأن يرى تلك الصورة الجميلة لمدينة العلم والعلماء والتي دائماً ما يتغنى بأنه ابنناً لها . كان كريماً في قلمه ولكنه كان أكرماً في بذل الدماء في استشهاد ابنه لأجل الوطن ، فضحى بالدم ولم يبخل ، كما أنه بقي على العهد مع الذاكرة فكتب كتاب ” ذاكرة طرابلس ” وكأنه يجسد ما يعيش في مخيلته ويريد أن يتشارك به والآخرين .
وتابع : لا شك بأن حفل التكريم هذا قد أتى متأخراً بيد أنه آن الأوان لمدينة طرابلس أن تكرم ابنها البار تكريماً يليق به ، فباسم أعضاء المجلس البلدي وباسم اعلاميي الشمال نرحب بالاعلامي الأسمر في مدينته التي أحبها ، ان أشخاصاً وأعلاماً في الصحافة كالأستاذ عبدالقادر الأسمر يجعل الأمانة أمامنا صعبة والمسؤولية كبيرة أن نكمل ما بدأه وما أراد أن يراه في مدينته فمن هنا أناشد أحبائي الاعلاميين بأن بقفوا الى جانبنا وأن يعيشوا معنا هم طرابلس التي نحب جميعاً ، وأن يبقوا على تواصل دائم ليس فقط بتغطية الخبر وانما أيضاً بالنصح وبالقرب من المجلس البلدي كي نسعى جميعاً لحمل هذه الأمانة . طرابلس تحتاج الى الكثير من الأعمال بغية اعادتها الى صورتها الحقيقية التي عرفناها صورة التآخي والتواصل مع الآخر وقبوله . ان لدينا ارثاً ثقافياً كبيراً وحين أتحدث عن ” الارث الثقافي ” يهمني أن أوضح ما يلي ان حرصي كبير على هذا المشروع  وأعضاء المجلس البلدي يعلمون ذلك تماماً ، كما أنني حريص كل الحرص على استدراج التمويل من أي جهة كانت عالمية أو محلية يمكن لها أن تساعد في تطوير البلد وتعزيز قيمه وتراثه .
ولفت الدكتور الغزال الى أن بعض وسائل الاعلام ذكرت عدم اهتمامنا بموضوع الارث الثقافي بل وتخلينا عن بعض الهبات التي يمكن أن يقدمها البنك الدولي ، وهنا أؤكد على أننا في بلدية طرابلس وافقنا بالاجماع على القرار رقم 523 والذي ينص على ضرورة الحفاظ على منطقة الارث الثقافي وهذا هو الواقع المنافي لكل ما يسوق ضدنا مما يؤكد أن كل ما يثار من كلام ليس الا زوبعة في فنجان ، ويبدو بأنه بات ” بارداً ” غير قابل للشرب . فقط للتوضيح أقول بأن مشروع الارث الثقافي لم يكن في عهدي الا أننا حريصون كل الحرص على اتمامه على أكمل وجه نظراً لما له من أهمية على صعيد المدينة .
ثم كانت كلمة الزميل أحمد درويش والذي أكد على المزايا التي يتمتع بها الزميل المكرم وقال : أن أقف في حضرتكم وحضرة الزميل الحبيب مكرماً كمن يقطف الثريا فيرتد فيض التكريم أريجاً دافء الكلمات يترنح بين مطالع السنابل تقطر قمحاً ذهبياً ويمتشق من نزف القطن الأبيض قمصاناً كثوب العرائس في ليل تطلع فيه الشمس استثناء وكفجر لا ينكفئ البدر فيه الى زوال .
من جهته الزميل الأسمر قال : الانطلاقة كانت من نداء الشمال فالانشاء ثم اللواء المستمرين فيها ، ولعقد خلا مع مدرسة التمدن ثم الرقيب وتريبولي بوست فالتمدن ماغازين مع مواكبة عمرها ما يزيد على عشرة أعوام في التقوى ثم الأمان ولم يكن لي سوى شعاري المحبب طرابلس أولاً ، أحاول الزود عنه ما استطعت الى ذلك سبيلاً ، هذا النهج الذي دأبت عليه هو ما أمليته لطلابي في كلية الاعلام في جامعة الجنان . طرابلس تتطلع الى مجلس بلديتها الكريم وتلتمس منه المزيد من العناية والرعاية فعاصمة الشمال تستحق منا الكثير ، وكلنا مدعوون الى التآزر بروح ايجابية بعيداً عن الحساسية والتأويل .
وفي الختام قدم الدكتور الغزال درعاً تقديرياً للزميل المكرم عبارة عن مصحف شريف عربون محبة ووفاء .