اذلال البنوك \ كتب:عزام حدبا

تتقاضى امي معاش المرحوم والدي كمدير مدرسة سابق وهو يبلغ مليوني ليرة فقط وهو بالكاد يكفي لاشتراك الكهرباء ويتولى اخوتي المغتربين بقية مصاريفها لأن معاشي في هذا البلد بالكاد يكفيني ولا استطيع المساعدة.. ولكن تتولى زوجتي مساعدتها في تدبير المعاملات التي تحتاجها.. انظروا ماذا حصل معها واحكموا
في اول زيارة رفضوا أن يعطوها أكثر من مليون وربع .. قال هذا هو السقف.. ولا اعرف كيف ينزل السقف مع غلاء الاسعار وغلاء التكاليف بدل ان يرتفع؟
في الزيارة الثانية لتحصيل ال 750 الفا والتي بالكاد تكفي لتكاليف طبخة ورق عنب .. قالوا لها ليس هناك لبناني في المكنة.. تعالي غدا
في الزيارة الثالثة وبعد انتظار ساعة في الدور لأن المكنة ليس فيها لبناني.. جاؤوا بشرط ثالث: يجب تجديد الملف.. سألت زوجتي: ولماذا؟ قال الموظف لأن هناك تعميمات جديدة.. قالت زوجتي لكننا لم نطلب الاستفادة من التعميمات.. نحن نقبض لبناني.. قال الموظف: هذه هي الاوامر.. قالت زوجتي: أنا اسمع بتجديد الوكالة.. ولكن تجديد الملف؟؟ حماتي كبيرة في العمر ولا تستطيع النزول بسهولة خاصة بهذا الطقس.. قال الموظف: ما عندنا حل آخر..
حقيقة رغم اني انسان لطيف جدا ومهذب الا اني عصبي.. لو كنت مكان زوجتي ربما لضربته خاصة إني اشك أنهم يتعاملون مع الكل بهذه الطريقة المقرفة.. فقط مع الاوادم مثلنا..
من جهة اخرى نستفيد من هذه القصة: أن على كل أسرة أن تفرغ شخصا للمعاملات ليس له من عمل الا الطلطلة على المصارف والمرمطة فيها لتحصيل معاشات افراد الأسرة..