الأخبار اللبنانية

علوش يستقبل وفودا في منزله

 alt رأى عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل منسق عام طرابلس الدكتور مصطفى علوش أنه وبعد اشاعة اجواء من التوتر المقصود الذي شهدته البلاد قبل أيام واستهدف بشكل مباشر رئيس الحكومة سعد الحريري بمواقفه الوطنية ، وبمواقفه كرجل دولة ، لمسنا كيف أن الرئيس الحريري آثر كعادته ان يصل الى دعم الاستقرار من جديد ، من خلال دعمه الخطاب المنطقي واللطيف الذي هو دأبه كما كان دأب والده الشهيد رفيق الحريري .
وأمل علوش  ان يقوم الطرف الآخربنفس التوجه ، و يعود الى التعقل والمنطق وأن لا يحاول تغطية الاخطاء التى يقوم بها من خلال رفع وتيرة الشحن على المستوى السياسي والذي بالتأكيد يؤدي الى شحن على المستوى الطائفي والمذهبي ، لانه وللاسف في لبنان أصبح الامران مرتبطين ببعضهما البعض .
وقال : المهم في هذه الفترة الصعبة ان تتمكن الحكومة من الوصول الى  التخفيف على المواطن  من الاعباء وتحقيق آماله المطلبية على مختلف المستويات ، واعتقد ان موضوع الكهرباء من الاولويات الاساسية بالنسبة الى جميع المواطنين ، و موضوع المياه ومصادره . وكذلك يقف المواطن اليوم على ابواب العام الدراسي الجديد ، والمطلوب حركة معينة للتخفيف عنه وخاصة بالنسبة الى مسألة تسجيل الطلاب ، وقد وعد الرئيس سعد الحريري بان يقوم بجهد في هذا الاتجاه .
في مجال آخر التقى علوش في منزله في طرابلس  وفدا من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الذي بحث معه عددا من المواضيع ولا سيما التداعيات السلبية للمفاوضات المباشرة بين السلطة الفلسطينية ، اضافة الى معاناة أبناء مخيم نهر البارد وملف الحقوق الانسانية للفلسطينين في لبنان .
اثر اللقاء قال عضو اللجنة المركزية في الجبهة أبو لؤي أركان بأنه تم عرض لموقف الجبهة الرافض لاستئناف المفاوضات المباشرة بين السلطة واسرائيل ، مطالبا بما وصفه بوقف المفاوضات المجهولة . مؤكدا بان من حق شعبنا ان يناضل من أجل دولته المستقلة بعاصمتها القدس وعلى كامل الارض المحتلة ، وهو متمسك بحقه المقدس  في العودة  الى الديار المقدسة تطبيقا للقرارات الدولية ،رافضين لمشاريع التوطين والتهجير.
وناشد أركان قادة دولة الخليج وعلى راسهم العاهل السعودي المساهمة في اعادة اعمارمخيم نهر البارد وانهاء معاناة أبنائه ،خاصة ونحن على ابواب عيد الفطر المبارك . داعيا الى تضافر جهود الحكومة اللبنانية ووكالة الاونروا ومنظمة التحرير الفلسطينية من أجل التحرك لحث الدول المانحة لتوفير الاموال اللازمة للاعمار .
وفي ملف الحقوق الانسانية أعتبر بأن القانون الصادر عن المجلس النيابي المتعلق بحق العمل هو خطوة منقوصة تحتاج الى متابعة عبر اقرار حق العمل للمهنيين ، و عبر اقرار الحقوق الانسانية رزمة واحدة وفي مقدمتها حق التملك ، لان كل ذلك ،  الحقوق الانسانية واعمار نهر البارد تشكل دعما لنضال اللاجئين من أجل حق العودة.
من جهته علوش أشار الى ان الحوار مع قيادة الجبهة تركز على ثلاثة نقاط أساسية ، الاولى تتعلق بالمفاوضات التى بدأت وقد أكدنا على اختلافنا في الرأي مع الجبهة الديمقراطية بالنسبة لعدم تأييد المفاوضات ، لاننا نلتزم بالخط  الرسمي العربي الذي سمح  بالمفاوضات شرط ان تلتزم السلطة الفلسطينية بالثوابت الاساسية للشعب الفلسطيني ومن ضمنها ما يتعلق بحق العودة وحق السيطرة على مصادر المياه والطاقة ، بالاضافة الى مسألة القدس والتى هي مركزية وكذلك موضوع المعابر . ونحن واثقون بان الشعب الفلسطيني لن يتخلى في اي وقت من الاوقات عن حقوقه وثوابته الاساسية . والنقطة الثانية بالنسبة للحقوق الانسانية أشار علوش فيها بقوله: نحن نتوافق معهم لانه ما جرى تحصيله ليس كافيا ، ويجب ان تتطور هذه القضية وان تصل الى حد يمكن ان يصل معه الشعب الفلسطيني الى نوع من الراحة ، لانه بقناعتنا ان الشعب الفلسطيني اذا كان ثابتا في العزم ومرتاحا على مختلف المستويات هو أقدر على مواجهة التوطين من شعب مسحوق ومستهانة حقوقه ، لانه يصبح عندها قابلا لان يرضي  بكل الحلول وباي شيء دون حوار او نقاش . أما بالنسبة لمسألة اعمار نهر البارد فنحن نعتبر بان التأخير غير مبرر في عملية البناء حتى الآن وحتى بالنسبة للامكانيات المتوفرة ، لذلك يجب الضغط على الملتزمين لكي يعملوا ويسارعوا الى تسليم الجزء الاول مما تم الاتفاق عليه ، أما بالنسبة للجزء الباقي فاننا نعلم ان الحكومة اللبنانية  غير قادرة على تولى هذه المسؤولية بمقدراتها الخاصة لذلك يجب ان تقوم حملة عربية وعالمية للضغط على المجتمع الدولي لايجاد الحل المناسب وحثه على المساهمة بفعالية في الاعمار  .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى