الأخبار اللبنانية

صرح الأستاذ سالم يكن عضو قيادة جبهة العمل الإسلامي في لبنان بالتصريح التالي

غريب أمر هذا المجتمع الدولي ومؤسساته وفي طليعتها الأمم المتحدة وأمينها العام الذي وجد نفسه معنيا ً باستنكار تصرف بعض النسوة اللاتي انتصرن لكرامتهن ولخصوصيتهن أن تـُمس أو تـُنتهك ، فيما لا يعتبر نفسه مسؤولا ً أو معنيا ً بكل الجرائم التي ترتكبها إسرائيل وعلى مرأى ومسمع من كل المؤسسات والأجهزة التابعة له في أراضي فلسطين المحتلة وفي الجولان والبقية الباقية من الأراضي اللبنانية .

إن قضية إغتيال الشهيد الرئيس رفيق الحريري قضية حق والاقتصاص من الفاعلين مطلب عادل ومحل إجماع اللبنانيين . لكن العدالة لا ترجى ممن غض الطرف عن الجرائم التي ترتكبها اسرائيل ولا ترجى من دولة نـُشرت حتى الآن بحقها /400000/ وثيقة عن فظائع ما ارتكبت وأعوانها في العراق من مجازر وجرائم ضد الإنسانية .

إن ما يسمى القرار الإتهامي الذي سيصدر عن المحكمة الدولية سيشكل حتما ً مدخلا ً لفتنة داخلية تهدد مسيرة السلم والإستقرار في البلاد . والمطلوب اليوم من الرئيس سعد الحريري أن يقدم ولاية الوطن على ولاية الدم ، دون إسقاط لهذه الأخيرة . وذلك بإعادة مسألة الفصل فيها الى القضاء اللبناني ، الذي لا يقل شأنا ً عن أي قضاء سواه. وبذلك يسترد ولاة الدم حرمته ويسترد الوطن دور مؤسساته وهيبتها .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى