فلسطين

“دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية”: الاونروا في دائرة الاستهداف الجدي

رغم الدعم السياسي، استمرار الضغوط الاسرائيلية على الاونروا سيؤسس لمزيد من التوترات

قالت “دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين”: ان ما ذكره المتحدث باسم جيش العدو الاسرائيلي بأن “الحكومة الاسرائيلية طلبت من الامم المتحدة رسميا وقف الدعم عن الاونروا”، يؤكد مرة اخرى بأن العدوان على قطاع غزه يتجاوز أهدافه المعلنة ويمس عناوين حساسة من عناوين القضية الفلسطينية، ما يدعونا الى التأكيد بأن معركة افشال اهداف العدوان على قطاع غزه والضفة هي معركة كل الشعب الفلسطيني..
واعتبرت “دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية” بأن ما تريده اسرئيل من الاونروا هو ان تكون جسرا يسهل مخططات القضاء على حق العودة سواء عبر الدفع لنشوء حالات تهجير جديدة داخل القطاع كمرحلة اولى، والى مصر والاردن ثانيا ثم الى منافي الارض البعيدة عن فلسطين كمقدمة لفرض مشروع تصفية حق العودة لملايين اللاجئين من مدخل تصفية وكالة الغوث والغاء خدماتها..
ورأت “دائرة وكالة الغوث في الجبهة” ان قرار تأسيس الاونروا (302) واضح ولا يحتمل اي اجتهاد لجهة ربطه بتطبيق القرار رقم (194) الذي يضمن قانونيا حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة الى بيوتهم وممتلكاتهم التي هجروا عنها عام 1948 بقوة الارهاب على يد العصابات الصهيونية، وبالتالي فان الجمعية العامة للامم المتحدة التي اصدرت القرارين السابقين، هي المعنية بتحديد مصير وكالة الغوث، وحتى هذه اللحظة لا زالت الاونروا وخدماتها تحظى بثقة اعضاء الجمعية العامة الذين عادة ما يؤكدون في قرارات سنوية دورية على اهمية وجود الوكالة وخدماتها، وآخر هذه القرارات صدرت قبل ايام..
وختمت “دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين” بقولها: بالرغم من الدعم السياسي الكبير الذي ما زالت الاونروا تحظى به من قبل اعضاء الاسرة الدولية، الا ان الامر بات مقلقا لجهة ارتفاع منسوب الضغوط الذي تتعرض له الامم المتحدة بشكل عام ووكالة الغوث بشكل خاص، ومن شأن استمرار هذه الضغوط ان تنعكس على مستوى ضعف ثقة المانحين بالاونروا ودورها، خاصة وان بعضهم بدأ بالفعل اجراءات تخفيض مساهماته المالية، ما يتطلب موقفا رسميا فلسطينيا وعربيا ودوليا، واعتبار ان مواصلة الاستهداف من شأنه ان يؤسس لمزيد من التوترات، خاصة في ظل حالات الابتزاز الواضحة من قبل بعض الدول الغربية التي تسعى لتحقيق اهداف سياسية وتغييرات في بنية وكالة الاونروا مقابل استمرارها في التمويل، معتمدة بذلك على اكاذيب ومزاعم صاغتها الحركة الصهيونية ومنظماتها بشأن ماحدث يوم 7 أكتوبر..
28 كانون الاول 2023

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى