فلسطين

في رسالة من “دائرة العلاقات الخارجية في الجبهة الديمقراطية” الى مئات الأحزاب العالمية

التهجير القسري والجماعي للشعب الفلسطيني ركن أساسي من اركان المشروع الصهيوني

في رسالة جديدة، خاطبت “دائرة العلاقات الخارجية في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين” مئات الأحزاب العالمية حول “مخططات التهجير الجماعي الإسرائيلي”، استعرضت فيها ابرز عناوين هذه المشاريع المطروحة والمواقف الدولية الخجولة منها. وقالت “دائرة العلاقات الخارجية” في رسالتها: في كل الحروب التي شنت على القطاع، كان الهدف واحد: الخلاص من الازعاج الامني الذي يشكله قطاع غزه وفرض التهجير الجماعي على سكانه.. ونظرا لعجز إسرائيل عن تحقيق أهدافها ، لم يكن امامها سوى احدى وسيلتين او الاثنتين معا: التهجير الجماعي واما القتل.
ومنذ اليوم الأول لاحتلال الضفة الغربية عام 1967، اعتمد المشروع الصهيوني سياسة الربط المحكم ما بين الاستيطان وسرقة الأرض وتهجير أصحابها، وبدا مخطط التهجير القسري والجماعي للشعب الفلسطيني اكثر وضوحا مع بدء العدوان الاسرائيلي على غزه، وكل تفصيل من تفاصيل العدوان ما زال يؤكد بأنه نقطة رئيسية تتصدر اهتمامات الحكومة الإسرائيلية.
ان مشروع التهجير الجماعي للشعب الفلسطيني من قطاع غزه والضفة هو مخطط حقيقي تشارك فيه الى جانب إسرائيل والولايات المتحدة الامريكية بعض الدول الغربية والعربية، ما يؤكد سياسة النفاق والكذب الدولي في التعاطي مع هذا المشروع، إذ لا يمكن التوفيق بين رفض مشاريع التهجير القسري والجماعي للسكان وبين التغطية التي توفرها الدول الغربية لإسرائيل لمواصلة عدوانها. والمؤكد ان هناك استحالة في فرض هذا المخطط، ما يجعل الصراع متواصلا بغض النظر عن نتائج العدوان على قطاع غزه، لأن تهجير الشعب الفلسطيني خارج فلسطين سيبقى ركنا أساسيا من اركان المشروع الصهيوني الذي بدأ يتخلخل في الكثير من تفاصيله..
لقد دعونا ونكرر دعوتنا للمنظمات الدولية والدول الغربية بأن لا تكون شاهد زور على جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكب ضد الشعب الفلسطيني، وهي تتحمل مسؤوليات سياسية وقانونية وإنسانية لجهة ممارسة نفوذها على اسرائيل لوقف العدوان ووقف مخطط الترحيل باعتباره جريمة حرب وجب محاسبة مرتكبيها.
كما ندعو القوى السياسية والأحزاب الغربية الى ادانة مخططات التهجير الجماعي للسكان، ودفع حكوماتها الى ادانة هذه المشاريع التي يسعى الاحتلال الى فرضها بقوة التدمير والقتل والأوضاع الانسانية الصعبة، الامر الذي يتطلب وقف العدوان بشكل فوري وعودة جميع النازحين الى منازلهم دون قيد او شرط وفك الحصار بشكل كامل وشامل وادخال كافة المساعدات الغذائية والصحية والاحتياجات الإنسانية واطلاق ورشة دولية لاعمار ما دمره العدوان..
26 كانون الثاني 2024

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى