إجتماعيات

العمل التطوعي واهميته \ بقلم:ناهد مهدي

العمل التطوعي أهم القضايا التي أصبحت تحتل مكانةً بارزة في العلوم الاجتماعية والفكر الاجتماعي المعاصر؛ وخاصةً نتيجة لما يمر به العالم اليوم من تحولات وتغيرات جعلت القطاع التطوعي يحظى باهتمام كافة المجتمعات والحكومات؛ وذلك لما يقدمه من تنمية وتقدم. والعمل التطوعي قديم قدم الإنسانية ؛حيث برز في مظاهر متعددة مثل “المعونة” في المجتمعات العربية؛ إذ يقدم الإنسان العون والمساعدة للآخرين دون مقابل، وقد حثت الديانات السماوية على العمل التطوعي الذي تمثل في تقديم المساعدة للفقراء والفئات المحتاجة، وقد ارتبط العمل التطوعي بعمل الخير بشكل مطلق ؛حتى يمكن القول: إن الخير والعطاء جزء أصيل من حياتنا وقد اكتسب العمل التطوعي أهمية خاصةً في مجتمعنا ؛كونه أفضل الأعمال التي يقوم بها الانسان ؛ لأنه يأتي بدافع فعل الخير للآخرين، والعمل التطوعي عمل وممارسة إنسانية يدل على درجة رقي المجتمع ؛ فهو يعد مدرسة يتدرب فيها الفرد على تقديم مصلحة المجتمع، ويتعلم كيفية الالتزام بالعمل والحرص عليه، وكذلك يسهم في تحديد أدوار الأفراد واستثمار طاقاتهم ومهاراتهم وتنمية أوقات فراغهم بما يفيد غيرهم. ولكن لازال كثير من الناس لا يدركون دور العمل التطوعي خصوصاً في تحقيق عملية التنمية، ويتجاهلونه نتيجة التردد ؛ حيث يعتقدون أن العمل التطوعي يعتمد على جماعة معينة واجتهادات شخصية، إلا أن المتتبع للعمل التطوعي يرى أن ميزة العمل التطوعي ؛ بأنه ساهم في تقدم العديد من الدول ؛ وذلك لما يوفره من خدمات واسعة في مجالات متعددة من ميادين حياة الناس. لذلك ؛ فالمجتمع الرشيد هو المجتمع الذي يعتمد على إمكانياته , ويوظف خبراته وطاقات شبابه في سبيل الارتقاء بأوضاعه ؛ فأدبيات التنمية الحديثة تصف العمل التطوعي برأس المال الاجتماعي ؛ باعتباره ثروة عامة يمتلكها المجتمع، وهنا أصبحت ثقافة التطوع جزءًا لا يتجرأ من ثقافة المجتمعات المتطورة، بما تمثله من منظومة القيم والمبادئ والأخلاقيات والمعايير والممارسات التي تحث على العمل الإيجابي الذي يعود بالنفع على الآخرين. وبناءً على ذلك؛ فإن العنصر البشري هو من أغنى الموارد التي تمتلكها المؤسسات التطوعية والعمل التطوعي, ويعد من أهم معالم التنمية؛ وذلك لأن اشتراك العديد من الأفراد في الأعمال التطوعية يعني دلالة كبيرة على أن المجتمع استطاع أن يبني طاقة ذاتية قادرة على النهوض به في مختلف المجالات وتحقيق التقدم فوقه.
العمل التطوعي ضرورة وثقافة مجتمعية أصيلة لهم دور كبير في نشر الفكر والثقافه المجتمعية الانسانية في مساعدة الآخرين في كافة المجالات لأنهم يساهم بشكل فعال وقوي في تنمية سلوك الفرد والأسرة والمجتمع فصلا عن إدخال أنماط تربوية جديدة تأهل الفرد علي التفاني في خدمة الآخرين والمجتمع بكل جد وجهد وطاقة اذن العمل التطوعي ضرورة حياتية وحيوية في تنمية المجتمع ونشر،ثقافة العمل التطوعي من أجل البناء،والتنمية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى