الأخبار اللبنانية

تحت عنوان من تراث مدينتي لـمؤسسة الصفدي

45 قطعة حرفية أنجزها شبانٌ من مركز “شبابنا” في السويقة

أنجز 15 شاباً من منطقة السويقة 45 قطعة فنية وحرفية، وذلك

بعد مشاركتهم في برنامج نفذته “مؤسسة الصفدي” من خلال مركز “شبابنا” التابع لها في تلك المنطقة.
هذا البرنامج الذي حمل عنوان “من تراث مدينتي”، ساهم في تثقيف المشاركين فيه حول المهن الحرفية التي تشتهر بها مدينة طرابلس، وتنمية حسّ الابتكار والإبداع لديهم. وقد تراوحت أعمار المشاركين بين 12 و14 سنة، تعرفوا في فترة ثلاثة أشهر على ثلاث مهن حرفية من طرابلس هي صناعة الصابون والفخار والزجاج، حيث قامت المتطوعة سابين مولود، وهي حائزة على شهادة في الرسم والتصوير من الجامعة اللبنانية، بالمساعدة في تنفيذه. علماً أن البرنامج يندرج في إطار استراتيجية المؤسسة الهادفة من خلال مركز “شبابنا” إلى تنمية الطاقات والقدرات الفكرية والتربوية والمهنية والثقافية لدى شباب المنطقة.
وتضمن تنفيذ البرنامج في مرحلته الأولى، تنظيم زيارات ميدانية للشباب المشاركين إلى عدد من المصانع للتعرف عن كثب على آلية تصنيع هذه الحرف، تَلاه في المرحلة الثانية التدريب والإنتاج. وقد شملت الزيارات كلاً من معمل شركس لصناعة الصابون في خان الصابون ومعمل الزجاج في منطقة البداوي وفاخورة أبو الياس في الميناء.
وتلفت مولود إلى “أن هذا النشاط ساهم في اكتساب الشباب معلومات عن تاريخ الصناعات الحرفية التي لطالما ارتبطت بتراث طرابلس العريق؛ فقد ابتكر هؤلاء من خلال الحفر ولصق الصور على الصابون بأشكال متميزة كالأرزة اللبنانية مثلاً، ومن خلال تلوين قطع الزجاج والفخار وإعادة تشكيلها بصور جميلة وألوان زاهية، تحفاً فنية أبرزت إنتماء هؤلاء لبيئتهم وعراقة مكوناتها”.
أضافت: “إن هذا النشاط أظهر شغف شباب المنطقة بالتعرف على ثراث المدينة التي يعيشون فيها كما عكست أعمالهم ارتباطهم الشديد بمنطقتهم بشكل ملفت، فشعر هؤلاء بالفخر نظراً للتقدير الذي تلاقيه هذه الحرف من قبل السياح والمغتربين، إضافة إلى المساهمة في تحسين قدرات الشباب الإبداعية وتنمية مهاراتهم اليدوية المتنوعة”.
اختُتم البرنامج بتنظيم معرض في مركز “شبابنا” للأعمال المنفذّة والمتنوعة الأشكال كالصابون المغلف، وأبرقة الزجاج المزينة بأصداف البحر، وجرّات الفخار التي زينت بالعلم الللبناني وغيرها…. وقد لاقى استحساناً من أهالي المنطقة. وعلق أحد المشاركين: “إن هذا البرنامج أعطاني فرصة القيام بزيارات كنت أحلم بها وخاصة معمل الزجاج، وأن أمارس هوايتي المفضلة وهي الرسم والتلوين كما أريد”.
وفي نهاية المعرض، أعلن الشباب عن مبادرة تقضي بتوزيع إنتاجهم الحرفي إلى الأيتام والمسنين في مؤسسات مختلفة وذلك لمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، وذلك تعبيراً عن رغبتهم في التواصل معهم وإضفاء البسمة إلى وجوههم.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى