البلديات

لقاء مع رئيس بلدية حيزوق الأستاذ أحمد شحادة إبراهيم حاوره: عماد عيسى

لقاء مع رئيس بلدية حيزوق الأستاذ أحمد شحادة إبراهيم
حاوره: عماد عيسى

تقع بلدة حيزوق في قضاء عكار أحد أقضية محافظة عكار تبعد عن بيروت العاصمة 122 كلم وترتفع عن سطح البحر 300 م وتمتد على مساحة 300 هكتار. في هذه البلدة الواقعة بين الروابي العكارية هنالك مجلس بلدي منتخب بالاقتراع العام المباشر كبقية البلدات في لبنان وعلى رأس هذا المجلس البلدي الأستاذ أحمد شحادة إبراهيم. عدد السكان المسجلين حوالي 5000 نسمة. على صعيد العالم الأثرية يوجد هناك معلمان يلفتان النظر الأول الصخر المشرف على القرية ويوجد في وسطه فجوة كبيرة تسمى شير الأحمر لم يدخله أحد حتى الآن ولم يعرف عمقها وذلك بسبب وجود عدد هائل من النحل فيها وهذا ما سيحدثنا عنه رئيس البلدية. وهنالك أيضاً صخرة كبيرة في وسط القرية ترتفع ما يقارب السبعة أمتار نقش في وسطها من أعلى إلى أسفل ثلاثة نواويس يتراوح عمق الواحدة منها حوالي متر مربع. وبالنسبة للمؤسسات الصناعية هنالك مكبس زيتون ومعمل حجر باطون. وبالنسبة للتعليم توجد في بلدة حيزوق مدرسة رسمية مختلطة وهنالك مدرسة أخرى خاصة تدعى مدرسة الاعتصام. وبعض المشاريع التي سيتحدث عنها رئيس البلدية الأستاذ أحمد منها ما أنجز ومنها ما هو قيد الإنجاز وبالطبع تدخل هذه المشاريع ضمن مخطط شامل لتوسيع الطرقات ومجاري المياه وتحسين مداخل القرية وتزفيت مسافة 10 كلم وحيطان دعم للطرقات بمسافة 10 كلم ومجاري مياه لمسافة 10 كلم أيضاً وآلية لنقل النفايات وسيارة إسعاف على صعيد النفايات يتم التخلص منها عن طريق مطمر صحي. ووضع الطرقات سيء مثل بقية الطرقات في منطقة عكار. أما الإنارة العامة فهي مقبولة.
وتعتمد بلدة حيزوق على الآبار الارتوازية.
س: ما معنى كلمة حيزوق وهل لديكم لمحة عن البلدة؟
ج: نحن وعينا على حيزوق وكان عندنا شخص من آل علوش يسمونه الملك كان يقول للناس: هذه ليست حيزوق هذه حي الزَوْق.
أما موقع البلدة فهو جميل وهي تقع على ضفاف نهر الأسطوانة. وأهم المزروعات الزيتون واللوز والرمان. وهنالك عدة عائلات في البلدة وتربط هذه العائلات علاقات القرابة والمصاهرة ويحبون بعضهم بعضاً. ورغم الأحداث كلها التي مرت لم يحدث صراع بين فئة وأخرى أو عائلة وأخرى.
س: الوضع البيئي في عكار سيء كيف هو في حيزوق؟
ج: لدينا مشكلة النفايات وهنالك شخص ينقل النفايات مقابل أجر كل شهر (مليون و 200 ألف ليرة) ويأخذ هذه النفايات إلى مكان بعيد. أما المطمر الصحي فهو في سرار. وتنقل النفايات خلال ثلاثة أيام في الأسبوع. وهنالك عدد كبير من الأشجار في البلدة وبعضها معمر مثل الدلب والسنديان. ويوجد في وسط البلدة عين الدلبة الذي تحيط به أشجار الدلب والسنديان الكبيرة. وإن شاء الله سنقوم بتجميل البلدة وتحسينها ضمن المشاريع المقررة. وقد قمت بدراسة حولها ولزمتها لمهندس. ولا نملك المال الكافي لشراء آلية لنقل النفايات ولم يساعدنا أحد في ذلك.
الصرف الصحي عندنا عدم ونعاني بسببه كثيراً. وأنا دائماً أقول: إن الذي يريد أن يساعدنا عليه أن يساعدنا في هذا الموضوع. وكل الجهات التي قصدناها قالت أن مجلس الإنماء والإعمار هو المسؤول عن الصرف الصحي. وراجعنا مجلس الإنماء والإعمار الذي قال أن المشروع على جدول الأعمال ولم نر شيئاً حتى الآن. ونحن نعاني على صعيد مياه الشرب بسبب الصرف الصحي فالآبار ملوثة كما هو الحال في المناطق الأخرى. ورغم شبكة المياه المنجزة منذ العام 1975 انقطعت المياه عن حيزوق. وكنا نشرب من مشروع العيون- الجومة. وعندما اندلعت الأحداث أخذت البلدات المجاورة التي تقع قبلنا المياه من المشروع وانقطعت المياه نهائياً عن البلدة. ومنذ ذلك الحين لا ندفع شيئاً للمياه لأنها لا تأتي إلينا. وفي السنة الماضية أتوا من قبل مجلس الإنماء والإعمار ومددوا شبكات مياه في الأرض بشكل كامل، ولكن المياه لم تصل إلينا حتى الآن. لأن هنالك خزانات لم تنجز وقبل سنة أو سنتين لن تصل المياه إلينا. ونحن نعتمد على الآبار وبعض الينابيع وفعلاً صارت ملوثة بالصرف الصحي. ويبلغ عدد الآبار حوالي أكثر من 50 بئراً في البلدة. وثلاثة أرباع الآبار ملوثة. والأهالي عاجزون مادياً عن إنشاء حفر صحية لمنازلهم. فمياه الصرف الصحي تجري على الأرض أمام بعض البيوت وكبلدية لسنا قادرين على إنجاز مشروع الصرف الصحي الذي يكلف 200000 دولار دون محطات تكرير فهنالك أودية بعيدة يمكن توجيه مياه الصرف الصحي إليها. وقلنا للناس لنقم بحملة لإنجاز هذا المشروع عبر مساهمة مالية 100 دولار من كل بيت على عدة مراحل.
س: ألا يصل مبلغ مرصود سنوياً للبلدية من قبل وزارة البلديات أو الصندوق البلدي المستقل؟
ج: وصل إلينا السنة الماضية 56 مليون ليرة في السنة قبلها 51 مليون ليرة وفي السنة الأولى 81 مليون وقد نفذنا بهذه الأموال مشاريع للبلدة.
س: ما هي هذه المشاريع؟
ج: أهم المشاريع التي قمنا بها: توسيع مدخل البلدة، حيطان دعم على جانبي الطريق حوالي 500 متر طول وارتفاع 3 أمتار من الباطون المسلح، مدخل ثان للبلدة حيط دعم حجر بطول 500 م وارتفاع مترين، تزفيت الطريق داخل البلدة طول 600م وعرض 4 أمتار و 5 أمتار، تأهيل الإنارة بحوالي 250 لمبة، تزفيت ساحة المقبرة حوالي 1200 م2، شق طرقات زراعية إلى نهر الأسطوان، نقل النفايات بكلفة 12 مليون في السنة.
س: ألم يكن الأولى البدء بمشروع الصرف الصحي ومياه الشفة؟
ج: البلدية لا يحق لها القيام بمشروع الصرف الصحي إلا إذا كان هنالك محطة تكرير. فالدولة تمنعنا من ذلك، ومحطة التكرير تكلف الملايين. ولكن يحق لنا تصليح المجارير فمشروع الصرف الصحي يكلف أكثر من 200000 دولار. من أين سنأتي بها. وإذا نفذنا مشروع الصرف الصحي بالأموال المتوافرة ماذا يبقى لتأهيل البلدية ورفع النفايات وتصليح الإنارة وتنظيف الطرقات ومجاري المياه.
س: كيف هو وضع الطرقات؟
ج: وضع الطرقات سيء وهنالك طريق حيزوق مزرعة بلدة حوالي الكيلومتر وقد قدمنا طلباً إلى وزارة الأشغال ونأمل النظر فيهم إلينا. وهذه الطريق تؤدي إلى القبيات- الهرمل وتعاني السيارات وطلاب المدارس على هذه الطريق. ونأمل أن يؤهلوها هذه السنة.
س: هل حاولتم شراء مياه للشرب لمعالجة مشكلة انقطاع المياه في البلدة؟
ج: بعض الناس لا يستيطعون أن يشتروا مياه الشرب، ويذهبون إلى الينابيع لتعبئة المياه بالغالونات رغم المسافة البعيدة والعذاب كما أن بعض الناس لا يستطيعون الذهاب إلى تلك الينابيع.
س: على ماذا يعتمد أهالي بلدة حيزوق؟
ج: الزراعة قليلة عندنا ولكن هنالك مواسم الزيتون والرمان واللوز، ويوجد بعض الموظفين في الدولة وخاصة السلك العسكري ويوجد أطباء ونسبة متعلمين جيدة في البلدة. وعدد الطلاب في المدرستين الرسمية والخاصة قليل ومعظم الطلاب يسجلون في مدارس الجوار لأن وزارة التربية قالت أن المدرسة الرسمية القديمة لا تصلح للتعليم لأنها مشققة ويخشى أن تسقط على الأولاد رغم أنها على هذه الحالة منذ عشرين سنة. ونقلوا التلاميذ إلى مكان آخر استأجروه فوق مدرسة الاعتصام مع العلم بأن مزرعة الدجاج تبعدعن هذا المكان الجديد للمدرسة 100 متر فقط أما المبنى القديم فهو خال ويقولون أن وزارة التربية ستبني مدرسة لحيزوق وحتى الآن لم نر شيئاً أما مدرسة الاعتصام الخاصة فيقارب عدد الطلاب وفيها العدد الموجود في المدرسة الرسمية المختلطة. ويبلغ عدد التلاميذ في المدرسة الرسمية 85 تلميذاً.
أما عدد التلاميذ الذين يتعلمون في الجوار فيفوق الـ 150 تلميذاً في مدارس رسمية وخاصة. وبعض الناس يحتجون على المدرسة والمدرسين وطلبنا من مدير مدرسة مزرعة بلدة عدم استقبال الطلاب لأنه إذا قل عدد الطلاب في مدرستنا ستقوم وزارة التربية بإقفالها.
س: كيف هو وضع الكهرباء؟
ج: وضع الكهرباء في البلدة سيء لأن شبكة الكهرباء موجودة عندنا منذ سنة 1964 ففي الشتاء وأثناء العواصف تتضارب أسلاك الكهرباء بسبب الرياح. وأسلاك مهترئة وكل الناس في البلدة يدفعون فواتير الكهرباء كل شهر. وتأتي الكهرباء 12 ساعة من أصل 24 ساعة.
س: كم يبلغ عدد أعضاء البلدية؟
ج: يبلغ عدد الأعضاء 9 وكلنا يد واحدة.
س: كيف هو الوضع الطبي؟
ج: الوضع الطبي سيئ إذ لا يوجد مستوصف في البلدة ويذهب الناس إلى مشحة للطبابة والعلاج وتبعد مشحة عن حيزوق حوالي 2 كلم. كما يذهب الناس إلى حلبا حيث يوجد مستشفى ومستوى طبي أفضل. ولا توجد سيارة إسعاف للبلدية. ونتمنى من المسؤولين مساعدتنا في هذا الموضوع.
س: ماذا تقول للسمؤولين؟
ج: أتمنى من وزير الطاقة الاطلاع على أوضاع هذه المنطقة المحرومة ومساواتها بالمناطق الأخرى التي تنعم بالكهرباء وأتمنى من وزارة الصحة الاعتناء بالناس المحرومين من خلال إنشاء مستوصف في البلدة لأن بعض الناس لا يستطيع الذهاب إلى المستشفى وثلاثة أرباع الناس تقف على أبواب المساعدات لتأخذ 100000 ل.ل. لأجل الطبيب والدواء.
وأنوه هنا بدولة الرئيس عصام فارس الذي رعى تزفيت طرقات في حيزوق ومشحة ولا يزال يعدنا بالعطاء. ونتمنى من المسؤولين والمرشحين للانتخابات النيابية أن لا يدفعوا للشخص 100000 ل.ل. أو 100$ أو إعاشة وما شابه بل أن يقيموا مشاريع إنمائية مستديمة وأن ينظروا إلى حاجة كل بلدة على صعيد المشاريع الإنمائية. وألفت نظر وزارة السياحة إلى المعالم الأثرية الموجودة في البلدة فهنالك مزار مار نهرا والنواويس ووكر الحزار المنحوت على صخرة مثل الباب وتحته عمق لا أحد يعرف عنه شيئاً وشير القيقان وهو شير كبير وفي داخله مثل القبر العميق ومغاور وشير الأحمر وأشجار الدلب والسنديان المعمرة وقد وضعت لهذه المعالم صوراً علقتها في مركز البلدية.
س: ما هي كلمتك الأخيرة؟
ج: أتمنى من المسؤولين كلهم في الدولة التطلع إلى أمور الناس المحرومين وحل مشكلة البلديات بالأموال والتطلع إلى أمور منطقة عكار المحرومة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

iPublish Development - Top Development Company in Lebanon
زر الذهاب إلى الأعلى