التحقيقات

الأزمة الحالية ليست قدرا الحل بيد مفتعليها ويجبر الفرد على تحمل نتائجها كتب: أسامة اسماعيل

  

القدر Destination هو في الأمور التي لا يوجد لدى الفرد القدرة على الاختيار والإرادة أمامها. فالازمة الحالية في لبنان ليست قدرا ” بل مفتعلة ويجبر الفرد على تحمل ضغوطها ونتائجها السيئة نفسيا”واجتماعيا”
واقتصاديا”وامنيا”رغم انه لا يريدها ولديه القدرة على مواجهتها، و قد يجبر على القيام بردات فعل تجاهها تتعارض مع عقله وإرادته ورغبته ومصلحته، فيلحقه الضرر المادي والنفسي والمعنوي والجسدي فيما يربح مفتعلو الأزمة ومستغلوها.
إذا كانت الأزمة الحالية في هذا البلد ليست قدرا”فحلها ليس مستحيلا”ولكن الحل بيد مفتعليها والمستثمرين بها المحليين والخارجيين الذين يماطلون في ذلك حتى يحصلوا على المكاسب المطلوبة منها قبل إنهاءها على صعيد تأليف الحكومة والحصص والنفوذ. وهذه الأمور لا تهم الفرد المستقل النخبوي، فقد كانت هنالك حكومة قبل 17تشرين الأول 2019واطاحت بها الأزمة الحالية المفتعلة التي أتت بحكومة تصريف الأعمال الحالية وستاتي بحكومة جديدة. فالهدف هو تحسين مواقع السياسيين والأحزاب وشروطهم ونفوذهم مع الدول الخارجية التي تدعمهم لا موقع الفرد المستقل النخبوي الذي تحاصره الأمور الجبرية وتعوق لديه إرادة التغيير والإبداع والإنتاج وتحسين أوضاعه. فالجبر والإكراه يأخذان، تارة،شكل التعصب والتسلط والتحزب.و تارة أخرى ،شكل الحالة الشعبية والفوضى والسطحية. وكلها عوامل ضد العقل الفردي والإرادة الحرة والكرامة والحقوق والراحة النفسية والأمان.
أسامة إسماعيل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى