الأخبار اللبنانية

المؤتمر الشعبي: الإستقلال الحقيقي بتحرير لبنان من الوصاية الأجنبية وأرضه من الإحتلال الصهيوني وبناء دولة القانون والعدالة والمساواة

رأى المؤتمر الشعبي أن إستقلال لبنان الحقيقي يكون بتحرير أرضه من الإحتلال الصهيوني، وسيادته من أي وصاية أجنبية، والدفاع عن وحدته وعروبته وحريته، وبناء دولة القانون والعدالة والمساواة.
وقال بيان صادر عن مكتب الإعلام المركزي في “المؤتمر”: إن يوم الاستقلال هو يوم التحرر اللبناني من الاستعمار الفرنسي الذي ركّز على تغريب لبنان، وأقام نظاماً طائفياً طبقياً فيه، وعمل على زرع فواصل بين لبنان والأمة العربية لربطه بعجلة الغرب.
وكما حصلت في كل البلدان العربية ثورات وإنتفاضات على الأجنبي المحتل، قامت مقاومات لبنانية ضد الاحتلال الفرنسي، إلاّ أن العامل الأهم في انتزاع لبنان للاستقلال عن الفرنسيين كان الوحدة الوطنية التي شكلّت قوة دفع للمناضلين، فإضطر الفرنسيون للرحيل وتم إعلان الاستقلال عام 1943.
صحيح أن فرنسا أعلنت اعترافها بلبنان المستقل، الاّ انها وضعت عوامل وعناصر تكفل بنظرها تبعية لبنان لها، ومنها دستور طائفي لا ينص على عروبة لبنان والعدالة الإجتماعية ومدارس وجامعات ومؤسسات سياسية تكفل الولاء لها. لكن إرادة التحرر الوطني اللبناني إستطاعت ان تهزم الاحلاف في الخمسينيات، وتشارك في الحرب دفاعاً عن فلسطين في الأربعينيات، وتواجه الاعتداءات الصهيونية في السبعينيات والثمانينيات، وأنشأت مقاومة لبنانية إستطاعت تحرير الجزء الأكبر من الأرض اللبنانية المحتلة من قبل العدو الصهيوني.
ان يوم الاستقلال هو دعوة لنا جميعاً لتجديد إلتزامنا بتحرير ما تبقى من أرضنا المحتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والغجر، إنه يوم لتجديد عزيمتنا على إزالة أي وصاية أجنبية عن لبنان، سواء بمشاريع التدويل أو أي نوع من الهيمنة الأجنبية على قرارنا اللبناني، إنه يوم للعمل على بناء الدولة الحقيقية العادلة لجميع أبنائها، دولة القانون والمؤسسات والمساواة.
ان عدونا الصهيوني يتربص بنا ويحاول الثأر من هزيمته على أيدي المقاومين في حرب تموز 2006، لذلك علينا أن نحصّن وحدتنا الوطنية، وأن نعزز من قوة جيشنا ليشكل القوة المانعة لأي عدوان صهيوني، وأن نتمسك بالمقاومة باعتبارها قوة دفاعية للردع تتكامل مع الجيش في منظومة وطنية دفاعية لحماية لبنان. كما علينا بالإصلاح لمشاركة الناس في القرار والتحرر من كل أشكال الفدرالية والتقسيم، وأن نحمي إتفاق الطائف الدستور الجامع للبنانيين.
في يوم الاستقلال نحيي كل أحرار لبنان، وكل الذين رفعوا راية الاستقلال الوطني بوجه الاحتلال الأجنبي. عاش لبنان وطناً لجميع أبنائه حراً عربياً مستقلاً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى