فلسطين

اعلان بلفور وصمة عار على جبين المجتمع الدولي

يصادف اليوم الخميس الذكرى الــ ١.٦ على صدور اعلان بلفور الذي يمثل وصمة عار على جبين المجتمع الدولي الذي لا يزال متجاهلًا لحقوق شعبنا الفلسطيني في أرضه المحتلة.

ففي ٢ تشرين الثاني ١٩١٧، بعث وزير خارجية بريطانيا في تلك الفترة، جيمس بلفور، برسالة إلى اللورد ليونيل روتشيلد أحد زعماء الحركة الصهيونية آنذاك، لتُعرف فيما بعد باسم “اعلان بلفور”.

وجاء في نص الرسالة إن “حكومة صاحب الجلالة تنظر بعين العطف إلى تأسيس وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين، وستبذل عظيم جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية”.

وتابعت: “على أن يُفهم جليا أنه لن يؤتى بعمل من شأنه أن يُنتقص من الحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة الآن في فلسطين ولا الحقوق أو الوضع السياسي الذي يتمتع به اليهود في البلدان الأخرى”.

وأطلق الفلسطينيون على اعلان بلفور وصف “وعد من لا يملك (في إشارة لبريطانيا) لمن لا يستحق (اليهود)”.

وتمر علينا اليوم هذه الذكرى المشؤومة بالتزامن مع حربٍ غوغائية مُنظمة أرتكب بها الإحتلال أفظع مجازر الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في التاريخ الحديث، بإستهداف مباشر ومتعمد طال الأطفال، النساء، الشيوخ وحتى المستشفيات التي لم تسلم من إرهابه المُنظم، في تجاوزٍ صارخٍ لكل الأعراف والقوانين الدولية على مرأى من العالم أجمع.

إننا في هذه الذكرى الأليمة إذ نُحيي بدايةً صمود أبناء شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية الذين يسطرون أسمى آيات الصمود والتحدي بوجه آلة الحرب الصهيونية والذين يدفعون فاتورة النضال بالدماء واللحم الحيّ، نؤكد على تمسكنا بالوحدة الوطنية كخيار استيراتيجي في مقارعة الإحتلال وتحرير كامل التراب الوطني الفلسطيني، ونؤكد أن مجازر الإبادة الجماعية التي يُنفذها الإحتلال على الآمنيين من أبناء شعبنا في لن تُثني من عزيمة شعبنا الذي سيبقى مستمرًا في نضاله الوطنيّ حتى كنس الإحتلال وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة كافة اللاجئين إلى ديارهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى