فلسطين

الابادة…..تتويج الهولوكوست الصهsيوني بحق الفلسطينيين، بقلم الاعلامي د. رضوان عبد الله

يعمل العدو الصsهيوني على استكمال مشروعه بإبادة الشعب الفلسطيني بكل شرائحه و ومكوناته، حتى تمثال الرئيس ابو عمار ، رحمه الله ،على مشارف رام الله لم يسلم من حقدهم ولا من طغيان قلوبهم وعنsصرية عقولهم. وهذا يعيدنا بالذاكرة الى ما بدأه الصsهاينة من عمليات التطهير العرقي والابادة التي عملوها ابان وبعد النكبة ، واستمر حقدهم وطغيانهم الى ما بعد نكبة العرب الثانية عام ٦٧ والتي اسماها العرب بالنكسة تخفيفا لوطأة وقعها على نفوس الشعوب العربية والاسلامية ،وتغطية لهزيمتهم الثانية امام الجيش الاسsرائيلي الصاعد غلوا وعلوا والعرب قاعدين نزولا .
وبمصطلح الابادة يعج قاموس فلسطين الحزين عربيا واسلامويا بالمصطلحات المعتمة القاتمة التي لبست شعبنا وتقمصته ، عنوة او عن سابق تصور وتصميم ، من قبل العدو الغاصب الحاقد وبتواطؤ عربي ودولي واضحين، فبعد مصطلحات النكبة واللجوء والنكسة والمجازر والاغتيالات والتجريف والتدمير والمخيم ومصادرة الاراضي والتطهير العرقي جاء مصطلح الابادة ليتوج العار العربي ب”الابداعات” الصهsيونية الحاقدة والعنصsرية التي يتم بناءها وفقا لتلمودهم واسفار توراتهم المزيفة والمكتوبة بايديهم، وان دل ذلك على شيء فانه يدل على طموحات واطماع الصsهاينة ان يتفوقوا بهذا “الابداع” المبني على القتل والاجرام واستجلاب الموت عشقا منهم لشرب الدماء والتلذذ بقتل الآمنين من الاطفال والنساء والشيوخ، والامثلة كثيرة بحيث تفوقوا بابداعات القتل والاغتيال ، وعلى مدى قرن من الزمان تواجدوا فيه على ارض فلسطين ، وعلت نسبة انجازاتهم البغيضة السوداوية القاتمة على اي نسبة او معيار من معايير غينيتس للارقام القياسية .
وفي الميزان الفلسطيني المشرف فان الكفة الاخرى تعج بثلاثة مصطلحات ريادية وسيادية وعنفوانية لا رابع لهم الا وهي الثورة ، الانتفاضة ، الشهادة….وسوف يتم تتويجهم بالنصر المؤزر ان شاء الله…فالثورة الفلسطينية انطلقت ضد الانتداب البريطاني و في تواريخ متعددة، ايضا انطلقت من جديد بعد النكبة وبمراحل تصاعدية منذ اوائل خمسينيات القرن الماضي الى اواسط ستينياته حيث تفجرت ثورة العصر الحديث اوائل كانون الثاني من العام 1965، اما الانتفاضة فانها جاءت تراكمية نتيجة لرفض الشعب الفلسطيني لواقعه الرازح تحت الاحتلال الصsهيوني البغيض، واستمرارا وتواصلا للثورات الفلسطينية المستمرة الى اليوم، وايضا كانت بفترات مختلفة وبتواريخ متتالية ، فكانت انتفاضات العام 76 والعام87 والعام 95 والعام 2000 ، وانتفاضة السكاكين الحالية المستمرة من العام 2015 الى اليوم ، والتي تصاعدت العام 2021 دفاعا عن القدس ، ونصرة للقدس والمسجد الاقصى .
اما الشsهادة فانها متلازمة معنا منذ اكثر من قرن وربع قرن ، وهي فخرنا وفخر العرب والمسلمين جميعا بحيث لا نزال مرابطين وسنبقى كذلك الى يوم الدين، وهذا وعد الله الحق، ونفتخر بتقديم الشsهداء، عشرات بل مئات الآلاف ، كبارا واطفالا واجنة وخدجا على درب الجلجلة، جلجلة المسيح بن مريم الفدائي الاول ، يسوع عليه السلام.
في المقلب الآخر فاننا ندعو كل الجماهير العربية والاممية كي تسحب اعترافها بهذا المسخ الدخيل على اممنا وشعوبنا المسمى ب(اسsرائيل)، وبالتالي الضفط على كل من اعترف بهذه المسخ الحقير لسحب الاعتراف به ووقف الدعم عنه، ونحن يجب ان لا يكون لنا ادنى اعتراف بوجود هذه الممسوخة “اسsرائيل” لا وجودا ولا كيانا سياسيا ولا اجتماعيا ولا حتى بشريا ، اذ انهم لا يمتون للبشر ولا ينتمون للانسانية باي صلة ولا باية صفة، ليس من الان فقط بل منذ ان تم اعلان بلفور السيء الذكر ، فهم قتلة ومجرمون ومحتلون وغاصبون ويقال انهم “مستوطنون”، ولا تعني لهم السامية باي شيء الا للمتاجرة واستجلاب الحنان والمال والغوث من العالم المدعى عنه كذبا ونفاقا انه عالم حر، واي حرية مبنية على الدماء سوى الحرية الحمراء للشعب الفلسطيني الساعي قتالا ونضالا وجهادا وكفاحا اليها….اذ ، كما قال شوقي…وللحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة يدق…
وما تمثال الحرية الا اكذوبة صنعها الغرب للتشدق بممارسة الديموقراطية وللادعاء بالعمل على توضيح واحقاق حقوق الانسان وتشريع قوانين اممية حقوقية وانسانية زائفة لا تمارس بنودها واملاءات شروطها الا على الشعوب الفقيرة والمقهورة ، اما الطغاة العنصريين والفراعنة الظالمين والنماريد الحاقدين فان قانونهم هو صنع ايديهم ويشرعون ببنود تلائم اطماعهم وتتناسب مع طغيان نفوسهم وطموحاتهم باستعباد البشر الا من ابى فانه يقتل وتقتل ذراريهم كما حصل في البوسنة والهرسك و كما ؤحصل الآن في غزة وفي كل فلسطين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى