جاذبية الديكورات في الأعمال الفنية الدرامية تخطف الأنظار

بقلم الدكتورة :بوسام ممدوح عزالدين

  تألق مهندسو الديكور كثيراً في رسم صورة بديعة تنافس أبطال الدراما والأعمال الفنية بشكل يصل إلى العالمية... فقد كان الديكور أحد أبطال العمل الفني بشكل ملحوظ؛ بل جاءت الديكورات مبهرة بشكل كبير أضاف كثيراً للعمل الفني مثل مسلسل ألف ليلة وليلة (جودر) ومسلسل الحشاشين.. وغيرهم؛ حيث قدموا متعة بصرية وجدانية مرتبطة بالتقارب الثقافي للحقبة التاريخية والخط الدرامي للأحداث، وهو ما يعكس قوة الفن المصري والفنانين المصريين وقدرتهم على رسم صورة إبداعية تكاملية للعمل الفني من حيث المناظر والديكورات والكادرات والأزياء والإكسسوارات والألوان والتصوير والموسيقى التصويرية إضافةً إلى المؤثرات الضوئية والصوتية والتقنية مع روعة الأداء التمثيلي والإخراج في مشاهد تبرز حجم المجهود الكبير الذي بذل ليخرج العمل بهذا الشكل؛ فلطالما كانت مصر لها الريادة في كثير من الأعمال الفنية المميزة.. وهذا ليس بجديد..
  ومن المعروف أنه حينما يعود العمل الفني للماضي في حقبة زمنية معينة فإن ذلك يحتاج إلى الكثير من البحث والدراسة لتوفير المصادر الأساسية الضرورية للتصميم الملائم والأزياء المناسبة لكل شخصية والتفاصيل شديدة الخصوصية لربط أجزاء العمل الفني، وهذا مجهود يستحق الإشادة... وقد تم استكمال بعض المشاهد خاصة الخارجية منها بأعمال الجرافيك لتنقل المشاهد إلى عالم الأحداث وواقعها باستخدام برامج تصميمية متخصصة تضيف للتجربة البصرية؛ ليكتمل الإبداع وتظهر المشاهد كأنها لوحة فنية حية تنطق وتدعو للتأمل في التفاصيل وتزيد من قيمة العمل الفني وانطباع الرؤية...
  فمهنة الديكور مهنة ساحرة للغاية ومهندسو الديكور أحد سحرة العصر...