المقالات

رثاء للشهيد عمار بن ياسر “عاطف بدوان” في الذكرى الاولى لرحيله بقلم:منار بدوان

رثاء للشهيد عمار بن ياسر ” عاطف بدوان” في الذكرى السنوية الاولى لرحيله وكأن الفجر لم يأتي بعد ، طال مكوثنا في حلكة الليل نترقب أملا ً يقتحمنا و نتوق شوقا ً لظل يطفىء البعد تخدرت أوجاع أوجاعنا و أدمنا الانفجار الى ان انطفأت براكين صبرنا أدركنا معنى الحياة حينما ابتعدت السحابة التي أظلتنا و ما زالت بروحها و لن تغيب ، لذة الحياة و أي حياة تلك حياة التصقت بشغف اللقاء بعد تاريخ لن يمحي في الميادين ، هناك في لبنان … حتى الوطن ، وحضن دافىء ما زالت تضمنا اياه فلسطين نتذكر المعارك جيدا ً ، و نحفظ ليالي الغياب و ما زلت حاضر حتى برحيلك عنا لازلت حاضرا لازال لك نفس في كل مكان استطيع ان ارى ملامحك بين الناس وحتى في الاحلام انت لا تفارقنا ابدا ..نعم أستعدنا ما فقدناه من تعب تكدس فوق أكتافنا في لبنان في الاردن و تونس و في رام الله و لكن يبقى الفراغ بطلا ً لحكاية لن تنتهي فصولها بعد !فلقد ألهمتنا روحك ، روح التحدي و الصبر و كظم الجفى و هضم الالم و تركيع الامل ، ليكون رفيقنا الوحيد في مشوار سنستكمله لنهدي لروحك نجاحات ستحدث طموحك و سنبقى كما عهدتنا دائما و ابدا .. سنكمل الرسالة التي بدأتها و سنسير على دربك.ابي الحبيب .. نعم لقد غابت بسمة الباسمة ، و أسودت ألوانها البيضاء ،لكن الارض اعتذرت من اقدام صبرها حين عجزت عن حمله ، و لم تنتهي الحلقة بهذا بعد الاخراج، فقد لفظت انفاس الألم و حولت نكبتها بعزمية ليست للبشر الى طلقة خرجت من بندقيه العهد ، فعهدها هو: أن استكمل ما بدأناه حبيبي أتذكرك في شبابي ، لا لا ، سامحني لم ولن اجرؤ ان انساك حتى اتذكرك ! فأنت الاحتلال النبيل لعقلي الذي أدى كل واجباته اتجاه روحي ، أتذكر كل ايامي معك بحذافيرها و تسلسلها .. اتذكر الضحكات والاعتقالات و الابعادات لن انسى ما عانيناه للوصول لارض الوطن .. وبعد هذا كله تفاجأت بذلك اليوم بليل أسود لم يحترم فجر تشرق فيه مع الشمس.. كثيرة هي الكلمات ولكني سأقتبس منها ما قلت ، “الصبر ذو طعم لا يفهمه الكثيرون” و انت كنت ممن علمني الصبر بالحياة فانا على يقين انك ممن كان يؤمن ايمانا مطلق بان الموت هو سنة الحياة ..ظمأت رغم أنها راوية ، لكنها قوية يافعة ، تعرف كيف تتبتسم جيدا ً ، و على أبواب القهر فجرت مستقبل يحاكي ما شربته من خطواتك نحو اللاتردد و الالتزام بكل ما فيها منك ,, اتعلم جاءت سيلين يا أبي .. نعم جاء الامل ، ثار البركان و أدركنا معنى آخر للحياة ، الله كم هي جميلة و باعثة للامل و للحب و للحركة فهي تملك الكثير منك كلما نظرت لها تذكرتك فهي تملك مثل عيناك و تملك تلك الروح المرحه التي لم تفارقك يوما.. اااه يا والدي كم تمنينا ان تكون اول من يحملها فنحن على يقين انها كانت ستسرق منك كل عشقك للاطفال. محمد ، و كأنه يحدث الحاضر عن الماضي و يتوعد المستقبل باسمك النقي تآج يتزين به للأبد و سيكون أبا عاطف ، و أي عاطف أنت, هو الان على الدرب الذي رسمته يسير يحارب من اجل الانطلاق بمستقبل يشرفك .. انت تعلم انه يملك نبرة صوت كصوتك و يقتبس بعض عباراتك التي كنت تكررها ,, سيبقى دائم البحث عما يرضيك و يجعلك تفخر به !سجى ، أحرف اسمها متواضعة تماما ً كما كنت ، تسير نحو الامام بلهفه و تحاول حياكة تاريخ تمزج فيه سبب التسمية بصاحبته الرقيقة هي كما نحن لا ندع الوقت يمر دون ذكرك,, كانت ومازالت تحبك تبحث بالدنيا عن حنانك و تفتقدك دائما فقد كنت صديقها الوحيد المستمع الجيد لها.علي ، تأخر حينما أنضم ألينا و لكنه حظي بالجرعات الاكثر حنانا ً و لعبا ً ، كم طبعت من القبل على قلبه ! أتذكر ، أنه اليوم كما الامس ، شاب متين يعتز بك ، يستحضرك في كل مغامرة ، و لم ينسى بأنك من أراد له النجاح في وقت رحيلك ، لكنه استطاع الاسترشاد بما أقرته روحك ،و نجح و سيتطور هذا النجاح ليصبح ، عمارا ً آخر في حكاية لن تطوي نفسها ابدا.منار ،ااه يا قدر ، حلم ام انتصار منتظر ؟ تكدست الاعباء فوق ماذا ؟ روحها يا ترى ؟ أم انها قررت ان تعيش من أجل الماضي لتنتقم من المستقبل الكافر بالحنان الغائب ! ، تسّير كل شيء الا نفسها ، جاائعة جدا ً ولن تشبع الا بعد خطوة أردت انت ان تدوسها لحظة ! في داخلها ثورة أمل ، لن تيأس فقد قررت ان تحتكر حبك و تختزل روحك و تزرعك في حديقة مستقبلها الفخور بانتصاراتها القادمة.. ابي الغالي تاكد اني لن انساك ما حييت ساحمل رايتك و امضي بها و لن يسير شيء الا كما اردت.. لن اتخلى عما بدأته بل سأمضي به لاصل لما كنت تحلم وسأبقى سندا لكل من تركت برحيلك, كن على ثقه انك كنت وستبقى تلك الشعله التي لن تنطفىء و ستبقى تنير حياتي بأكملها والتي ستبقى ترشدني نحو الطريق الصحيح الذي اسير به نحو ذلك المستقبل الذي كتبه القدر لي .سيلين ، تضحك تارة و تصرخ أخرى ، تغضب و تلقننا درسا ً قاسيا ً في الضحك ، بعثت فينا روحا ً و هاي هي تشق طريقها بسرعة رهيبة ، فيها كثير منك ، هل تصدق ؟ انها عنيدة و لا تيأس ، تأخذ ما تريد ، ببساطة هي أهم ركائز صبرنا ، شعاع صدر و لن ينكفى ء ، سيري سيلين الى الامل ! ابي الروح لا تموت و التاريخ لن يتزور فنحن لها و الله معنا و كما كنت دائما تردد ” قدر الله وما شاء فعل” سنتقبل واقعنا و ستبقى ابد الدهر حيا فينا .. والدي الطيب ادعو الله ان تكون سيدا من اسياد اهل الجنه و ان تكون روحك امنه مطمئنه بجوار نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.. لك منا التحية والسلام ..ربي قضيت ولا اعتراض,, أدعوه ربي يرحمك وفسيح جنات النــــــــعيم رجوته ان ينزلــــــــــك … لا حول ولا قوة الا باالله ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى