المقالات

المساء الأخير .. عند شقوق الحجارة..\أسامة العويد

كان ذلك عند منتصف النهار المتعب مع لهيب الشمس الذائبة بين غمام حزيران و أيار الذاهب وعمل لن ينتهي مع كل ما يجري من حولنا في سباق مع الزمن الآتي؛ حينها قررت اللجوء على رائحة الحجارة القديمة والاستماع الى شقوقها التي اتسعت مع مرور الزمن..
مرّ كثير من المُر يا أمي حتى أصبح الناس بعيدين كل البعد عن المبادئ السليمة؛ منغصات الحياة باتت كتلك الحجارة عتيقة الدهر بسنينها العشر دون حلول لا فيما مضى ولا في وطن أتى ولا في رقعة وبقعة وزاوية هروب الزمن .. ثم ماذا ..؟.

في المياه الآتية من تحت شجرة الدلب الصامدة لطائف تكره الكذب .. وتكره المجتمع الكاذب على نفسه ؛ مدعو السياسة باتوا يا جدي في مصطلحات الكذب يرتعون و ستون عاماً من الحداثة و الوطن الجديد وما زالت رموزه في تخمة وسمنة من المال الأبيض والأصفر والأخضر والأزرق والبرتقالي والرمادي والرسائل الماورائية تتسابق الى ضخ سم في جسم خشب الأرز حتى تقتله الطائفية والمذهبية و يبقى النعش متروكاً في ساحة وطن يحارب ويصارع كل بلاد الكون و في بؤس الفقر والعوز والتسول راتع ..يرتع .. يحملق في أموال الغير وهو عاجز عن زراعة وردة واحدة في الحديقة….

أتكلم كما تكلم الفراعنة ربما والفنيقيون وغيرهم ممن حفروا رموزاً ففكها أجيال الأجداد وربما بعد سنوات الدهر العتيقة كتلك الحجارة التي أخبرتني بكل شيء .. تصبح الحقائق حقيقة وينجلي الحق وتصرع كل قوى الشر دون جريمة النكد والصراع ويبقى وطن ويبقى وطن ويبقى وطن .. يحترم ليحترم….#لبنان

تصبحون على الظلال والمساء على زراعة فهم واخلاص في جيل الغد ليحصد الخير وتزهر الحقيقة …وليلة وادعة …

وطن

الحجارة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى