إجتماعيات

“قرآني حياتي” خرّج ٧٠ طالبًا في التربية الإسلامية وتعليم القرآن الكريم غمراوي: اتمنى ان يصبحوا طلاب قرآني حياتي عماد أمتنا

خرّج مركز “قرآني حياتي” التابع لجمعية “للخير أنا وأنت” ٧٠ طالباً شاركوا في دورة سنة دراسية في التربية الإسلامية وتعليم وتجويد القرآن الكريم، وذلك للعام الثالث في حفل، أقيم في أوتيل lamunia وشارك فيه إضافة إلى أعضاء الجمعية وهيئة التدريس، الشيخ عبدالرزاق الإسلامبولي ممثلا مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام وأهالي الطلبة.

غمراوي
وألقت رئيسة جمعية “للخير أنا وأنت” ياسمين غمراوي زيادة، كلمة قالت فيها: “الحمدلله الذي جعل للجنة أبوابها وللبرّ أسبابا وللخير أحبابا وللإحسان أربابا والصلاة والسلام على خير الورى محمد سيد الثقلين وثرى التقى، الحمدلله الذي جعل القرآن ربيع قلوبنا والنور الذي نبصر به الدرب حتى تستقيم دروبنا والنهج الذي نسير عليه حتى يغفر الله لنا ذنوبنا ، الحمدلله الذي كتب لنا هذا اليوم لرؤية طلابنا الأحباء طلاب “قرآني حياتي” الذين سيصبحون مع مرور الزمن عماد أمتنا وهم يحفظون كتاب الله عزّ وجلّ ويقتدون بسنة نبيّه عليه أفضل الصلاة والسلام الذي تعلمنا منهما أصول الدين ، ففي القرآن والسنة المعطرة تنار العقول وتنزل السكينة على القلوب وتشرح الصدور ويستقيم السلوك. إن ثروة القرآن الكريم لا تقف عند حدّ الإعتقاد الصحيح وتوحيد الخالق بل من أعمدة هذه الثروة تربية العقل والوجدان وإقامة العدل والتضامن الإجتماعي ورسم شخصية المسلم الكامل خلقا وأدبا وعلما “.
ولفتت إلى أن “هذا المنهاج الرباني يشمل العبادات والمعاملات والأسرة والميراث والجنايات والحدود وأنظمة الحكم، جاء من خارج حدود الكرة الأرضية تخطى الأجناس البشرية، فهو منهج نستقي منه من رب هذا الكون الذي أبى إلا أن يضع بذات العلية هذا المنهج الذي يستقيم عليه البشرية. فأبينا واعترضنا وشارعنا وخاصمنا وهجرنا إلى أن وصلنا إلى أمة أصبحنا لا نرى فيها إلا مسلمون على الهوية ولكن هل توسطت الميم الأول إلا لتكون نهاية الألم. فاليوم بدلاً من أن نقف عاجزين مكتوفي الأيدي اقتدينا وامتثلنا إلى قوله تعالى “وقلّ اعملوا فسيرى الله ورسوله والمؤمنين عملكم”.
أضافت غمراوي : “استمعنا القول وهمّينا بالعمل وأسسنا مركز “قرأني حياتي” وبدأت الحركة وفي الحركة بركة، واليوم نحن للسنة الثالثة نحتفل بطلابنا الأحباء ونرى سويا ثمار هذا الزرع الطيب الذي أصله ثابت في الأرض وفرعه في السماء شكرا للأهالي الذين دعموا مسيرة هذا المركز والشكر الكبير للأساتذة الكرام الذين قدّموا أغلى ما لديهم حبّ الله ورسوله إلى قلوب طلابنا والشكر لله أولا وآخرا على جزيل عطاياه متمنية من كل قلبي أن يصبح هذا المركز على مستوى العالم وليس على مستوى طرابلس فقط. نحن اليوم نعلّم عن بعد طلاب في فرنسا والشارقة وكندا ونأمل أن تتسّع دائرة العلم الى أن تصل بنا إلى جميع بلدان العالم”.
وختمت غمراوي: “حمل راية الإسلام شرف وتاج على رؤوسنا وهي سبب وجودنا فلنعلم أننا خلقنا لأجلها فلا نفرط ولا نستهتر بها لأننا سنقف في يوم من الأيام وسنسأل عنها لقوله تعالى ” وقفوهم إنهم مسؤولون” بماذا نحن يومئذ قائلون”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى