المقالات

ماهو مآل التواجد الإيراني الداعم لسوريا؟ بقلم: د.رعد هادي جبارة

التقرير المهم بشأن عملية قصف القنصلية في السفارة الايرانية في دمشق على يد الكيان الصهيوني، يستحق التوقف عنده طويلا،فهو معد كما قيل للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، لاستجلاء الدور السوري وحتى الروسي في استهداف 18من كبار الضباط و القياديين الايرانيين بشكل يلفه الغموض،وعدد من القياديين في حماس وحز، ب الله،
وعلى افتراض صحة التقرير؛فإن العجيب أن الروس والسوريين لم يقدموا حتى الآن أي تبرير لعجزهم عن حماية الضباط الإيرانيين الكبار و لم يعطوا أي مبرر لعدم مقتل أي جنرال روسي أو سوري في الغارات الصهيونية،رغم قدرة تل أبيب على القيام بذلك في الغارات التي تشنها على سوريا بالمئات.
بل إن بعض فقرات التقرير المفترض الذي نشرته صحيفة الجريدة بالأمس ملفتة للنظر:
-تبين لطهران أن دمشق تعرقل التحقيق بشأن اختراقات أمنية للسوريين أدت لنجاح تل أبيب في اصطياد الجنرال موسوي،في 2023. والاسد على علم بهذاالأمر.
-غالبية كوادر حز،ب الله الذين قتلوا في سوريا بيدالصهاينة كانوا على صلة بأجهزة الأمن السورية والروسية وتم الوصول إليهم عبر تتبع الهواتف الروسية المشفرة المخصصة للتواصل الأمني.
-المسؤولون السوريون باتوا على قناعة بقرب نهاية الازمةالسورية و اصبحت دمشق تميل إلى التخلص من العسكر الإيراني وأن السوريين قرروا الاستعانة بالضربات الإسرائيلية للضغط على طهران لسحب عسكرييها من الشام.
-إمتنع الاسد عن الاقتناع بالانخراط في مساعدة حماس لأنها سبق وأن شاركت في قتال الجيش السوري.
-الاسدقال لعبداللهيان بأن سوريا قررت أن لاتدخل في حرب ضد اسر،ائيل، وأن الدعم العسكري الذي طلبته من طهران لم يكن هذا هدفه.
-وبالتالي فإن الاسد يقف امام محاولات طهران وحماس ونصرالله لزج سورية في حرب لن تكسب منها شيئاً.
-الاولوية للأسد الآن باتت تعزيز سلطته على ارجاء بلده،فقط، حتى لو تطلب الأمر التضحية بحز،ب الله وتقويض النفوذالعسكري الإيراني بسوريا.
طبعا إذا سلّمنا بصحة هذا التقرير ومضمونه فثمة استنتاجات أولية:

◇دمشق ترغب في إخراج عسكريي إيران منها هكذا، من خلال تسريب المعلومات بشأن اجتماعاتهم و تحركاتهم،والباطل في حمايتها من القتل، ليخرجوا هم ويعودوا لبلدهم اما إحياء أو في توابيت.

◇سوريا ليست جزءا من محور ايراني لقتال الكيان ،بل دولة مستقلة رافضة للتطبيع معه حاليا وصديقة لإيران وحليفة لروسيا.

◇المطلوب الآن ليس فقط سحب التواجد العسكري الإيراني بل كذلك مغادرة الفصائل العسكرية المتحالفة معها،وهم القادمون من لبنان و العراق و افغانستان، حيث انتهت الحاجة إليهم، تقريبا.

◇سؤال:هل كان ذهاب فصائل عراقية مسلحة لسوريا بقرار ايراني ام عراقي؟

◇التساهل او التغاضي الروسي والسوري عن العمليات المتكررة لقتل كبار الضباط الإيرانيين بدمشق أصبح لاغبار عليه،وهناك امتعاض في نفوس الإيرانيين منه.

رئيس تحرير
مجلةالكلمةالحرة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى