المقالات

ماذا لو حاصرنا “اسرائيل” بجدار عازل..ومنعنا وصول المواد الغذائية؟ بقلم: سنا كجك

دائما” يحق لها ما لا يحق للغير…نتعجب من كل هذا الصمت المريب للعالم تجاه العنجهية والعنصرية الاسرائيلية!

أولئك الانذال لا يكتفون بالقتل والاعتقالات للشبان الفلسطيني وللقاصرين والقاصرات بل ايضا” يبنون الجدار العازل تلو الجدار ولو استطاعوا ان يمنعوا الشمس ان تبعث بنورها والسماء بأمطارها على غزة المحاصرة لفعلوا!!!

انهم لا يمتون الى الانسانية بأية صلة!

انتهوا منذ فترة من بناء اكبر جدار عازل في العالم كما قيل …

فحضر قادة جيش الحرب الاسرائيلي للاحتفاء بهذا “النصر العظيم” واحاطوا بما تبقى من مسافات لقطاع غزة لذا يستحقون ان نتوجهم ملوك الكراهية وعدم احترام أبسط حقوق الانسان.

ذاك الجدار الذي بلغت كلفته ملايين الدولارات سمي بالحاجز الامني الذكي…

أقيم داخل ارض فلسطين المحتلة ويحيط بقطاع غزة المحررة…
يمتد من شمال القطاع حتى البحر بطول 60 كلم على ارتفاع 6 أمتار وبعمق عشرات الامتار.

تم تزويده بأحدث التقنيات المتطورة من خلال تزويد العائق الدفاعي بنظام استشعار وتحذير.

لله ما كل هذه الرهبة من غزة الابية؟

وتشاهد في الصور امتداد السياج لمسافة طويلة في البحر..تصوروا يخشون الجبناء حتى من البحر!

في أجبن من هيك عدو”؟

وهو يمتلك أحدث الاجهزة والاسلحة والتنكولوجيا ويخافون من فتى ثائر يرشقهم بحجر!

انه “الابرتهايد” الاسرائيلي بامتياز!!!

وكل ذلك امام مرأى العالم المتحضر الذي يتبجج بالدفاع عن حقوق الانسان ونراه يصمت عندما يتعلق الامر بالكيان الاسرائيلي!

“اسرائيل” الطفلة المدلله لديها الحق ان تبني كل يوم جدار طويل-عريض_ يكاد يحصي حتى على النملة أنفاسها!

ويحاضرونك في المتاحف الدولية عن الحقوق الانسانية!

عن اي حقوق تتكلمون والصهاينة ينتهكون حقوقنا كل يوم وكل ساعة؟!

وعلى المقلب الآخر لبنانيا” يمارس الكيان المحتل كل الضغوطات علينا لمحاصرتنا اقتصاديا” ..

وهي ليست المرة الاولى التي استهدفت فيها طائراته منذ فترة شاحنات محملة بالمواد الغذائية تمر عبر سوريا الى لبنان والذريعة جاهزة انها محملة بالاسلحة والصواريخ للمقاومة!
وبالتالي استهدافها جائز!

والاسرائيلي يدرك ان هذه الشاحنات بعد اوضاع لبنان الاقتصادية الصعبة تحمل البضائع من المواد الغذائية من ايران وسوريا لتباع في الاسواق اللبنانية بأسعار مخفضة تساعد اللبناني في ضائقته المعيشية.

هذا اسمه حصار غذائي على لبنان وشعبه!

ويجب ان تحاسب “اسرائيل” لانها تمنع عن اللبناني لقمة عيشه!

ونتساءل مرة ثانية :لما كل هذا الصمت المريب من كافة الدول؟؟؟

ماذا لو ان الفلسطيني هو من بنى الجدار العازل وحاصر قطعان المستوطنين ومنع عنهم حتى الصيد في بحر فلسطين؟؟؟

كما يفعل العدو المتغطرس مع اهل غزة ويحدد لهم شروط الصيد البحري ويقطع بأرزاق اهل الصيد في غزة؟

هل كان سيلزم الصمت المهللون لحقوق الانسان؟؟

وماذا لو استهدفت المقاومة اللبنانية شاحنات محملة
-على سبيل المثال-
بالمواد الغذائية للاحتلال في “تل أبيب”؟؟؟

أكان سيتفرج علينا المجتمع الدولي كما يفعل معنا ومع غزة؟؟

او ان الغضب سيهدر كالثور الهائج والتنديد والاستنكار كان سيحل علينا من كل حدب وصوب؟!

وكانت ستفرض علينا العقوبات الدولية ونصنف في خانة عديمي الانسانية والاخلاق والضمير!

علما” ان ديننا وأخلاقنا وتربيتنا وانسانيتنا لا تسمح لنا بمثل هذا الفعل وان كان عدونا اللدود لا نمنع عنه الاكل والشرب والهواء!

بينما هذه العصابات الصهيونية تحاول دائما” التصرف “كدولة” متطورة لتلمع صورتها ولكن افعالهم تجاه الشعب الفلسطيني واللبناني تدل على اصولهم المتجذرة في اعمال العصابات

التي يمارسونها على شاحنات الاغذية عبر الجو وليس البر!

فالى متى سيلوذ المجتمع الدولي ومنظماته الانسانية بالصمت تجاه العصابات الاسرائيلية وممارساتها الشاذة؟؟

“خبرونا” الى متى؟؟؟

الى ان تصبح معادلة المقاومة الجديدة “بتقصفولنا” شاحنة أغذية نقصف لكم مستوطنة؟؟؟؟

قلمي_بندقيتي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى