سيادة المطران عطا الله حنا: ” تحية وفاء لسيادة المطران الكسيوس وقدس الارشمندريت سيلا في غزة الذين بقيوا فيها ولم يتخلوا عن واجباتهم رغما عن الظروف المأساوية

القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم في رسالة وجهها الى الاحباء الملتجئين في كنيسة القديس بورفيريوس الارثوذكسية في غزة بأننا نعرب عن افتخارنا واعتزازنا بالدور الانساني الرائع الذي يقوم به سيادة المطران الكسيوس وقدس الاب الارشمندريت سيلا ومن معهم من الوكلاء وشخصيات الرعية الذين يقومون بجهود جبارة من اجل مؤازرة ومساعدة من لجأوا الى الكنيسة الارثوذكسية وغالبيتهم دُمرت منازلهم واصبحوا بلا مأوى فاحتضنتهم الكنيسة بكل محبة ورأفة ورغبة في المساعدة .
عندما ابتدأت الحرب تعرض سيادة المطران الكسيوس ومعه الاب سيلا لاغراءات من جهات خارجية بهدف ترك غزة بحجة ان هنالك خطر على حياتهما ومن الافضل ان يتركوا غزة وان يغادروها بأسرع وقت ممكن وكان هذا في الايام الاولى من الحرب، فكان جواب سيادة المطران وقدس الاب بأننا لن نترك غزة ولن نترك الكنيسة ولن نترك ابناء رعيتنا في هذه الظروف ، فهذه خيانة عظمى للكنيسة وللقيم التي ننادي ونتمسك بها .
كل التحية لسيادة المطران وللاب سيلا على هذا الموقف البطولي واعتقد ان الكنيسة بعد الحرب واتمنى ان يكون هذا سريعا يجب ان تكرم سيادة المطران الكسيوس وقدس الاب سيلا على مواقفهم وان كانوا هم ليسوا بحاجة الى هذا التكريم ولكن الكنيسة تكرم لكي تؤكد على ان هذا النموذج هو النموذج الذي نفتخر ونعتز به وهو ان يبقى الراعي بجانب رعيته في احلك الظروف دون ان يتخلى عن مسؤولياته تحت اي ضغط او ابتزازات اي كان شكلها واي كان لونها .
من القدس نحيي سيادة المطران الكسيوس والذي نعرفه منذ سنوات طويلة ونحيي قدس الاب سيلا الذي انتدب لخدمة الرعية في غزة فأحسن الخدمه وتفانى في عطائه وتضحيته في ظل هذه الاوضاع المأساوية التي يمر بها اهلنا في غزة الابية .
نتمنى ان تنتهي الحرب سريعا لكي نتمكن من زيارة غزة وكذلك زيارة كنيسة القديس بورفيريوس ولا ننسى ايضا كنيسة العائلة المقدسة وكل المؤسسات في غزة الابية.
نتمنى ان نتمكن سريعا من زيارة غزة التي لم نزورها منذ فترة بسبب الاوضاع السائدة.
نصلي من اجلكم وندعو من اجل سلامتكم ومن اجل اهلنا في غزة كلها فنزيف غزة هو نزيفنا ونتمنى ان تتوقف هذه الحرب سريعا حقنا للدماء ووقفا للدمار.