مهرجانات بلدية طرابلس تختتم باحياء سهرة طربية في مدينة جبيل

من قلب مدينة طرابلس النابضة بالحياة الى قلب مدينة جبيل التي تعصف بالمهرجانات انطلقت الباصات التي استحضرتها بلدية طرابلس لاحياء الحفل الختامي للمهرجانات الرمضانية والتي شهدتها مدينة طرابلس طيلة أيام الشهر الكريم وأحياه الفنان محمد الشعار ابن مدينة طرابلس.
الحفل الختامي الذي أقيم ثالث أيام عيد الفطر السعيد داخل حديقة جبيل – الطريق الروماني جاء بتنظيم وتعاون مشترك بين بلديتي طرابلس وجبيل بهدف تدعيم أواصر التواصل بين المدينتين . وبحضور رئيس اتحاد بلديات الفيحاء رئيس بلدية طرابلس الدكتور نادر الغزال ورئيس بلدية الميناء السفير محمد عيسى ورئيس بلدية جبيل زياد الحواط وحشد كبير من أبناء المدينتين غصت بهما مدينة جبيل أحيا الفنان محمد الشعار سهرته الطربية والتي تضمنت باقة من القدود الحلبية والأغاني التراثية فصدح صوته أرجاء المدينة فزنر أبناءها سور الحديقة بعدما تعذر دخولهم اليها .
*الحفل الختامي بدأ بالنشيد الوطني اللبناني ثم كانت كلمة للغزال أكد فيها على أهمية تمتين العلاقات بين مدينتي طرابلس وجبيل وقال : اذا تلاقت الأرواح فلا مانع من تباعد الأجساد، لقاءنا اليوم هو ثمرة تعاون متواصل مع رئيس بلدية جبيل زياد الحواط ، الحقيقة انها سعادة لا توصف أن يقف اللبناني الى جانب اللبناني وتصبح الأعياد الدينية أعياداً وطنية . لقد جئنا من مدينة طرابلس الحبيبة لنحتفل واياكم بعيد الفطر السعيد، ما يجمعنا كشعب لبناني أكبر بكثير مما يفرقنا، واليوم نحن بأمس الحاجة الى مثل هذا التلاقي والذي نأمل أن يمتد ليطال كل المدن اللبنانية .
وتابع: جبيل مدينة الحرف وطرابلس مدينة القيم والتراث فعندما يجتمع الاثنان معاً نحقق التشاركية المنشودة والتي نأمل الحفاظ عليها في وطننا الواحد والذي نفتخر بالتنوع الديني الموجود فيه تماماً كما نفتخر بأننا جميعاً تحت رعاية فخامة الرئيس العماد ميشال سليمان، هدفنا واحد، ورسالتنا واحدة ” لبنان أولاً ” وقبل أي شيء.
وأضاف : سبق لبلدية طرابلس أن نظمت جولة لكل رؤوساء البلديات في لبنان الى مدينة طرابلس، الواقع أن هذه الجولة قد حملت الكثير من الرسائل ولعل أبرزها الاطلاع على المراكز الأثرية في المدينة والانفتاح على الجميع، نتمنى أن تتكرر مثل هذه الزيارات والجولات مستقبلاً الأمر الذي من شأنه أن يتيح بالمجال للتعرف على وطننا الحبيب .
*بدوره الحواط أشار الى أن ما يجمع بين جبيل وطرابلس أكبر بكثير من بعد المسافة بين المدينتين، جبيل نموذج للعيش المشترك الحقيقي بالأمس تشاركنا فرحة العيد وكانت الغبطة تعم مدينة جبيل والأهالي يتبادلون التهنئة بعيد الفطر السعيد، هذا هو لبنان، وليس لبنان الذي يبثون الذعر فيه عبر شاشات التلفزة، لبنان هو ” نحنا “، ” المستقبل ” لنا ولشبابنا من كل الانتماءات والتوجهات والأديان  قدرنا العيش سوياً ولن نقبل بغير ذلك. الرئيس الغزال قدم للرئيس الحواط والسيدة سلوى باسيل هدية تقديرية عبارة عن مجموعة من الصابون والتي تشتهر مدينة طرابلس بصناعته .
*بداية كان عرضاً حكواتياً للفنان براق صبيح من جمعية ” فنون متقاطعة ” باسم حكواتي البلد الفنان صبيح قدم خلاله شرحاً مفصلاً عن تاريخ مدينة طرابلس وعراقتها وأصالتها مشيراً الى أهمية الانفتاح الذي عاشته وتعيشه المدينة مع سائر أبناء الوطن .
*الفنان الشعار ومنذ لحظة اعتلائه لخشبة المسرح ألهب مشاعر الحضور والذي يشتاق دائماً للقدود الحلبية والأغاني التراثية فمن ” قدك المياس ” الى ” عندك بحرية ” ” فوق النخل ” ” يا مالي الشام” ” مالك يا حلوة مالك ” يا طيرة طيري يا حمامة ” ” فخمرة الحب اسقينيها ” والذي أجاد بغنائها مما دفع الجمهور بطلب تكرارها لأكثر من مرة، شأنها شأن أغنية ” يابا يابا له يابا من شردلي الغزالة “. الفنان الشعار اختتم السهرة بوصلات طربية للفنانة وردة الجزائرية والسيدة أم كلثوم .