هل تسعى حماس لتجهيز انتفاضة جديدة في الضفة والقدس؟
استنكرت السلطة الفلسطينية في رام الله الحملة الأمنية التي قادتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في القدس رداً على عملية القيادي الحمساوي فادي أبو شخيدم والتي أسفرت عن مقتل مستوطن إسرائيلي وإصابة أربعة جنود بحسب الحصيلة الأولية.
واعتقلت القوات الإسرائيلية زوجة أبو شخيدم التي كانت خارج البلاد عند تنفيذ العملية إلى جانب عدد من أشقائه.
كما اقتحمت القوات الإسرائيلية منزل محافظ القدس عدنان غيث وأطلقت الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية الأمر الذي اعتبره الرئيس الفلسطيني أبو مازن تجاوزاً كبيراً بحق مسؤول فلسطيني.
هذا وأعلنت حماس مسؤوليتها عن العملية إثر تنفيذها وأوضحت في بيان أن منفذ عملية إطلاق النار في القدس هو القيادي بالحركة فادي أبو شخيدم.
هذا وأشارت مصادر فلسطينية مطلعة لاتصالات مكثفة أجرتها القيادة الفلسطينية بنظيرتها الأردنية مؤخراً بعد الكشف عن مخططات حمساوية تهدف لتقويض أمن واستقرار الضفة الغربية بهدف توسيع رقعة المواجهة مع الجانب الإسرائيلي في وقت تعمل فيه رام الله على توفير مناخ مناسب للاستثمار لتجاوز الركود الاقتصادي الذي تعيشه البلاد.
وتتبنى السلطة الفلسطينية خيار المقاومة الشعبية السلمية كخيار استراتيجي للحفاظ على مكتسبات الشعب الفلسطيني وعدم إضفاء أي شرعية دولية لحكومة الاحتلال حال قيامها بالمزيد من التجاوزات بحق الشعب الفلسطيني الأعزل.
وكان الرئيس محمود عباس قد دعا قيادة حماس لاستئناف مفاوضات المصالحة مع نظرائهم في فتح شريطة الاعتراف بالشرعية الدولية وبقرارات الأمم المتحدة والتنصيص على احترام المعاهدات الدولية الموقعة من السلطة الفلسطينية والتي تلزمها بالتعاون الاستخباراتي والأمن مع دول المنطقة لمحاربة الإرهاب.
